تجددت أمس الأحد الاشتباكات بين القوات الموالية للشرعية والحوثيين وقوات علي عبدالله صالح في مديرية الوازعية غرب تعز فيما شن الطيران التابع للتحالف غارات على مواقعهم في صنعاء ومحيطها. وقالت مصادر محلية إن الحوثيين وقوات صالح قصفوا أمس الأحد قرية الرديف بمديرية الوازعية بالمدفعية الثقيلة والدبابات، وأدى ذلك لسقوط ضحايا مدنيين، وتشهد المديرية الواقعة غرب المدينة منذ أيام، مواجهات بين مسلحي الجماعة المتحالفين مع قوات صالح من جهة، ورجال المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني من جهة أخرى، ويتمركز الحوثيون في جبال منطقة البرح التابع لمديرية مقبنة، ومن هناك يقصفون مديرية الوزاعية التي يسيطر عليها رجال المقاومة بعد تحريرها من مسلحي الجماعة خلال الأسابيع الماضية. في غضون ذلك، شنت مقاتلات التحالف ضربات صاروخية استهدفت مواقع وآليات للحوثيين بقرية المليساء، ودمروا منصة إطلاق صواريخ، وشن الحوثيون وقوات صالح قصفا عشوائيا على الاحياء السكنية في مدينة تعز. هذا وشن طيران التحالف شن عدة غارات على مواقع مختلفة في العاصمة صنعاء وشمل القصف قاعدة الديلمي الجوية شمالي صنعاء، وأهداف في منطقة الصباحة غربي صنعاء وكذا مواقع في منطقة جدر شمالي العاصمة. إلى ذلك انطلقت مساء السبت حملة إلكترونية عالمية على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب برفع الحصار عن مدينة تعز، وتصدرت وسوم الحملة التي دشنها الناشطون بعدة لغات منها: الإنجليزية والفرنسية والألمانية والصينية والروسية والتركية والإيرانية، قائمة الترند العالمية في موقع تويتر، وتهدف الحملة إلى إبراز الكارثة الإنسانية والواقع الحقيقي الذي تعيشه مدينة تعز وسكانها، في محاولة لصنع حراك مجتمعي عبر حملة إلكترونية ضخمة ومؤثرة تهدف إلى الضغط على القوى الإقليمية والدولية والمنظمات الإنسانية من أجل التحرك واتخاذ إجراءات عملية في سبيل فك الحصار عن المدينة التي تعيش أوضاعا إنسانية مأساوية وحصارا خانقا من جميع المنافذ. وقد تفاعل عدد كبير من ناشطي موقع تويتر مع وسمي "#ارفعوا_الحصار_عن_تعز" و"EndTaizSiege#"، وتطرقوا في تغريداتهم إلى أوضاع المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وانعدام المشتقات النفطية والغازية، ومنع دخول السلع والمواد الغذائية والوقود، مطالبين بفك الحصار بشكل عاجل عن المدنيين الذين يعيشون وضعا انسانيا صعبا بسبب الحصار ومنع دخول الادوية والمستلزمات الطبية وغيرها من المواد الاساسية. وقالت مصادر طبية ان ثلاثة مواليد توفوا السبت بسبب انعدام الأوكسجين من جراء حصار الحوثيين وقوات صالح لمدينة تعز، ووصل عدد الوفيات جراء انعدام الأوكسجين في مستشفيات المدينة الى 17 شخصا.