لم يمر يوم استشهاد ( مهندس العصيان المدني ) بسلام فقد اشتعلنا بقهرنا عقب تلك الجريمة الشنعاء التي تحدت شعبا مسالم بكل شرائحه الوطنية . كان صباح الخامس عشر من ديسمبر 2014 تعيس و حالك السواد ،تساءل المثقفون منا و البسطاء ، المتعلمون و من حرمهم الإحتلال من التعليم ؛ تساءلنا كيف لنا أن نبقى بهذا السلام و مسوخ الإحتلال الصنعاني تجبرت وطغت إلى هذا الحد ؟ كيف لهم أن يعتقلوا مهندسنا و ينفذ فيه حكم الإعدام في المعسكر دون محاكمة أذكر أو حتى تهمة ملموسة ! ماذا نفعل الآن هل نتوقف عن افعالنا السلمية ؟ أم نستمر على هذا النهج و نقبل هذا القمع بالصبر و الصمود .
لم تكن عقولنا معنا فارقنا مئات الأبطال من خيرة أبناء عدن الشجعان و عجزت مدرعات القمع أن تعيق مسيرتنا الى أهدافنا بل مع كل مرة تسقط أرواحنا مودعة شهيدا منا نتكاثف و نجدد العهد و نتمسك بدرب الشهداء ، مئات الآلاف احتشدت لتشييع الشهيد خالد الجنيدي و قد قطعوا له الوعود أن نحطم أسوار الصولبان مركز القيادة القاتل.
وها نحن اليوم تأتينا الذكرى الأولى لاستشهاد مهندسنا و لكنها في ( عام النصر ) تاتينا الذكرى وقد صدق الأبطال عهدهم برحيل معسكرات الغدر و الإحتلال ، في ( التاسع عشر من مارس 2015 ) صنع أبطال اللجان الشعبية فصل جديد من نضالنا عقب البيان التاريخي متصدرين المعركة التي انطلقت و قت السلم بقيادة الشهيد البطل ( علي الصمدي ) و تم القصاص لكل شهدائنا ، يومها حتى أبطال السلميه اقتحموا معسكر الصولبان عزل دون سلاح ، و اهالي عدن في الشوارع يحيون دبابات الأسير البطل محمود الصبيحي وهي تساند أبطال اللجان الشعبية و تلك الراية الجنوبية ( الانفصالية ) التي كانت تهمة و جريمة تعاقبنا عليها قوانينهم الظالمة لم يتراجع الأبطال حتى غدت شامخة ترفرف فوق معسكر الأمن المركزي .
و لم ينتهي العام الا وقد تحررت العاصمة عدن من جميع القوى العسكرية الشمالية الظالمة و أصبحت أرض الجنوب محرره عقب حربا شرسة استبسل أبناء عدن و الجنوب فيها و ساندتنا قوات التحالف العربي ، أخي الشهيد البطل يا من كنت و ستبقى قائدنا المدني سنمضي على دربك و نحن نحمل ( الأمانة ) التي اوصيتنا بها سنبني ما هدمته قوى الشر المعتدية ونعيد المجد للوطن . أسأل الله العظيم أن يرحم شهداء السلم و الحرب و أن يشفي الجرحى و يكن عونا للأسرى الجنوبيين .