استبشرت جماهير نادي ريال مدريد، وصيف حامل لقب بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، خيراً عقب قرار إقالة المدير الفني السابق للفريق الأول بالنادي، رافاييل بينيتيز، وتعيين نجم الفريق السابق، الدولي الفرنسي زين الدين زيدان، مُديراً فنيّاً للفريق الأول بالنادي الملكي حتى نهاية الموسم الجاري. ولم تصبر إدارة نادي ريال مدريد على مدرب نادي نابولي الإيطالي السابق أكثر من ستة أشهر، حيث قرّرت إقالته من منصبه بعدما فاض بها الكيل من النتائج السلبية التي حقّقها الفريق الملكي تحت قيادته، وذلك قبل أن تقوم بتعيين نجم الفريق السابق، الفرنسي زين الدين زيدان، مُديراً فنيّاً للفريق الأول بالنادي حتى نهاية الموسم الجاري. مخاوف كبيرة ورغم النجاحات الكبيرة التي حقّقها نجم نادي العاصمة الإسبانية السابق ك"لاعب" مع الفريق الملكي، إلا أن ثمة مخاوف تنتاب اللاعب الفرنسي السابق، ويتعلق الأمر هنا بشأن قدرة النجم، والذي سبقت له قيادة منتخب بلاده ك"لاعب" للفوز بلقب كأس العالم 1998، على قيادة دفة الفريق الأول بالنادي الملكي. ولا يملك المدير الفني الجديد لنادي العاصمة الإسبانية خبرة تدريبية كبيرة فتاريخه التدريبي لا يتعدى كونه كان مسؤولاً عن تدريب الفريق الرديف في نادي العاصمة الإسبانية "ريال مدريد كاستيا" الذي يُنافس في دوري الدرجة الثالثة الإسباني لكرة القدم. زيدان يتطلع لاستنساخ تجربة غوارديولا لكن إدارة نادي ريال مدريد تأمل من خلال تعيين زيدان مدرباً للفريق الأول بالنادي الملكي في إعادة استنساخ تجربة المدير الفني السابق لنادي برشلونة الإسباني، بيب غوارديولا، عندما عيّنه الرئيس السابق للنادي الكتالوني، خوان لابورتا، على رأس الجهاز الفني ولم تكن لديه "آنذاك" خبرة كبيرة لقيادة فريق بحجم "برشلونة"، لكن "بيب" نجح في التحدي، وقاد فريقه الكاتالوني السابق للأمجاد من خلال حصده 14 لقباً في غضون أربع سنوات فقط. وتُمني إدارة نادي العاصمة الإسبانية النفس في أن يسير النجم الفرنسي السابق على خطى مدرب نادي برشلونة الإسباني، والذي ألهم العالم بأسره بعد أن سطّر معه مسيرة ناجحة للغاية تُوج خلالها الفريق ب 14 بطولة في 4 مواسم، كان أبرزها السداسية التاريخية التي حققها الفريق الكتالوني موسم 2009، إذ لم تكن فكرة توليه مهمة تدريب الفريق الأول بالنادي الملكي وليدة اللحظة، فقد تم إعداده ليكون المدير الفني القادم للفريق الإسباني، منذ أن كان يعمل مساعداً للمدرب الإيطالي السابق، كارلو أنشيلوتي. مهمة صعبة ولن تكون مهمة المدير الفني الجديد لنادي العاصمة الإسبانية، أحد أبرز اللاعبين السابقين الذين ساهموا في تتويج ريال مدريد بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا 2002، في محاولة السير على خطى "غوارديولا" مفروشة بالورد، حيث يتعيّن على النجم الفرنسي السابق تطوير مستواه التدريبي بشكل أكبر، إذا ما أراد تحقيق النجاحات على غرار غوارديولا. تفوق واضح ل "غوارديولا" وأظهرت لغة الأرقام تفوقاً واضحاً للمدرب الإسباني على صعيد النتائج التي حقّقها المدربون مع الفريق الثاني لبرشلونة وريال مدريد، قبل توليهم مهمة تدريب الفريق الأول بالنادي، حيث قاد "غوارديولا" فريق الرديف بنادي برشلونة للصعود لدوري الدرجة الثانية الإسباني لكرة القدم قبل تعيينه مدرباً للفريق الأول، بينما لم يتمكن زيدان من قيادة الفريق الرديف بنادي ريال مدريد الإسباني للصعود إلى دوري الدرجة الثانية الإسباني لكرة القدم الموسم الماضي، قبل توليه تدريب الفريق الأول بالنادي الملكي. وتولى المدرب الإسباني الإشراف الفني على تدريب الفريق الثاني بنادي برشلونة في 38 مباراة، قاده للفوز في 25 مباراة وتعادل في 8 مباريات، وهُزم في 5 مباريات فقط، بينما أشرف أسطورة كرة القدم الفرنسية على تدريب الفريق الرديف في نادي العاصمة الإسبانية في 57 مباراة حقق الفوز في 26 منها، وتعادل في 17 مناسبة، وهُزم في 14 مباراة.
