تعهد مدير أمن العاصمة عدن شلال شائع، في لقاء جمعه بضباط الأمن ومدراء مراكز الشرطة بالمدينة، باستعادة أمن واستقرار العاصمة عدن ومحاربة التنظيمات المتطرفة، مؤكدًا أنه لا تهاون مع من يزعزع أمن واستقرار عدن، وسيتم الضرب بيد من حديد لمن تسول له نفسه العبث بأمن العاصمة عدن. وبدأت تلوح في الأفق عودة الأمن والاستقرار في ظل التحركات والتوجهات الصارمة التي تتخذها إدارة أمن العاصمة الجديدة التي شرعت باستدعاء الخبرات والكوادر الأمنية المؤهلة من الجنوبيين الذين سرحهم نظام المخلوع علي عبد الله صالح بعد حرب صيف 1994 «العدوانية» على عدن والجنوب.
وثمن سكان محليون بعدن في أحاديث متفرقة ل«الشرق الأوسط» الجهود الكبيرة التي يقوم بها مدير أمن عدن الجديد العميد شلال شائع من أجل حفظ أمن واستقرار العاصمة عدن، مؤكدين التماسهم بداية موفقة لعودة الأمن والاستقرار للمدينة المسالمة في ظل التوجهات الصارمة والبداية القوية لإدارة أمن العاصمة الجديدة.
ويحظى مدير أمن عدن الجديد بالتفاف شعبي غير مسبوق، وقد حظي قرار تعيينه بترحاب واسع النطاق، وبادرت المكونات السياسية والمدنية والقبلية وقيادات المقاومة الجنوبية إلى الترحيب بتولي شائع أمن العاصمة عدن، مؤكدين تعاونهم الجاد معه والوقوف مع قيادة عدن ممثلة في قائد المقاومة الجنوبية العميد عيدروس الزبيدي محافظ عدن، والعميد شلال شائع مدير أمن العاصمة المؤقتة عدن.
ويلتمس الشارع العدني من قيادة أمن عدن الجديدة الجدية والتحركات الميدانية وعودة مراكز الشرطة للعمل بقوة بعد 3 أيام، من تدشين مدير أمن عدن الجديد العميد شلال شائع تسلمه مهامه بزيارة ميدانية إلى جميع مراكز ومقار الشرطة في عموم مناطق العاصمة المؤقتة.
واعتبروا تمكن الشرطة، أول من أمس، من إلقاء القبض على مفجري كنيسة كاثوليكية في «حافون» بوسط مدينة المعلا بعد ساعات من قيامه بإلقاء قنبلة على الكنيسة، أنه بداية قوية وموفقة، وهي المرة الأولى بحسب إفادات الأهالي ل«الشرق الأوسط» التي تتمكن فيها شرطة العاصمة عدن من إلقاء القبض على منفذي تلك الجرائم منذ تحرير المدينة من ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح في منتصف يوليو (تموز) الماضي.
وكان قائد المقاومة الجنوبية العميد عيدروس الزبيدي محافظ عدن الجديد، قد أكد في تصريحات له أن تطهير العاصمة عدن من التنظيمات الإرهابية وحفظ الأمن والاستقرار، هو أبرز أولوياته في المرحلة الراهنة، مؤكدًا أن الحرب مع من أسماهم «الفئات الضالة» قائمة لا محالة حتى تطهير عدن من قاعدة المخلوع صالح ودواعش ميليشيا الحوثيين الذين لا بيئة ولا قبول لهم في عدن مدينة الثقافة والعلم والحرية والتعايش السلمي.