ناشدت الهيئة الإدارية للمجلس المحلي في محافظة حضرموت الحكومة ممثلة بوزارة الصحة العامة والسكان إلى التدخل العاجل وإرسال فريق ميداني لمساعدة الأجهزة المحلية في مواجهة موجه الحميات الفيروسية وحمى الضنك المتفشية في العديد من المناطق الساحلية ودعم أنشطة مكافحة هذا الوباء . وأشادت الهيئة الادارية في اجتماعها المنعقد اليوم برئاسة أمين عام المجلس صالح عبود العمقي بالجهود المبذولة من قبل المرافق والمكاتب المختصة ومنظمات المجتمع المدني والمتلقيات الشبابية في تنفيذ الأعمال والأنشطة للحفاظ على صحة المجتمع وحياة المواطنين والحد من خطورة انتشار هذا الوباء سواء في جوانب المكافحة أو الوقاية و إزالة المستنقعات والتجمعات المائية التي خلفتها سيول وامطار موجه أعصار تشابالا وشفط وتصريف مياه الصرف الصحي والقيام بحملات توعوية . حاثة المنظمات الدولية إلى الاقتداء بمشاركة منظمتي أطباء بلا حدود والصحة العالمية وتدخلاتهم في مواجهة هذا الوباء. وكانت الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمحافظة قد استمعت إلى تقارير من قبل رئيس لجنة الخدمات بالمجلس الدكتور عبدالباقي علي الحوثري والمدير العام لمكتب الصحة والسكان الدكتور رياض الجريري حول ما تم اتخاذه من معالجات وتدخلات عاجلة ومباشرة لمواجهة انتشار الحميات الفيروسية وحمى الضنك في مدينة المكلا بمشاركة مختلف المرافق والقطاعات المختصة والمنظمات المدنية الداعمة مشيرين إلى أن تصحيح الوضع الصحي والبيئي في المدن الساحلية يحتاج إلى جهود كبيرة بما يسهم في الحد من مضاعفات الأوبئة والأمراض على صحة المواطنين . وأشاد المجتمعون بنشاط فرع البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا بحضرموت وشبوة والمهرة ودوره الايجابي في أعمال المكافحة والوقاية من الأوبئة والأمراض وتنفيذه عدة حملات رش ضبابي في المناطق والأماكن الموبؤة وتوزيعه الناموسيات في قرى وأرياف ساحل حضرموت مؤكدين أهمية دعم البرنامج بالإمكانيات والمعدات والمبيدات اللازمة التي تمكنه من إنجاز خططه ومهامه. كما وقف الاجتماع الذي حضره رئيسا لجنتي التخطيط والتنمية والشؤون الاجتماعية بالمجلس المحلي بالمحافظة محمد فارس بن فارس وصالح الصاري الصيعري ومديرا مكتبي المالية والتخطيط والتعاون الدولي بساحل حضرموت أنور الجعيدي وعمر الاشولي وعدد اخر من المختصين أمام مشروع خطه الموازنة التقديرية للسلطة المحلية للمحافظة والمديريات للعام 2016م وما تضمنته من مؤشرات مالية . مشيدة بمناقشة المكتب التنفيذي لمديريات الوادي والصحراء وأعداده للخطة والموازنة في وقتها المحدد . وأقرت الهيئة الإدارية عقد دورة للمجلس المحلي بالمحافظة في شهر يناير القادم لإقرار مشروع الخطة والموازنة للمحافظة للعام القادم . واستمعت الهيئة الإدارية من الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة إلى ملخص حول ما تم الإسهام به من أعمال عاجلة في معالجة العديد من القضايا الطارئة ومن بينها دعم القطاع الصحي سواء لمركز الأورام بالمكلا أو تغطية فوارق أجور البعثات الطبية الأجنبية العاملة في المرافق الصحية ومعالجة إشكاليات تسوية إيجارات المرافق التعليمية والمؤسسات الحكومية في ساحل حضرموت بما يساعد على الاستقرار الإداري وإنجاز المهام والأنشطة على أكمل وجه . وحث العمقي على مضاعفة الجهود خلال الفترة القادمة ومساندة كافة الأنشطة والأعمال التي تسهم في تحسين الوضع الصحي والخدمات المقدمة للمواطنين والتغلب على المعيقات والمشكلات التي تعترض هذا القطاع الحيوي. وكانت الهيئة الإدارية للمجلس المحلي في محافظة حضرموت قد باركت الانتصارات الحاسمة والملاحم البطولية للمقاتلين من أبطال القوات المسلحة ورجال المقاومة الشعبية لدحر المليشيات الانقلابية وتخليص الوطن من شرورها الإجرامية ومخططاتها العدوانية. وأشارت الهيئة الإدارية في بيان صادر عنها إلى أن هذه المواقف الوطنية والانجازات العظيمة والتضحيات السخية إنما تؤسس لمرحلة جديدة في الوطن يسودها العدل والمساواة والأمن والأمان وكسر الهيمنة والفوضى وسفك دماء الآمنيين. وأشاد البيان بالدور الشجاع لفخامة رئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي وقيادته الحكيمة لخروج الوطن من أزمته العصيبة إلى بر الآمان والتصدي الحاسم لكافة الدسائس والمحن , مناشدًا فخامة الرئيس والحكومة إلى إعادة النظر في الأوضاع الإدارية والأمنية والخدمية بالمحافظة بما يحقق التطلعات والغايات الوطنية المنشودة وتوفير الاستقرار والسلام الاجتماعي . وجدد البيان موقف أبناء حضرموت ومختلف تكويناتهم وقطاعاتهم وشرائحهم الاجتماعية الثابت والراسخ إلى جانب الشرعية الدستورية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لافتًا إلى أن الظرف الاستثنائي الراهن الذي تمر به المحافظة والوطن عموماً تتطلب المزيد من التعاون والتكاتف وتوحيد الجهود والمواقف والتحلي بالمسؤولية العالية وتجنب المكايدات والمماحكات .