الوقفة الأولى.. عنوانها الأبرز الوفاء **** عصرية الإثنين الفارط 13 يونيو 2011م كان السواد الأعظم من أبرز الشخصيات الرياضية والإعلامية والتربوية والثقافية التاريخية في عدن جوهرة اليمن اليمنية المرتبطة بجذور.. أصالة مواقف رجالاتها الذين توافدوا من كل حد وصوب لتتحول القاعة الكبيرة الواسعة الأركان في منتدى الطيب الثقافي بالمنصورة إلى علبة كبريت لزحمة كل الحضور من رجالاتنا الأوفياء من مختلف مشارب الاتجاهات الثقافية من صناع الإبداع باليمن عامة ليرسموا فيها أجمل عناوين (الوفاء) لإنجاح الحفل التأبيني لأربعينية أستاذ الأجيال الرياضية والتربوية الأعز على الجميع (أحمد عبدالله حيدرة الباشا) أحد رموز تأسيس رياضة عدن الذي رحل عنا يوم 29 أبريل.. ذلكم الرحيل الموجع الذي حل علينا بطعم الحرائق، إلا أن كل الموجعات بكل حرائقها زالت عنا بحضور تلك الوجوه في الأربعينية التي جعلوا فيها (الباشا) عريسا بها ولم يمت. الوقفة الثانية.. الباشا عريسًا بوجود هولاء ***** بعين ثاقبة نظرت إلى القاعة.. وهم يتحدثون عن مناقب كل تلك (الكلمات التاريخية) التي تعددت لغات أصحابها.. وإذا بدمعتين تنسال خفية من العينين.. لا لرحيل الباشا أو تأثير حديث أحد.. لا.. لا وإنما ذهبت بعيدا إلى السبعينات وأنا جالس على بعد من رجالات كانوا وسيظلون (عظماء) في مشارنا الكروي الرياضي في العصر الجميل.. أطال الله في أعمارهم.. وكيف لا؟ وأمامي يجلس أعظم شخصية رياضية نعتز كثيرا بمكانتها، وهي القدوة الحسنة في تاريخنا الرياضي كوير أسبق للشباب والرياضة - آنذاك - الزمن الذي لن يتكرر.. أي والله.. هو يتحدث وأن أسمع إليه بأذنين شاردتين.. وعينين سارحتين تجاه الماضي الجميل.. هكذا كنت أعيش أمام أعظم قائد محنك سياسيا ورياضيا وتربويا الأب الروحي للجميع الأستاذ أحمد محمد قعطبي.. وما زاد من سروري وجود الجلوس إلى جانبه تلكم الكوكبة الرائعة في فنون القيادة الرياضية الثقافية بوزن الطيب أحمد علي، عبدالله مجاهد عبدالله، عثمان باعباد، د.خليل إبراهيم كقيادة لنادي الهلال والفيحاء الذي كان يترأسه حينها (القعطبي).. هذه القيادة ومعها راحلنا الأعز (الباشا) عام 1973م بعد دمج الناديين ليأتي العام 1975م ليتم دمج أعرق نادي بوزن (الشبيبة المتحدة - الواي) لناديي الهلال والفيحاء ليلد اسم نادي وحدة عدن بالشيخ عثمان.. إذا الست مجحفا أن هذه الاحتفالية التأبينية لأربعينية (باشا) وحدة عدن.. جعلتني أعود بوجود الرجال الحقيقيين لرياضة عدن إلى السبعينات. الوقفة الثالثة.. تلاميذ الأمس قادة اليوم **** في هذه الوقفة علينا التأمل كثيرا - بحسب النظر - بعمق وعينان ترقبان كل الحركات والكلمات من نجوم وتلاميذ الأمس.. تجاه من علمنا حرفا بالأمس.. أستاذ الأجيال الفقيد الراحل الذي رحل عنا هكذا في غفلة من الزمن الجاحد - وهو جاحد بكل المقاييس - إلا عند هؤلاء الذين تتلمذوا على الوفاء من البيئة الرياضية التي عاشوا فيها بأندية الهلال، الواي، الفيحاء (وحدة عدن) بالشيخ عثمان على أيادٍ تاريخية بوزن (الباشا)، (القعطبي) ومن ذكرناهم سلفا. تلكم الكوكبة من تلاميذ ونجوم الأمس الذي أصبح اليوم كل واحد منهم قائدا لزمانه في مختلف مجالات الإبداع الرياضي الذي حرصوا في ظل هذا الجفاء مع الوفاء.. أن يقدموا هذا الحفل التأبيني لإنجاح أربعينية أحد رموز الوفاء.. أستاذنا الراحل أحمد حيدرة الباشا (أبو وفي ).. كل بطريقته ودون دعم من أية جهة سوى موقف ومساندة منتدى الطيب أحمد علي بكل رواده وحضور قيادة اتحاد كرة القدم بعدن ممثلا برئيسه الأخ محمد حيدان والأمين العام أحمد الحسني والمشرف الفني علي صالح أحمد.. والمواقف الرائعة والمتابعات لأحداث رحيل (الباشا) أولا بأول حتى يومنا هذا، لإنجاح الأربعينية والتغطية الشاملة والموقف الإيجابي المشهود لقيادة صحيفة "أخبار اليوم" اليومية وملحقها "الرياضي" الأسبوعي ومشرفه الكابتن خالد هيثم.. ولابد من وقفة إجلال لمواقف هؤلاء القادة والنجوم، محمد سعيد سالم، نجيب يابلي، علي بن علي شمسان، عصام عبده عمر، البكري، علي المحلوي، فؤاد علي سالم، محمود عبيد، ياسين محمود وأحمد القردعي.