أجرت صحيفة عدن الغد حوار قصير مع القيادي في المقاومة الجنوبية قاسم الجوهري قائد حملة كتيبة سلمان القادمة من السعودية في عشرة رمضان الفارط والتي أسهمت إسهاما فعالاً في تحرير العاصمة عدن وبقية مدن ومحافظات ومناطق ومديريات الجنوب ولازالت تودي واجبها النضالي والعسكري والقتالي لتطهير الأرض الجنوبية بأكثر من مكان وزمان أهمها وأبرزها في الوقت الراهن بكرش وباب المندب والتي طهرت فيه معسكر العمري منذ أسابيع وسلمته للواء الثالث حزم .. وقال القيادي قاسم الجوهري ان تأسيس حملة كتيبة سلمان كانت في البداية عبارة عن فكرة تبناها بنية صادقة ورغبة كاملة كثيراً من أبناء الجنوب الذين انذروا ا أنفسهم للأعمال الوطنية والنضالية والقتالية من اجل الدين والعقيدة والوطن والشعب المغتربين بمختلف أنحاء السعودية من مختلف الشرائح والمستويات العامة وتم بعد ذلك طرح الفكرة والمشروع على القيادات اليمنية والسعودية ومنها القيادي اليمني محمد علي الشدادي الأمر الذي قاد إلى اخذ ورد وتداول ومناقشة طويلة
وكشف ان تولية للفكرة والمشروع والحشد والقيادة لحملة كتيبة سلمان أدى إلى حبسه لمدة أسابيع كثيرة والتحقيق معه من قبل السلطات السعودية بسبب ان حشده غير شرعي ولا مصرح به من قبل إي جهة بل محرم وعمل غير شرعي في القانون السعودي
وقال رغم الحبس والتحقيق وصعاب جمة لا تحصى ولأتعد والتي لولاها لحشدنا أكثر من 25 الف مقاتل حسب قوله واصلنا غير عابئين بشي والحمد لله تمكنا في الأخير من الحصول على موافقة السلطات السعودية وعملها على تمكيننا من الذهاب إلى العاصمة عدن لتحريرها من قوات الحوثي وصالح في حملة كتيبة سلمان البالغ قوامها حوالي 680جندي والتي تعتبر جزء لايتجزاء من التحالف العسكري العربي الخليجي بقيادة السعودية والإمارات
وأكد الجوهري وصلنا العاصمة عدن في عشرة رمضان الفارط بعد رحلة عبر البحر استمرت 5 أيام على متن بواخر الزيت واستقرينا في معهد الثلايا بصلاح الدين تحت قصف العدو بالكاتوشا والهونات ولم تتوفر لنا حينها وسيلة مواصلات للالتحاق للقتال بأي جبهة حتى ان الكثير من أفرادنا ذهبوا ا للقتال بمختلف جبهات عدن بصورة فردية بعد إشعارنا بذلك ولم نحظى فور وصولنا للعاصمة عدن بأي دعم باستثناء الدعم المتواضع من قبل قائد المقاومة حينها نائف البكري ..
و أوضح الجوهري انه في 26 رمضان بدأت مشاركتنا الفعلية في القتال بجبهة عمران ومن ثم اتجهنا نحو الوهط وعدنا لتحرير العاصمة عدن بمختلف مدنها الجميلة خور مكسر والمعلا والتواهي لنتجه بعد ذلك نحو صبر ومحافظة لحج ومن ثم الملحمة الكبرى العند وكذلك محافظة أبين وفي الوقت الراهن بكرش وقدمنا خلال مشوارنا النضالي والقتالي 23 شهيد و107 من الجرحى مردفاً للأسف الشديد لم نتمكن من تقديم شيء للجرحى واسر الشهداء الذين باعوا أسلحتهم وممتلكاتهم الخاصة للعلاج فقط عملنا بجهود ذاتية على ترحيل 8 أشخاص للعلاج في الأردن والبقية للأسف الشديد مشتتين بمختلف المستشفيات دون أدنى مثقال ذرة من الرعاية والاهتمام وحتى المرتبات والحقوق المالية لم يستلم إلا خمسين في المائة من أفراد كتيبتنا إلا 1000 ريال سعودي في أواخر رمضان فقط لأغير ..
وقال رغم التضحيات والانتصارات العظيمة التي قدمناها لم نلمس حتى الآن أي رعاية واهتمام رسمي في أي مجال ناهيك عن تأهيلنا المطلوب من اجل حفظ الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب وإعادة الحياة لمجاريها الطبيعية في ملابسات غامضة وطرق غير واضحة من قبل جميع المعنيين في العاصمة عدن لدرجة عدم الاعتماد لنا شربة الماء مردفاً ان كتيبته مشتتة بين التواهي والفنار والتموين البحري والانشاءت بمدينه المنصورة .ولم يتم اعتماد سكن رسمي لها بأي مكان بعد إخراجها من كل المعسكرات التي استولت عليها
.وقال من يصدق بدل من حل مشاكلنا من قبل قيادة المنطقة العسكرية الرابعة بقيادة احمد سيف اليافعي يتم اختلاق المشاكل معنا واتهامنا بعهد من الأسلحة والذخائر لن نستلمها مطالباً قائدة المنطقة بالجلوس جنباً إلى جنب على طاولة الوفاء و الإخلاص ومناقشة جميع القضايا بما بفضي للتعاون والتقدم وخدمة الوطن والمواطن
وأضاف نحن بدون معسكر رسمي ولا غذاء ولا حتى دورة مياه بالمقرات المتمركزين فيها ولم يتم الاعتماد لنا الماء وليس لدينا وسيلة مواصلات باستثناء ثلاث سيارات ولم نستلم دعم مطلقاً من إي جهة وكل عملنا على حسابنا فقط معنا ماعتمد لنا من السعودية وقنوات دعم خاصة معظمها ديون ونأمل من كافة المعنيين النظر ألينا ولو بنصف العين وعمل اللازم تجاه معالجة كل مشاكلنا خصوصاً ونحن تركنا كل أعمالنا ومصالحنا بالسعودية الموفر لنا فيها كل سبل الراحة والعيش الكريم وجينا ملبيين نداء الوطن مؤكدا انه رغم كل المعاناة سنستمر وسنواصل مسيرة ومشوار نضالنا لان همنا في الأول والأخير هو الوطن .
وشكر في الأخير القيادي قاسم الجوهري التحالف العسكري العربي الخليجي بقادة السعودية والإمارات على وقوفها إلى جانب الجنوب معتبراً ذلك جميلاً لن يستطيع ردة لهم معشر الجنوبيون أمد الدهر موكداً ان ذلك سيكن جسر متين للثقة والشراكة بين الجنوب والعرب اجمع .