مر عام 2015 بكل ما فيه من أحداث مأساوية تحزن القلب وتدمع العين لتذكُرها ، وبالمقابل نجد في بعض زوايا العام من اللحظات الجميلة المفرحة التي تبشرنا بعام 2016 الجديد فيه من الأمل الكثير ومن الخير والعطاء الكثير الكثير بأذن لله .. عام 2015 كان مدرسة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، فقد مرينا بكل صنوف وأشكال المعاناة و العذاب النفسي ، تعرفنا على جميع أساليب الحرب على الأنسان ؛ سوى محاربته في أمنه واستقراره ، أو محاربة الأنسان في قوت يومه ، أو محاربة الأنسان في راحته وطريقة عيشه .. الخ .. الخ من أساليب الموت البطيء . حقيقةً لم تقصف بيوتنا ولم تدمر جامعاتنا ومدارسنا ، ولكن قصفت أحلامنا وتدمر مستقبلنا ب أغلاق صرح المستقبل ومبناه ( الجامعة ) ، أذاقونا الحرمان من أبسط حقوقنا ؛ فلا خدمات ترتقي بحجم هذه الأمة والأرض المعطاة الي عاشوا منها أسيادهم من قبلهم ويعيشون هم الآن من خيرها . فقد سلبت البسمة والبهجة من ملامح الناس ، فلم يعد هناك شيء يفرح وإنما مسلسل الحزن مستمر .. فكيف تعود البسمة والبهجة و ( وباء حمى الضنك ) يحصد أرواح الأبرياء يومياً دونما رحمه على طول ساحل بحر العرب ( حضرموت ) ، فعلاً لا أستطيع أن أسرد جميع ما عانته وما زالت تعانيه الأمة الحضرمية فسطور ( المقال ) لا يتسع لحجم هذه المعاناة المستفحلة ، ولكن سنبقى نحمل هموم أمتنا حيث ما كنا وعبر جميع وسائل التواصل وأملنا بالله كبير بتغير الحال إلى الأفضل . عام 2015 كان حافل بالأفراح والأتراح والهموم والغموم والإنجازات والإحباطات ، تغيرات غير متوقعه ، ناس ماتت وأحداث لا زالت موجعه ؛ اجتيح الجنوب واحتلت عدن ، قتل الآلاف من الأبرياء وجرح الآلاف . سقطت المكلا وسقط بعدها كامل ساحل حضرموت بأيدي أيادي غير أمينه بثروة الأرض ولا بثروة الأنسان الحضرمي ، تحررت عدن وتحرر بعدها الجنوب بأيدي أبطال مقاومتها المجاهدين ، ولكن مازالت المكلا مستمرة في السقوط ولم تنهض بعد وهي في حكم المنسية إلى أن يراد الله . كلنا أمل واستبشار ب عام 2016 الجديد لتتجدد فيه الآمال و الأحلام ، عام جديد لتتجدد فيه المحبة والإخاء ، عام جديد نستنشق فيه هواء الحرية وبسط السيادة على أرضنا .. والله من وراء القصد .