شيعت الجموع الغفيرة الخميس جثمان الشاب البطل مهيب محمد عمر صالح العوذلي الذي توفي بأحد المستشفيات بعدن بعد معاناة من مرض اصابه في جسده فارق على اثره الحياة .... وقد توافدت الجموع الغفيرة الى مسجد الرحمن بمدينة المنصورة وتم مواره جثمانه الثرى بمقبرة الرحمن وسط حزن بالغ عم الجميع .... يذكر ان الشاب مهيب يعد احد الشباب الذين نذروا انفسهم لخدمة مجتمعهم ووطنهم منذ نعومه اضفاره التحق بصف الحركة الشبابية والطلابية الجنوبية وكان عضوا بارزا" فيها ومشاركا" في كل فعالياتها وضمن الطاقم الامني لحماية فعاليات الحراك الجنوبي على مدى سنين تعرض خلالها لأكثر من عملية اعتقال من قبل سلطة الاحتلال واعوانهم من ازلام السلطة المحلية بمكيراس اخرها اعتقاله في زنازين السجون المركزية بالبيضاء .. انضم الى صف المقاومة الشعبية بمديرية مكيراس منذ تأسيسها في العام 2011م وتم اختياره في هيئة حماية ومرافقة القوافل الشعبية المشاركة لإمداد اللجان الشعبية في حرب لودر هو ورفيق دربه وجدي الجيشاني واستمر يعمل بجدية امنية في اطار عمل اللجان الشعبية الامني ليلا" ونهارا" وبندقيته لا تكاد تفارقه يلبي كل من دعاه في اي عمل خيري او انساني او وطني اضافة الى اخلاقه وعزته وحسن سلوكه وسيرته ... شارك في الحرب الاخيرة ضد المليشيات الحوثية هو ورفاق دربه الابطال الذين لجأت المليشيات وعوانها بالمديرية الى تعميم اسمه لدى جميع النقاط التقطعية الامر الذي لجاء على اثره السفر الى عدن عبر جبال البدو (منطقة برع ) ثم هشان وصولا" الى لودر مشيا" على الاقدام الامر الذي ضاعف من مرضه ودخوله الى احد المستشفيات بعدن وتم تجهيز ملف سفره الى الخارج للعلاج لكن القدر كان اقرب ليفارقنا صابرا" محتسبا" وينظم الى ركب الابطال الذين رحلوا عن المديرية في مرحله مبكرة وخلدوا اروع الاثر الذي سيضل صداه يرن في وجدان كل الاوفياء الشرفاء الذين عاشوا من اجل اسعاد الاخرين ... رحمك الله يا مهيب ..واسكنك فسيح جناته والهمنا اهلك وذويك الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون