أكد المهندس قائد راشد أنعم المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين في محافظة عدن مجدداً أهمية الحاجة إلى مشاركة أفراد المجتمع في معركة الاصحاح البيئي والانتصار فيها باعتبار قضية الملوثات والقمامة احدى أهم مظاهر الحياة المشتركة بين الناس جميعاً وإنتاجاً يومياً لا مفر لأحد من إدارته وخوض غمار معركته . جاء ذلك في بيان صحفي بشأن الوضع الراهن للنظافة في عدن قال فيه : إننا وبكل شفافية نوضح أن إدارة صندوق النظافة والتحسين تتعرض لانتقادات حادة وغير عادلة وأحياناً محمومة وقاسية من بعض وسائل الإعلام بصورة تكاد تكون يومية وبدون النظر لمعاناتنا ، وبالنسبة لنا النقد البناء لا يزعجنا لكن ما يزعجنا التحامل وتحميلنا وحدنا تبعات تراكم القمامة وانتشارها لأن حصر مهمة النظافة ومسؤولياتها بالصندوق فقط يعني أن كل مواطن وزائر لمدينة عدن يحتاج لعامل نظافة يرافقه ويقتفي أثره حيثما حل وارتحل وعلى مدار الساعة وهذا أمر مستحيل .
وأضاف : وبالرغم من العراقيل سواء من ناحية إهمال وتقصير وتغيب الكثير من المراقبين والعاملين في مجال النظافة أو الاعتداءات المتكررة على سيارات وآليات الخدمة أو من ناحية الرمي العشوائي للقمامة ومخلفات البناء العشوائي المتزايد وارتفاع مستوى مخلفات الاستهلاك نتيجة الزيادة السكانية ، فإن الصندوق يقوم بمجهود كبير ويرفع يومياً مئات الأطنان من القمامة والمخلفات الصلبة من كافة المديريات .
وأنتقد البيان الذين يتهربون من المشاركة في المسؤولية بالقول : النظافة مسؤولية مشتركة بيننا كجهة مختصة وبين المجتمع بكل شرائحه ومنظماته وأطيافه لكن هناك من لا يستجيب ولا يعير أهمية لهذه الدعوات ، مشيراً إلى أن تعاون المجتمع عامل مهم جداً في قضية النظافة لأن العلاقة وثيقة بين النظافة وأخلاق المجتمع فمن المعيب وغير اللائق أن نرمي نفاياتنا من شرفات المنازل وشبابيكها ومن نوافذ السيارات إلى الشوارع أو نترك بقايا مخلفاتنا على الشواطئ وفي المتنزهات والحدائق والأماكن العامة بعد قضاء أوقاتنا فيها .
وتطرق إلى حالات التسيب في أوساط المراقبين والعاملين في مجال النظافة فقال : بصراحة متناهية هناك الكثير من هؤلاء اهملوا واجباتهم ولا يؤدون مهامهم بالصورة النشطة التي كانوا عليها من قبل رغم أننا ضاعفنا أعدادهم وصححنا أوضاعهم من جهة الراتب والتثبيت والضمان الاجتماعي والتطبيب والإجازات والحوافز والإضافي وغيرها من المميزات التي ينفردون بها عن بقية المحافظات وعززنا ذلك بأسطول جديد من سيارات وآليات الخدمة تستطيع مع القوى البشرية المتوفرة إذا أخلصت العمل والنية القضاء على المناظر المؤذية من القمامة والمخلفات الصلبة التي نراها يومياً وبشكل كامل , لافتاً إلى أن إدارة الصندوق بصدد اتخاذ الاجراءات المناسبة تجاه المتهاونين بحسب قانون الخدمة المدنية ولوائحها .
ودعا وسائل الإعلام والأمهات والآباء والمؤسسات التعليمية والمساجد إلى التوعية بخطورة انتشار وتراكم القمامة والاستمرار بأداء دورها الهام في تنمية الاتجاهات الايجابية في التعامل مع هذه المشاكل والتعاون في معالجتها .
وقال المهندس قائد راشد في ختام البيان : لا يمكن أن يصلح حالنا مع النظافة إلاّ إذا عرفنا كيف نقضي على السلوكيات الخاطئة في مجتمعنا وهذا لن يتحقق إلاّ بالتعاون فيما بيننا وبتعزيز ثقافة نظافة البيئة والتزام السلوك الاخلاقي والحضاري من خلال الحفاظ على ما هو إيجابي وتعليمه لأجيالنا جيلاً بعد جيل ليصبح إرثاً تتناقله على مدى الزمن .