تفقد وزير النقل الدكتور واعد عبدالله باذيب ومعه محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد اليوم سير العمل في محطة الحاويات بميناء عدن وذلك في اول زياره له بعد تسلم الحكومة رسميا للمحطة. وشهد وزير النقل خلال زيارته رفع اللوحة الجديدة للمحطة التي تحمل اسم "مؤسسة مؤانى خليج عدن اليمنية" وسط ترحيب واحتفال العاملين والموظفين في المحطة.
واستمع وزير النقل من الرئيس التنفيذي لمؤسسة مواني خليج عدن القبطان سامي سعيد فارع إلى شرح مفصل حول الاستعدادات الجارية لتشغيل الميناء بعد استلامه من شركة مواني دبي العالمية والتشغيل التجريبي حاليا لرافعتين جديدتين لأكبر الشركات في صناعة المعدات والكرينات البحرية وذلك إلى جانب السبعة الكرينات التي يشغلها فريق يمني على أعلى مستوى من الأداء والمهارة، متوقعا أن تستقبل المحافظة خلال الشهر القادم أكثر من 30 ألف حاوية وسيتم رفعها تدريجيا.
وقدم القبطان سامي شكره وتقديره والعاملين وكوادر الميناء بهذه الخطوة التي مكنت المؤسسة من استعادة المحطة وتشغيلها بكوادر يمنية مؤهلة.
وخلال تفقده لأقسام وإدارات المحطة أكد وزير النقل الدكتور واعد باذيب بان تشغيل محطة الحاويات سيعيد لمدينة عدن مكانتها .. معبرا عن ثقته بكوادر المحطة وعمالها لتشغيل ميناء الحاويات الذي سيكون جاذب اساسي لكافة الخطوط الملاحية.
وفي تصريح لوسائل الإعلام قال وزير النقل الدكتور واعد باذيب ان هذا اليوم يعني إعادة الحياة في قطاعات النقل البحري والجوي والبري وذلك لتدشين العمل في محطة الحاويات ميناء عدن ورفع يافطة مكتوب عليها "الجمهورية اليمنية، وزارة النقل، مؤسسة مواني خليج عدن اليمنية .. مشيرا إلى ان ميناء عدن عاد لأهله وان هناك خطوطا ملاحية كبيرة ستأتي إلى ميناء عدن في نوفمبر القادم والأخرى في يناير العام القادم.
وأضاف: "أن ما حول من ميناء عدن إلى موانئ أخرى ستعود قريبا وسريعا وعندنا إشارات خضراء بذلك".. منوها بان الميناء سيشغل حاليا بإدارة يمنية حتى يناير القادم وانه لدينا القدرة على إدارته وسيتم الاستفادة من خبرات أجنبية مؤقتا.
وأوضح أن أي شراكة أو مشروع تشغيل جديد سيكون شفاف أمام الشعب لان قضية ميناء عدن هي قضية رأي عام باعتباره مشروع استراتيجي كبير .. مضيفا أن عامل الاستقرار هو العنصر الأساسي الذي سيساعد على الوصول إلى استعادة الموقع التاريخي وان الأمر لا ينطبق على وزارة النقل فقط بل التفاف موظفي الميناء والمحيط الاجتماعي بعدن والشعب اليمني بما يعيد مكانتنا التاريخية كيمنيين.
وفي سياق متصل دشنت الخطوط الجوية التركية اليوم أولى رحلاتها من مطار عدن الدولي الى اسطنبول بواقع ثلاثة رحلات أسبوعيا قابلة للزيادة.
وفي حفل التدشين هنأ وزير النقل الدكتور واعد باذيب الشعب اليمني باحتفالات عيد الثورة اليوبيلي وتدشين الخط الجوي الجديد بين عدن وتركيا .. مشيرا الى ان ذلك يمثل شراكة اقتصادية حقيقية يؤهل لشراكة مستقبلية فنية تجسد العلاقة الوثيقة والتاريخية الدافئة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأعلن الدكتور واعد عن تخصيص الوزارة مبلغ 500 مليون دولار لتطوير ميناء عدن وأحواض السفن وشركة الملاحة الوطنية مؤكدا بأن وزارة النقل ستعمل على تصحيح كثير من الأمور المتعلقة بنشاط مطار عدن وغيره من المرافق على طريق استعادة الآمال المسلوبة والانتصارات المسروقة واستعادتها للشعب اليمني بشكل عام ..مضيفا ان عام 2012 سيشهد تنشيط أسطول النقل البري لتسهيل حركة المسافرين وتخفيف النفقات عنهم.
من جانبه أكد محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد أن تدشين الخطوط الجوية التركية لخط (عدن . اسطنبول) يعد عاملا محفزا لشركات النقل ويكتسب أهمية كبيرة كونه يأتي متزامنا مع احتفالات شعبنا بالذكرى الخمسين لثورة 26 سبتمبر المجيدة .. لافتا إلى أن عدن تمثل مركزا تجاريا واستثماريا يؤهلها لان تشهد نقلة نوعية قريبا في مختلف المجالات.
وأعرب محافظ عدن شكره وتقدير لجهود وتوجيهات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني وجهود وزير النقل سيما في ما يتعلق بتنشيط ميناء عدن والمرافق الاخرى.
فيما أكد نائب رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية التركية عاكف كونار على أهمية افتتاح هذا الخط الملاحي .. مشيدا بالعلاقات التاريخية الضاربة في الجذور بين البلدين والشعبين الشقيقين.
ولفت كونار إلى أن شركة الخطوط الجوية التركية لديها 196 خط جوي واحتلت المرتبة الأولى في العالم ضمن شركات الخطوط الجوية العالمية .
السفير التركي بصنعاء فازل شورمان عبر عن شكره وتقديره العميقين للحكومة اليمنية ومختلف الجهات الرسمية لتقديمها التسهيلات بفتح المزيد من الخطوط وايجاد الروابط بين الشعوب باعتبار ذلك مؤشرا حيا لتأصيل العلاقات وتجذيرها بين الشعبين الشقيقين مستندا الى العلاقات التاريخية بينهما.
وأشاد شورمان بالخطوات المتقدمة التي تخطوها الجمهورية اليمنية للخروج من أزمتها باتباع الحكمة والتحاور لوصول البلاد الى بر الامان .. مبديا إعجابه بالإجراءات التي تتخذها السلطة منطلقة من مبادرة المصالحة الخليجية ومصلحة الشعب والوطن بشكل عام.
وأكد مدير عام مطار عدن الدولي طارق عبده على أهمية تدشين الخط الملاحي الجديد بين مدينة عدن ومدينة اسطنبول التركية .. ويعد مؤشرا طيبا نحو توسيع حركة الطيران وتطوير مطار عدن تجاريا واستثماريا و يفتح الباب واسعا امام الملاحة الدولية باعتبار مطار عدن من اقدم مطارات شبه الجزيرة العربية ونقطة تواصل بين كثير من دول العام.
وأشار إلى أن تدشين هذا الخط الجوي يأتي في إطار العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين .. مضيفا بان هذا التدشين يمنح عدن سمعة طبيعة باعتبارها تمتلك كثير من المقومات الاقتصادية والسياحية الجاذبة للاستثمار.
وثمن طارق اهتمام وزارة النقل والهيئة العامة للطيران المدني والارصاد والجهات المسئولة في المحافظة بمطار عدن وتنشيط حركته.
من جانبه عبر رئيس مجلس ادارة مجموعة شركات العالمية الوكيل العام للخطوط الجوية التركية في اليمن علوان سعيد الشيباني عن تقديره الكبير لاهتمام الشركات التركية بالجانب الاستثماري وزيادة نشاطها التجاري وتشجيع تبادل الزيارات بين الاشقاء في كل من اليمن وتركيا .. منوها بدور شركة الخطوط الجوية التركية التي ظلت تواصل رحلاتها حتى في الظروف الاستثنائية التي شهدتها بلادنا العام الماضي لتشق لها طريقا واعدا للمستقبل من الخطير والعطاء.
ولفت إلى أن الخطوط التركية تعطي اعتبارا خاصا لمدينة عدن باعتبارها مدينة تاريخية زاخرة بالثقافة والحضارة وتنجب دوما الكوادر المؤهلة في مختلف المجالات.
حضر حفل التدشين الذي تخلله تبادل الهدايا التذكارية بين الجانبين اليمني والتركي أمين عام المجلس المحلي لمحافظة عدن عبدالكريم شائف ووكيل محافظة عدن لقطاع الاستثمار وتنمية الموارد أحمد أحمد الضلاعي والوكيل المساعد للمحافظة حسين احمد الدرب والوكيل المساعد لوزارة النقل للشئون الجوية عبدالله العنسي ووكيل هيئة الطيران المدني محمد عبدالقادر ورئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية احمد مسعود العلواني ورئيس الغرفة التجارية والصناعية بعدن محمد عمر بامشموس وعدد من المسئولين ورجال المال والأعمال والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة.