بالأمس القريب أحتضن منتدى الطيب بالمنصورة الحفل التأبيني للقامة الرياضية والتربوية فقيد الوطن الكابتن أحمد صالح القيراط (رحمه الله) لاعب فريق الشبيبة المتحدة (الواي) ثم الهلال ثم فريق الوحدة الذي ضم النسيج الرائع بعد الدمج عام 1975م ولاعب منتخباتنا الوطنية منذ عام 1964م ثم مدرباً مقتدراً للأندية والمنتخبات بعد اعتزاله عام 1978م وذلك بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاته بتاريخ الرابع من سبتمبر من العام الماضي. - لقد استطاع المنتدى أن يلتقط آخر أنفاس الموعد بعد ان كادت المناسبة أن تمر على الجميع في غفلة من الزمن في ظل غياب الجهات ذات العلاقة ويظهر في اللحظة المهمة ليمسك مشعل الوفاء ليضيء تاريخ تلك المدينة الباسلة (الشيخ عثمان) الذي يعد فيها الفقيد أحد رموزها ورموز المدينة الرائدة (عدن). - هذا المنتدى الذي يقوده الثنائي الرائع الأستاذ/ الطيب احمد علي أحد قيادات نادي الوحدة العدني السابقة والشخصية الاجتماعية والرياضية وعميد (منتدى الطيب) بالمنصورة وبمعية الأستاذ عثمان باعباد احد الكوادر اليمنية والشخصية الاجتماعية والرياضية واحد قيادات الأخضر العدني السابقة ، والذي يجتمع حوله كل الطيبين على حد تعبير الإعلامي البارز الأستاذ محمد سعيد سالم ، وتجتمع فيه خصوصيات مصدرها الوفاء والعرفان والحب والمبادرة وأعمال الخير والإصلاح والإرشاد وهي قيمة ثابتة في أي زمان ومكان. منتدى الطيب الذي يكرس ثقافة حرية الرأي ويقوم بالكثير من الأنشطة والفعاليات لمختلف الجوانب في شتى المجالات ، كما يقوم في كثير من المناسبات بأحياء ذكرى الكثير من الشخصيات والمبدعين والرموز الوطنية لمختلف انتماءاتهم وكان أخرها الخميس الماضي لشيخ الإعلاميين وفقيد الصحافة محمد عبدالله فارع للذكرى إل15 لرحيله ليس فقط عرفانا بالجميل لما قدمته تلك الرموز وإنما أيضا منطلقا من مبدأ (من ليس له ماضي ليس له حاضر) في محاوله منه قدر المستطاع من تضييق الهوة التي تتسع يومياً بين الماضي والحاضر بطريقة ممنهجة لتفقد المدينةعدن تواصل أجيالها وترابطهم لما في ذلك من ضياع قيمة روادها وقاداتها ورموزها الوطنية لمختلف المجالات ليصبحوا صوره لا حقيقة لها في وجدان وعقول الأجيال المتعاقبة التي أي (الأجيال اللاحقة) ستفقد السير إلى الطريق الصحيح بسبب غياب رموزها وقدوتها ومثلها الأعلى. تحيه من الأعماق للقائمين على المنتدى الذين شربوا من أخلاقيات الماضي حتى الثمالة ووجود طبقة (رواد المنتدى) أخذت على عاتقها الحفاظ على تلك القيم النبيلة ونمط الحياة العدنية السابقة الذي كان يسودها الحب والإخاء والوفاء والعرفان والألفة والتعاون والتعايش مع الآخرين وكل ما هو جميل والذي كان السبب في (تميَّز) المدينةعدن عن غيرها من بقية المدائن الأخرى.