في ظل بارود الحرب وقذائف النار هنا وهناك والتي لم تقف بعد سعيرها، سيما في مناطق التماس الحدودية مع تعز وفي ظل الحصار المطبق على هذه المناطق التابعة لمحافظة لحج ، التي تعيش شظف عيش مؤسف وحرمان يتساءل المواطنون وبالأخص كبار السن والاسر الفقيرة من مستفيدي الضمان الاجتماعي المتوقف منذ اكثر من سبعة اشهر . بهذه المرارة والم واقع يحكي بؤس ومعيشة تدمي الفؤاد يتساءل هؤلاء اما ان لهذا العبث ان يتوقف؟ اما يعلم هؤلاء الغزاة المتحجرين ان انهم حرموا اناسا ومساكين وفقراء من الامن ولقمة عيش كريمة ؟لماذا يتلذذ هؤلاء بتعذيب الفقراء ومحاربتهم في قطع ارزاقهم من المساعدات والتي تنهب الا الفتات منها وقد انقطع هذا؟!! المؤسف جدا والذي جعلنا نتألم كثير هو ايقاف حقوق مستفيدي الضمان الاجتماعي في الوقت التي تعمل اللجان في عدة جهات بالمناطق المحررة لتوزيع الرواتب، فيما الناس الفقراء والمعدمين من هذه المناطق بل ومناطق كثيرة جدا لا يلتفت اليها . وبالتالي ندعو جهات الاختصاص ورئيس الجمهورية والحكومة للنظر في احتياجات الناس ومقومات معيشتهم الضرورية . ويبدي المواطنون في معظم مناطق المضاربة استيائهم الشديد من بعض الجمعيات الخيرية المفترضة والتي لم تقم بواجبها تجاه هذه المناطق والتي يعيش ابنائها اوضاعا لا تسر عدو ولا صديق، حيث وان امارات الخير لم تبخل بكل المساعدات من خلال الهلال الاحمر بينما نجد من يحرفها عن مسارها بتجيير حزبي بغيض وانتهازية واساليب رعنا نزقة لا صلة لها بالخير واهله .
يقول الاستاذ عبدالقوي خويف :"نعم المضاربة تعاني وضعا انسانيا مزريا فاغلب مناطق المديرية لم تصلها مساعدات انسانية". ويستطرد :"بل ان مناطق بأكملها ذات كثافة سكانية عالية مثل ملبية وهقرة والمحاولة والعلقمة والرويس تفتقر لأبسط مقومات العيش الكريم كالمياه وقد ناشدنا الجميع ولا من مجيب ونأمل من الاخوة بالهلال الاحمر ان يقوموا بدورهم الانساني الذي لمسناه في عدن وغيرها".
في حين يوضح الاستاذ خالد محمد صالح من منطقة الجبة بالمضاربة ان المواطنين يعانون الكثير جراء توقف عدد من المساعدات ومنهم مستفيدو الضمان الاجتماعي فظروفهم كما يقول مؤلمة .
المواطن زايد عبدالقوي يقول :"نعم مدير المضاربة عبدربه المحولي لا احد ينكر جهوده الكبيرة ومحاولة خدمة ابناء المديرية ولا يدخر جهدا في ذلك رغم كل الظروف، ولكن لا تكفي كل هذه التحركات في ظل انشغال الرجل بالإشراف والدعم لجبهات القتال في المناطق الحدودية". ويأمل المواطنون من كل المنظمات الانسانية والجهات الحكومية المختصة القيام بواجباتها والعمل على انتشال الوضع الانساني المؤسف كما يقول بعض النشطاء ، هذه المديرية ذات مساحات شاسعة ومترامية الاطراف وبالتالي تهمل في معظم الاحيان ناهيك عن كونها تدفع ثمن موقعها الحدودي واستمرار هجمات الحوثيين لغرض دخولها ومنها الى المندب وعدن".