أكد مجلس الوزراء اليمني سعي الحكومة الحثيث لكي يكون العام الجديد عام التمكين في المناطق المحررة واستعادة باقي المحافظات والمدن وتحريرها من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية لينعم أبناء الشعب اليمني كافة بالأمن الاستقرار والتطور والازدهار. واتخذ المجلس في اجتماعه الأحد بالرياض عددا من الإجراءات القانونية لإقرار وتنفيذ الموازنة العامة والاستفادة من وسائل التمويل المحلي لمواجهة العجز وبذل المساعي للحصول على دعم مباشر للميزانية من المصادر الخارجية . واشار الى انه سيتم العمل على تعبئة وحشد الموارد المحلية وتوظيفها في خدمة المجتمعات المحلية في إطار برنامج الإنعاش الاقتصادي في المحافظات التي تم تحريرها من المليشيا الانقلابية وتطبيق إجراءات فاعلة للحصول على الإيرادات وعلى وجه الخصوص في المحافظات المحررة . كما أكد اتخاذ عدد من الإجراءات التي تؤمن سلامة أداء البنك المركزي لوظائفه بصورة تتسق مع السياسة المالية والنقدية للحكومة وايجاد البدائل المناسبة للتغلب على المشكلات الراهنة للوفاء بمتطلبات تنفيذ الميزانية العامة للحكومة وميزانية السلطات المحلية في المحافظات المحررة . وأشار إلى انه سيتم القيام بتقديم التسهيلات الممكنة لترحيل فائض النقد الاجنبي للبنك المركزي والبنوك التجارية والاسلامية وتحويلها الى ارصدة نقدية سائلة في حسابات البنوك لدى البنوك المراسلة في الخارج لتغطية التزاماتها الناشئة مع العالم الخارجي . وفي تطور آخر بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي الأحد مع القائم بأعمال السفير الاميركي لدى اليمن ريتشارد رايلي تطورات الاحداث على الساحة اليمنية والانتهاكات والممارسات التي ترتكبها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ضد المدنيين في مختلف المحافظات وخاصة عمليات الحصار المطبق على محافظة تعز منذ أكثر من ثمانية أشهر ومنعها وصول المساعدات الاغاثية والدواء والماء الى السكان . وقال المخلافي، إن تلك الممارسات التي تتعمد المليشيا فرضها على المدنيين تعتبر خرقا واضحا لقانون الانسان الدولي وانتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الانسان . وأكد على ضرورة ان تلعب الولاياتالمتحدة دورا فاعلا بالضغط على المليشيا الانقلابية في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال المشاورات التي عقدت مؤخرا في مدينة بيل السويسرية والرامية الى الافراج الفوري عن كافة المعتقلين وفتح ممرات آمنه لضمان وصول المساعدات الاغاثية والغذائية والدواء الى كافة المحافظات وخاصة محافظة تعز التي تعاني من أوضاع صعبة جراء عمليات الحصار . ودعا كافة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان الى مراقبة الوضع في اليمن عن كثب وادانة تلك التصرفات الهمجية التي تقوم بها المليشيا الانقلابية ضد المدنيين لفرض سياسة واجندة دخيلة على المجتمع اليمني بقوة السلاح . من جانبه ادان القائم بأعمال السفير الاميركي ما تقوم به مليشيا الحوثي وصالح من أعمال حصار وفرض سياسة تجويع بحق أبناء الشعب اليمني، مؤكدا دعم بلاده لأمن واستقرار ووحدة اليمن وشرعيته الدستورية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي . وجدد موقف بلاده الثابت ووقوفها الى جانب اليمن في مختلف المراحل والظروف وتقديم الدعم والمساندة حتى يعود الى وضعه الطبيعي وينعم شعبه بالأمن والاستقرار .