بدأت معارك صنعاء وصعدة وحجة، تؤثر في مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مختلف الجبهات، ووصلت عملية الاحتقان بين الحوثيين ومن يُطلق عليهم "المتحوثون" (الذين يعملون مع الحوثيين من أبناء المناطق)، إلى حد المواجهة بين الطرفين في أكثر من جبهة، فيما تمكنت قوات الشرعية من كسر أولى تحصينات المليشيات إلى صنعاء. فمع تمكّن "المقاومة" والجيش الوطني من دخول مديرية نهم شرق صنعاء، إضافة إلى فشل المليشيات في اقتحام بني ضبيان في خولان بصنعاء، حدثت حالة ارتباك في صفوف المليشيات، وبدا ذلك واضحاً بعد قيام القيادات بنقل أسرها خارج صنعاء، واختفاء ناشطين في صفوف المليشيات. ووصلت المواجهات بين المليشيات و"المقاومة" والجيش الوطني، أمس الاثنين، إلى ذروتها شرق صنعاء، وهي مواجهات في مناطق جبلية ووعرة، وتتقدّم فيها "المقاومة" والجيش الوطني بشكل كبير بغطاء جوي كثيف لطائرات التحالف، وفق مصادر متعددة ل"العربي الجديد". وترى المصادر أن "أولى تحصينات المليشيات إلى صنعاء تم كسرها من قِبل قوات الشرعية، التي تمكنت من إسقاط ثلاثة معسكرات في ظل أكبر عملية عسكرية تجري، وتقودها قيادات عسكرية وقبلية من صنعاء نفسها، وكانت من ضمن القيادات العسكرية التي غادرت العاصمة مع سقوطها بيد المليشيات، التي حاولت القبض عليها، لكن تلك القيادات تمكنت من المغادرة باتجاه مأرب والرياض".