استعرض وزير حقوق الانسان عزالدين الاصبحي، الثلاثاء، مع السفير الامريكي لدى اليمن ماثيو تولر واقع حقوق الإنسان في اليمن وما يتعرض له المدنيين في مختلف المحافظات من اعمال إجرامية ممنهجة من قبل جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، والرئيس السابق علي صالح. وأوضح الاصبحي خلال اللقاء ان تلك الجرائم "تمثلت في قتل وجرح الآف المدنيين الأبرياء بينهم نساء واطفال ناهيك عن ما خلفته من دمار هائل في منازل المدنيين والبنى التحتية". وقال ان "مليشيات الحوثي تمارس جرائمها ضد المدنيين العزل في مختلف المحافظات دون تمييز بطريقة هستيرية وانتهاك صارخ لحقوق الانسان الدولي". وأشار وزير حقوق الانسان الى ان "مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ترتكب ابشع الجرائم ضد سكان مدينة تعز وتفرض حصارا خانقا وتمنع من وصول المساعدات الاغاثية والدواء والغذاء والماء بطريقة تتنافي مع القوانين الدولية". واضاف" تمارس المليشيا سياسية التجويع ضد المدنيين من اجل إخضاعهم للاعتراف بهم". وطالب الاصبحي الاممالمتحدة ومجلس الامن الدولي وكافة المنظمات الدولية والمحلية العاملة في مجال حقوق الانسان الوقوف الى جانب ابناء الشعب اليمني وتقديم الدعم الاغاثي والإنساني والدواء لليمن حتى يتجاوز مرحلته الراهنة التي يمر بها نتيجة الانقلاب الذي قامت بها مليشيا الحوثي وصالح على الشرعية الدستورية ". ولفت الى ان الوضع الصحي في اليمن يزداد سوءاَ نتيجة عمليات القصف التي طالت العديد من المستشفيات والمراكز الصحية وقيامها بمنع وصول الدواء الى المستشفيات مما تسبب في انتشار الأمراض الفيروسية وفي مقدمتها "حمى الضنك" التي تسببت في وفاة عشرات المدنيين. من جهته اكد السفير الامريكي دعم حكومة بلاده للسلطة الشرعية في اليمن ولخطواتها الايجابية لإحلال السلام الذي يرتكز على أسس القرارات الدولية وعلى رأسها قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.