تعددت اتصالات الجرحى الجنوبيين في السودان الشقيق وفي مقدمة هؤلاء الاخ عارف محمد عبده الحيدري وهو م ن الشخصيات الاجتماعية المعروفة واحد عقال حارات قسم (ب) في الشيخ عثمان ووالده الحيدري رحمة الله كان من فرسان نادي الشعبية المتحدة (الواي) وعاقل سوق البلدية.. الجرحى الجنوبيين في السودان الشقيق غمرهم الاحساس بالوفاء تجاه الاشقاء السودانيين في معاملتهم التي فاقت كل تصور قالوا لي تصور ان حرم البشير زارتهم وان دولة رئيس الوزراء قام بزيارتهم وتفقد احوالهم فردا فردا بمستشفى الخرطوم .قالوا لي : حتى الاخت وزير الصحة السودانية الدكتورة سمية اجلو تقوم بزيارتهم وتتابع احوالهم ، اما البروفيسور محمود البدري مدير المستشفى هو بروفيسور عظام واجرى عمليات جراحية تمت بتوفيق من الله عز وجل... قالوا لي :تساوى المسلم والمسيحي في تعاملهم الانساني الراقي معهم فهذه الدكتورة نجلاء مديرة التطبيب بمستشفى الخرطوم تتفقد كل صغيرة وكبيرة بما يخص حالاتهم المرضية وهذا جورج عامل الخدمات بمستشفى الخرطوم لا يكف عن تقديم الخدمات لنا وتخفيف عنا الاّمنا وينسينا البعد عن الاهل والخلان فنحن هنا في ضيافة من عيار سبعة نجوم بلغة الفندقة. واقول للأخوة ،الجرحى الجنوبيين واقول للأخوة السودانيين ابتدأ من الاخ عمر البشير ،رئيس الجمهورية وانتهاء بالعامل الخدمي جورج ان ما عرفته من كرم الضيافة الحاتمية السودانية مع اشقائهم الجنوبيين مرده الى عدة عوامل منها العامل الجغرافي عندما ارتقى الاخوة في شمال السودان في نقلهم مشكلة في جنوب الشمال.. الا ان ما يعنيني هنا هو تاريخ العلاقة الخاصة التي ربطت عدن وسلطنات لحج العبدلية وابين الفضلية وحضرموت القعيطية وحضرموت الكثيرية بالسودان الشقيق مقدس وهو التعليم ولسان الحال عندنا هو يقفون اما تاريخ العلاقة مع السودان الشقيق قد عبر عنها شاعر النيل حافظ ابراهيم قم للمعلم وفيا التبجيل ...كاد المعلم ان يكون رسولا. بالنسبة لعدن لن تنسى سودانيين اجلاء امثال الاساتذة حسن فريجون ومحبوب زيادة ومحمد مجذوب علي وشيخ مصطفى لن تنسى عدن خدمات تربوية جليلة قدمها الاساتذة الخير: عبيد الله ومحمد الامين وديعة ومحمد عبدالله الشيخ ومحمد الامين ابراهيم واحمد عبدالهادي حسنين وبشير طه علي ومحمد المبارك فضل الله (ان لم تخني الذاكرة قد عرف بالكابتن مبارك الذي كان مدربا لفريق نادي الحسين الرياضي بكريتر)وعبدالرزاق ابو زيد والرشيد ابو الزين .. لن تنسى المدرسات العدنيات تربوية سودانية جليلة وهي الاستاذة فاطمة محمد القاسم ،عميدة مركز تدريب المعلمات بالطويلة بكريتر وهناك مدرسات سودانيات خدمن في السلك المقدس وقد سكن الرس والدارسة السودانية ذاكرة عدن وقد سكنت عدن في ذاكرة كل سوداني عمل في عدن وبحسب للسودانيين قدرتهم العجيبة على الاندماج الاجتماعي مع السكان في وقت قياسي وقد اشتهروا بروح النكتة ولا ننسى هنا ان نشير الى الاستاذ الدكتور مبارك الخليفة اطال الله عمره ومتعه بالصحة ولاسيما وان ام اولاده وشريكة حياته توفت متأخرا مخلفة ورائها جرحا عميقا في قلبه .ذاكرة عدن اتسعت لكل شيء جميل من السودان الشقيق ومنها زيارة اول فريق من السودان الشقيق وهو فريق نادي الموردة الذي لعب عدة مباريات في عدن في زيارته لها في 31/يناير/1963م (أي قبل 52عاما) سيجد القارئ في الجنوب(العربي) والقارئ في السودان الشقيق ان العلاقة مع الاشقاء في السودان كانت جميلة وزادت جمالا اليوم ..ما اروعكم من اشقاء في السودان وما ابشع العلاقة بين الجنوب و عرابدة مران وسنحان ومن الاهما شمالا وجنوبا نقول لهم: لا غفر الله لكم فان حرمان الجنوبيين كنتم انتم السبب في تلك النكبات جراء عدوانكم عليهم وبفضل الله قيض الله لهم اشقاء في السودان ولا ننسى هنا الاشقاء الكرام في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة..