بالرغم من تلك الجهود الجبارة التي قامت ولاتزال تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة في تلمس هموم المواطنين وإيصال المساعدات إلى كل المحافظات التي طالها الدمار والخراب. الا أن محافظة لحج وبالأخص الحوطة لازالت تأن وتعاني وتفتقر إلى كثير من مقومات الحياة دمار شمل المحافظة من كل جانب وحولها من مدينة خضراء إلى أطلال ينعق فيها الغراب.
غياب السلطة في المحافظة وعزوف الهلال الأحمر اليمني عن تأدية دورة بالشكل الفعال لأسباب يقول مسؤولون انها غير معروفة.
الظروف الأمنية المضطربة التي تمر بها المحافظة دعت أبناء المحافظة إلى التوجه بعمل طوعي يتضمن انشاء مجلس تنسيقي للتنمية والإغاثة بجهود ذاتية للتخفيف من تلك المعاناة. الاستاذ/حيدرة بن حيدرة هادي. .رئيس المجلس التنسيقي للتنمية والإغاثة مديرية الحوطةلحج صرح لصحيفة عدن الغد في هذا الشأن قائلًا: أن غياب السلطة المحلية والوضع الأمني الغير مستتب في المحافظة وعدم استجابة الخيرين من أبناء المحافظة للعمل الطوعي وكذا القصور في الجانب الخدماتي الذي أرهق الكثير من الناشطين فأصبحوا غير قادرين على مثل هذه الأعمال التي تحتاج إلى جهد ومال في آن واحد. وناشد حيدرة دولة الإمارات ومنظمات المجتمع المدني بلفتة انسانية إلى لحج التي أرهقتها الصراعات وقسوة الظروف وتكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة . وفي السياق ذاته أشار الاستاذ محمد صالح الشاطري منسق مشاريع الدراسات في المجلس التنسيقي للتنمية والإغاثة مديرية الحوطةلحج بأن القصور لم يأتي من جانب الإمارات فهي قامت بواجبها على أكمل وجه ولكن اللوم يقع على عدم اهتمام السلطة المحلية بهذا الجانب الإنساني والفساد الذي كان يمارس قبل الحرب في الإعداد لكثير من المشاريع التي صرفت عليها المليارات ولم تنفذ حتى الآن إلى جانب التهويل والترويج للوضع الأمني في لحج الذي شكل عائقا في وصول المساعدات إلى أهاليها. ونوه إلى أن تم الإعداد لكثير من المشاريع الهادفة من قبل المجلس التنسيقي للمحافظة منها مشروع الثلاث الحرف لتدريب الشباب في مدينة الحوطة والذي يندرج تحت إطار تأهيل كل شاب منهم لثلاث حرف يدوية لتحسين مستوى الدخل لديه.. مؤكدا انها خطوة هادفة ستنهض بالمحافظة نحو الأمام ولكنها تحتاج إلى تعاون ودعم من قبل الجهات الخاصة وأبناء المحافظة.