أعرب الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، ومبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، عن قلقهما من اختراق الهدنة في اليمن، إلا أن «ولد الشيخ» قال إن مباحثات السلام المنعقدة في سويسرا «مستمرة» رغم اختراق الهدنة. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية «أ.ف.ب»، عن «أوباما» دعوته أطراف النزاع في اليمن إلى «احترام الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ الثلاثاء الماضي، وانهارت الجمعة»، مؤكدا على «الحاجة الملحة» لاحترام هذه الهدنة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين. وقال البيت الأبيض في بيان أن أوباما شدد خلال مكالمة هاتفية مع نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي الشيخ «منصور بن زايد آل نهيان» على «الحاجة الملحة لأن تحترم كل الأطراف وقف إطلاق النار في اليمن» والتوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع. ودخلت هذه الهدنة حيز التنفيذ الثلاثاء، في موازاة بدء محادثات صعبة بين السلطة والمتمردين برعاية الأممالمتحدة، في محاولة لإيجاد حل للنزاع اليمني. من جانبه، أعرب «ولد شيخ»، مبعوث الأممالمتحدة لليمن، عن قلقه العميق بشأن التقارير عن وقوع انتهاكات لوقف إطلاق النار بين الحكومة اليمنية والحوثيين. وحث المبعوث الأممي في بيان، كل الأطراف على «احترام هذا الاتفاق، والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية، دون أي عائق للمناطق الأكثر تضررا في اليمن». وأكد «ولد شيخ» أن المحادثات ستستمر اليوم السبت، «للبناء على ما تم الاتفاق عليه في الأيام السابقة، ومواصلة الجهود لإيجاد حل سياسي عاجل للأزمة في اليمن». أعلنت قوات موالية للرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، الجمعة، سيطرتها على مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف الشمالية، وبلدة حرض غربي اليمن. في الوقت الذي أطلق الحوثيون صواريخ على الحدود اليمنية السعودية. وتدور معارك عنيفة منذ ثلاثة أيام بين الحوثيين المسنودين بقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق «علي عبد الله صالح»، من جهة، والقوات الموالية ل«هادي» مسنودة بقوات التحالف العربي من جهة أخرى، في محافظاتمأربوالجوف وحجة. ومنذ أواخر مارس/آذار الماضي، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء انقلاب نفذته ميلشيات موالية لجماعة الحوثي والرئيس اليمني المخلوع، «علي عبد الله صالح»، في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي. وتمكن التحالف، في تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما منى بخسائر في قواته.