أكد فنانون أهمية فوز الفنانة منة شلبي بجائزة أحسن ممثلة في مهرجان دبي السينمائي عن فيلمها «نوارة»، واعتبروا الحصول على هذه الجائزة يمثل دعما للفن المصري. وقال الفنان حلمي فودة «إن منة شلبي ممثلة قديرة وتمتلك من الخبرة الفنية ما يمكنها من حصد جوائز كثيرة وهي تستحقها، منوها بأن أي فنان مصري يحصل على جائزة يمثل دعما فنيا هائلا للقيمة الفنية للأعمال المصرية، ويؤكد دائما ريادة الفنان المصري وقدرته حينما يتوفر له مناخ فني جيد على تقديم أميز الأعمال وأروعها». ولفت إلى أن السينما بحاجة إلى وقوف الدولة إلى جانبها وعودة مؤسسة السينما من جديد وتقديم أفلام مأخوذة من أعمال روائية كما كان يحدث في الماضي، وعلى صناع السينما أن يلتفتوا إلى الروايات العربية والمصرية التي تستطيع أن تصنع أفلاما تشرف الفيلم العربي. ومن جانبها، اعتبرت المخرجة هالة لطفي أن فوز منة شلبي بهذه الجائزة مهم للسينما المصرية لأن «دبي السينمائي» مهرجان عربي يعرض أهم الأفلام العربية التي تم إنتاجها العام الماضي وبعضها دخل أقساما رسمية في مهرجاني كان وفينسيا، وبالتالي تقدير السينما المصرية في هذا السياق هو أمر مشرف للسينمائيين المصريين. وأشارت إلى أن فيلم «نوارة» أول إنتاج لشركة جديدة، بقيادة السينمائي الشاب صفي الدين محمود، وهو ما يعتبر إضافة للسينما المصرية التي تحتاج إلى مبادرات تثري صناعة السينما في مصر. وعن أهمية هذه الجائزة في تغيير النظرة السلبية للسينما المصرية، قالت هالة لطفي «إن هذا دور الدولة المصرية التي لا تنظر للسينما بالاهتمام الكافي ولا تتعامل معها كنشاط ثقافي وتتعامل معها كتجارة وتتركها نهبا للطامعين والدخلاء عليها». ومن جانبه قال الفنان سامح الصريطي «إن حصول فنان على أي جائزة في أي مهرجان يسعده ويدفعه لتقديم الأفضل دائما».. وعن تأثير مثل هذه الجوائز على السينما في مصر، قال «إن أزمة السينما ليست في المبدعين والممثلين وإنما في الصناعة والتجارة لأن السينما تحتاج فقط لبعض القوانين لاستعادة الصناعة مكانتها، مشيرا إلى أنه في حالة الركود الاقتصادي يقدم رأس المال الخاص أعمالا تجارية تهدف إلى المكسب المضمون على حساب القيم الفنية والأخلاقية». وبالنسبة للاتهامات بشأن تقصير الدولة في القيام بدورها في صناعة السينما، قال الصريطي «إن المطلوب من الدولة بمؤسساتها ووزاراتها دعم صناعة السينما المصرية دعما سابقا ولاحقا، سابقا عن طريق تقديم دعم مالي للفيلم الذي يحقق أهدافها طوال مراحل إنتاجه، والدعم اللاحق عن طريق رصد جوائز في المهرجانات السينمائية المختلفة للفيلم المصري الذي يحقق القيم التي تدعو إليها كل مؤسسة مصرية»، وطالب بضرورة تسهيل دخول المعدات السينمائية الحديثة إلى البلاد من خلال إصدار قانون لتخفيض الجمارك على هذه المعدات الإنتاجية الخاصة بصناعة السينما.