بعد الانفلات الامني الخطير ،الذي خطط الاعداء و مازالوا يعملون على انتشار الفوضى و الحاق الضرر بنا و بمدينتنا عدن في اعمال انتقامية عبثية بعد عجزهم في تحقيق نصر بالمواجهات المباشرة..و هم اليوم ينتشرون بيننا و بصور مختلفة، يمارسون جملة من المؤمرات لزعزعة الأمن و الاستقرار و اغتيالات للكوادر الجنوبية و قيادة المقاومة الجنوبية و التي وصلت ذروتها باغتيال آثم هز قلوبنا جميعا بعملية الاغتيال الجبانة التي تعرض لها ابن عدن البار محافظ عدن جعفر محمد سعد، تقبله الله شهيدا! و للتصدي لكل هذا العبث و الاجرام كان من الضروري اتخاذ كل ما نستطيع من تدابير نحفظ من خلالها الأمن و الاستقرار و لن يعلمنا احد الاخلاق و الفضيلة و السلوك الحسن الذي يجب ان نتحلى به و نحن نقوم بهذه المهمة الجسيمة و الحساسة، فنحن قد رضعنا الاخلاق و القيم منذ طفولتنا و ما الحالات الشاذة التي ترافق الحملة الامنية، الا نتاج ربع قرن من الفساد و الجهل كرسها نظام فاسد جاهل لتدمير جيل كامل، و حتى هولاء الذين افسدهم النظام فاننا نثق بهم،و اننا سنعيد تأهيلهم ليعون التمييز بين الحق و الباطل..نحن نثق باستفاقتهم لان بذرتهم حسنة، تلك البذرة التي لم يستطع الوصول اليها فساد المخلوع! و هاهم أبناؤنا يستفيقون منذ تحملهم المسؤلية في صد عدوان مليشيات الحشد الحوثي و انصار المحروق! فنحن نخاف الله و نعرف الانسانية قبل ان يذكرنا احدا من المتلبسين لها نفاقا و ريا، و لسنا بحاجة للتبريرات لاننا نقوم بما كان يجب علينا القيام به منذ تحررت عدن..لسنا ملزمون بالاعتذار عن حملة التفتيش و المداهمات التي تمت اليوم في انحاء العاصمة و الذي من الطبيعي ان تطول الجميع الصالح و الطالح و كل من يشك فيه حتى يتم الفرز و التحقق، و الا لم كانت لتنجح و تكتشف الخلايا التي اكتشفت في كريتر و غيرها! الحملة الامنية تسعد و تريح قلب كل انسان قلق يتنفس باخلاص لهواء عدن لاننا ندرك انها مطلبنا و نحن بحاجة ان تستمر اليقضة و ان تستمر الحملة للمصلحة العامة.. الحملة الأمنية لا ترعب و تخيف الا الذين يبيتون نوايا إجرامية و غير طبيعية ! السؤال الذي نوجهه الى من لا يستطيع استيعاب الاجراءات التي قمنا بها في حملتنا، لم لا نسمعكم تتصدون لمراهقوا الحوثي فهم منتشرون في كل مناطق الشمال و ينصبون النقاط في كل التقاطعات و يقومون بالمداهمات و الاعتقالات و تفجير مساكنكم.. و انتم تمتثلون لهم و تتقبلون اهانتهم و تعسفهم و لا تنبسون بكلمة و ماهم الا عصابات و قطاع طرق اغتصبوا حقكم و نصبوا انفسهم اولياء عليكم! بينما تستنفرون كل كلماتكم و اقلامكم و تنفثون غضبكم لان السلطات الأمنية و المقاومة البطلة تقوم بواجب هو مطلب لكل ابناء عدن!! ارجوكم كفى تنظير من خلف شاشات الكمبيوتر استشعروا الواقع و انطقوا خير او اصمتوا! و هذه الحملة برأيي و رأي جميع ابناء عدن قد جاءت متاخرة و لكن الحمد لله انها جاءت! و ان كانت لديكم فعلا نوايا حسنة فعاجلا ام اجلا ستفهمون اننا نمر في ظروف حرب و ان التواجد الكثيف للباعة المتجولين من المناطق الأخرى امر خطير جدا جدا و غير منطقي، كان على هولاء الشباب ان لا يهدروا طاقاتهم الا في مناطقهم التي تحتاجهم.. ربما ان هناك من يريد بالفعل ان يبحث عن لقمة العيش و لكنهم قليل جدا و مع ذلك نؤكد القول ان الظرف و الوقت غير مناسب ان يهجر هولاء الصغار في السن مناطقهم بدون اوراق ثبوتية تثبت هويتهم بل ان بعضهم يمتلك هويات مزورة، ليأتوا الى عدن بحثا عن مصدر الرزق! انتم تستعرون تحت تأثير تحريض القوى المجرمة التي بالفعل تدير هذه الخلايا و عندما اكتشف امرهم ذهبوا الى الخطة ب، فهم الان يحرضون من لا يفهم و يدغدغون عواطفكم بمصطلحات الانسانية و الادمية التي هي منهم بريئة كبراءة الذئب من دم يوسف! هناك الاف المواطنين من المناطق الشمالية يعيشون في عدن هم جيران و اصحاب بقالات و هم معروفون لدى جيرانهم، لم يتعرض لهم احد! و لو ان الحملة كانت عنصرية و موجهة لتم ترحيل عشرات الالاف و ليس اربع مئة شخص قدموا لا نعرف من اين، و بعض هولاء تم الافراج عنه حالما اثبت ما يبرر تواجده في عدن في هذا الظرف العصيب! اما الحديث النشاز عن استلام مبلغ الفين ريال من كل شخص للافراج عنه فهذا كلام رخيص جدا و محاولة يائسة و اسلوب مفلس لتشويه و للنيل من شرف و مصداقية رجال المقاومة الجنوبية بقيادة البطل شلال و محافظ عدن الذي جاء خلفا لخير سلف، انتم تعرفون من هم خلف تلك الشائعات من ازلام عفاش و انصار ايران و لكنكم و انتم المثقفون الكبار من ابناء تعز تقعون في فخ التحريض.. تتفاعلون مع اخبار المخلوع و تخدمونه فجعلتم من انفسكم ابواق تحريضية تساعده في نشر حقده وترديد الكراهية التي تغلي في صدره! لقد كنا نتوقع منكم ان تساندونا بالقيام في حملة توعية للغير مدركين خطورة تنقلاتهم في هذا الوقت العصيب! فلا تجعلوا منهم غطاء يتحرك تحته جرذان و افاعي المتربصين!