شهدت منطقة دار الخير بمحافظة لحج مساء الأحد 30/9/2012م حولية الإمام أحمد بن حسن الحداد التي أقيمت تحت شعار (مظاهر حوليات الصالحين وسيلة من وسائل التربية وإعادة شرحها بين شباب المسلمين) التي تعقد في ذي القعدة من كل عام. وقد حضر الحولية الداعية والمفكر الإسلامي الحبيب أبي بكر العدني بن علي المشهور الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية مع جمع غفير من المشايخ وأعيان البلدة.
وبدأت مراسيم الحولية بزيارة بيت مقام الإمام الحداد وعقد مجلس تم فيه قراءة بعضا من كتب العلم وألقيت فيه بعض القصائد والأناشيد، كما أقيم بعد صلاة المغرب بمسجد الشيخ مانع قراءة السيرة النبوية على صاحبها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ثم ألقيت مجموعة من الكلمات الوعظية لبعض المشايخ أبرزها كلمة الحبيب طاهر بن محمد الهدار الذي تطرق في كلمته إلى أهمية انعقاد مثل هذه الحوليات التي تذكر هذا الجيل بأولئك الرجال الذين بذلوا كل ما بوسعهم وقدموا كل ما يملكون من أجل خدمة الدين وإرشاد الناس إلى طريق الصواب حيث رفع الله شأنهم وخلد ذكرهم في الدنيا، كما أشاد بالدور العظيم الذي يقدمه الحبيب أبوبكر المشهور في سبيل الدعوة إلى الله، وذكر الهدار أنه من النعم العظيمة أن نحضر هذا المجلس وبيننا الحبيب المشهور سائلين الله أن ينفعنا بعلومه في الدارين. هذا وقد ألقى العلامة والمفكر الإسلامي الحبيب أبي بكر المشهور كلمة أشار فيها إلى سر معنى تعلق أهل هذه المنطقة بصلحائها ورجال العلم فيها الذين أناروا للناس طريق الحياة المظلم وأخذوا بيدهم إلى منهج السلامة الواعي المجرد من مصالح الدنيا حيث تمنى المشهور أن يستمر هذا التعلق المحمود في كل الأجيال القادمة وأن يحافظوا على سر الارتباط والتمسك بمنهج صاحب هذه الحولية. كما ذكر المشهور في كلمته مجموعة من صفات ومناقب الإمام احمد بن حسن الحداد الذي عرف بالعلم والورع والخوف من الله حيث نوه إلى أن هذا الاجتماع العظيم من أجل هذه الشخصية الفذة ما هو إلا أنموذجا من مظاهر المدرسة الذوقية لرجال العلم، و أشار إلى أن كل من تكلف معاناة الوصول إلى هذا المجلس المبارك من أجل أن يكون حاضرا في هذا الحولية إلا لتيقنه من حقيقة سر أولئك الرجال الذين حملوا أمانة العلم ولم يتم الاجتماع هنا من أجل مطالب حياتية أو مصالح دنيوية وهذا ما نبذته مدرسة العلويين منذ أن وجدت أنها لا تهتم إلا بالعلم والذكر والحرص بعمل كل ما يقربها إلى الله سبحانه وتعالى. هذا واختتم المشهور كلمته بالدعاء لأهل هذه المنطقة وان يثيبهم الله من فضله وأن يرفع البلاء عن الأمة وأن يكشف الغمة وأن يجنب أهل لا إله إلا الله الفتن ما ظهر منها وما بطن. *علاء مولى الدويلة