تمكنت المقاومة وقوات الجيش الموالية للحكومة الشرعية من السيطرة على مناطق جديدة في محافظة الجوف، شمالي اليمن، فيما سقط العديد من القتلى والجرحى أغلبهم من الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع، خلال معارك في تعز، وسط غارات جوية للتحالف العربي في أكثر من محافظة في البلاد. وأوضحت مصادر في المقاومة الشعبية، أن القوات الموالية للشرعية، تقدمت نحو سبعة كيلومترات في وادي وسط بمديرية خب والشعف، وتواصل تقدمها بعد أن غنمت معدات وذخائر تابعة للانقلابيين، في وقت لم ترد فيه تفاصيل حول الضحايا من الجانبين.
وتنفذ المقاومة وقوات الجيش الموالية للشرعية، منذ أسابيع، عملية تحرير محافظة الجوف، وحققت، خلال الأسبوعين الماضيين، تقدماً كبيراً سيطرت بموجبه على أبرز مناطق المحافظة التي تعد ثالث أكبر المحافظات في البلاد من حيث المساحة، وتقع بمحاذاة محافظة صعدة، المعقل الأول للحوثيين، شمال البلاد.
في تعز، قتل 13 من الحوثيين وجُرح عشرات آخرون، وسقط في المقابل قتيلان و17 جريحاً من رجال المقاومة الشعبية، خلال معارك دارت في مناطق صبر ووادي الدحي وحبيل سلمان.
ووفقاً لمصادر المقاومة، فإن معارك عنيفة دارت في منطقتي الشقب وحدة شرقي صَبِر، حيث شن الحوثيون والموالون للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، هجوماً تحت غطاء قصف مدفعي وصاروخي في محاولة للتقدم والسيطرة على أحد المواقع، غير أنهم واجهوا مقاومة شديدة من رجال المقاومة وأفراد الجيش الموالين للشرعية. ونفذت مقاتلات التحالف في تعز، غارات على مواقع للحوثيين وحلفائهم شرق وغرب المدينة والمناطق الساحلية (المخا وذوباب)، فيما لم ترد تفاصيل حول آثار الضربات. كما قتل طفل وأصيب 11 من المدنيين جراء القصف الذي ينفذه الحوثيون والموالون لصالح من مواقع يسيطرون عليها باتجاه أحياء في المدينة. كذلك، نفذت مقاتلات التحالف في المناطق المحيطة بصنعاء، غارات على أهداف في منطقة الحيمة الخارجية غرب العاصمة، وغارات أخرى في منطقة العرقوب بمديرية لطيال شرق صنعاء. وفي مديرية صرواح، بمحافظة مأرب، أفادت مصادر تابعة للمقاومة بمقتل قيادي حوثي، يدعى صالح بن صالح حمود الزايدي، إلى جانب آخرين، جراء غارة نفذتها مقاتلات التحالف على أهداف غرب المحافظة.
