ثمة مناظر كثيرة مؤذية للقمامة تواجهنا في الشارع وأركان المنازل والسواحل والحدائق والمتنزهات .. مناظر تشوه جمال البيئة في عدن التي خلقها سبحانه وتعالى في أحسن صورة . البعض يشتط غضباً لرؤية تلك المشاهد ويلقي باللائمة على المسئولين والعاملين في صندوق النظافة والتحسين .. لكن هذا الغاضب ليس مستعداً أن يغير سلوكه السلبي في رمي العلب والقوارير الفارغة وبقايا أعشاب القات وعلب السجائر وما إلى ذلك إلى الأرض ..والبعض يأكل ويرمي النفايات ، والبعض الغاضب أيضاً يجلس على رمال الساحل أو ساحة المنتزه ويترك مخلفاته حيث مجلسه .. وحتى الأطفال الذين يعبثون بالزهور وبكل شيء جميل حولهم لا أحد يكلمهم .. ثم يصب الغاضب غضبه على عامل النظافة والقائمين عليها !! .
هل من الحكمة أن نرمي ما يتوجب علينا فعله نحن كأفراد في المجتمع على غيرنا ؟ !! فنظافة البيئة واجبنا جميعاً وليست حكراً على عمال ومسئولي النظافة .. فكلنا مسئول .
إن إيجاد بيئة نظيفة في عدن كسائر مدن العالم النظيفة ليس ضرباً من المستحيل .. لكننا لتحقيق ذلك نحتاج إلى صدق النوايا والمشاعر نحو البيئة التي تحيط بنا والوفاء لها في مجمل تصرفاتنا .