حذرت وزارة الثقافة اليمنية بمحافظة شبوة من أعمال تدمير باتت تطال احد اقدم الموانئ التاريخية بمحافظة شبوة . وقال مدير مكتب الثقافة بمحافظة شبوة خيران محسن الزبيدي ان مجموعة مسلحة من أهالي المنطقة باشرت أعمال جرف للميناء التاريخي . وبحسب رسالة لمكتب الثقافة تنشرها "عدن الغد" فقد أكد الزبيدي ان أعمال الجرف هذه تتم في المنطقة لأول مرة وتهدد بطمس معالم الميناء التاريخي القديم والذي كان يعرف بميناء "قنا". وميناء قنا (بير علي) هو ميناء يقع الميناء على ساحل البحر العربي ، ويبعد عن المكلا بحوالي (120كيلو متراً) ، وعن عتق المركز الإداري ل محافظة شبوة بحوالي (140كيلومتراً)، وأقدم ذكر له جاء في العهد القديم من الكتاب المقدس ، كما ورد ذكرة في في المصادر الكلاسيكية ، الإغريقية واللاتينية ، ولاسيما في كتاب الطواف حول البحر الإرتري ، فقد جاء اسمه عند بطليموس 0ترولا) ، غير إن اسمه في النقوش اليمنية القديمة ق ن ا أما اليوم فيطغى علية اسم (بير علي) ، وهو الاسم الذي تعرف به تلك القرية الحديثة التي تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة قنا والتي تبعد عنه بحوالي (3كيلومترات) . و كشفت التنقيبات الأثرية ل البعثة اليمنية السوفيتية عن الدور الذي كان يؤديه ميناء قناء كمرفأ على الطريق الممتد على الهند منذ (النصف الثاني من الألف الأول قبل الميلاد) . ولم تكشف بعد الحفريات الثرية عن الفترات الأقدم لها ، إذ كان الميناء الرئيس ل اليمن القديم والذي ازدهرت فيه تجارة الترانزيت من (القرن الأول وحتى القرن الرابع الميلادي )، فقد ذكرت النقوش اليمنية القديمة ان خليج قنا (فرضة) ملك حضرموت ، وقد ورد في النقش الموسوم ب(ir.13( انه كان الميناء الرئيسي ل مملكة حضرموت ،إذ كان ينقل منه البخور و اللبان اليمني عبر الطريق البري إلى دول البحر الأبيض المتوسط بواسطة القوافل وعن طريق البحر في الفترات المتأخرة ن كما كانت تنقل إلية توابل الهند وسلع شرق أفريقيا ، وكان من أفضل موانئ الجزيرة العربية التي تلجا إليها السفن لحمايتها من الرياح الموسمية الجنوبية الغربية .