أسبوع حافل بالأحداث والتي كان متوقع حدوثها منذ وقت طويل فبعد سلسة الجرائم المتلاحقة التي ارتكبت في الاونة الاخيرة بمحافظة عدن وبشكل ملحوظ من قبل عناصر مجهولين وبعد الانتشار الكبير للمسلحين بكثرة وبعد ظهور اسواق لبيع السلاح بشكل علني دون رقيب ولا حسيب واطلاق الرصاص بكثافة بسبب وبدون سبب كانت بالضرورة وبشكل عاجل اتخاذ اجراءات صارمة لايقاف هذا العبث بحياة الناس وامن مدينتهم وقد بدأت فعلا بذلك الدولة ممثلة بمحافظ المحافظة ومدير امنها من خلال حزمة قرارات تم استصدارها وتطبيقها فعليا خلال هذه الايام كالاتفاق على حل مجلس المقاومة ودمجها ضمن قوات نظامية مؤهلة ومدربة وبزي موحد انتشرت في شوارع عدن اعادت للدولة هيبتها المفقودة ولينهي بذلك العشوائية التي كانت حاصلة في كثير من النقاط الرسمية وغير الرسمية . ايضا تسلم الدولة لمؤسساتها ومرافقها الحيوية وتوكيل امر حمايتها لتلك القوات النظامية التي بدأت بالفعل بتامين محيط ميناء ومطار عدن بالرغم من الاحداث التي تبعتها والتي تم السيطرة عليها وكل ذلك كان له اثر ايجابي لدى المواطنين القاطنين في هذه المدينة الباسلة وبث الحياة فيهم لتعود تدريجيا بشكلها طبيعي . كذلك ما سمعنا من حملات قامت بها ادارة الامن لأوكار الخارجين عن النظام والقانون والقبض عليهم للتحقيق معهم ومحاسبتهم كلها خطوات في الطريق الصحيح لعودة الامن والامان الذي فعلا افتقدناه لفترة طويلة ولازالت عدن بحاجه لقرارات امنية كثيرة وبعض الوقت للسيطرة الكاملة على الامن يتكاتف الجميع . ومن هنا لابد ان نثمن تلك الجهود المبذولة التي بذلتها القيادة السياسية في هذه الظروف الصعبة والحرجة التي تمر بها البلاد وبسط يد الدولة على جميع اركانها وقطاعاتها ونشر السكينة العامة الطمأنينة في نفوس المواطنين ليمارسوا حياتهم بشكل طبيعي دون خوف ولا رهبة . وفي المقابل فالمواطن عليه واجبات تجاه هذه الدولة لمساعدتها في النهوض من خلال الالتفاف حولها والمشاركة معها للتغلب على المشاكل والمعوقات التي تعصف بالبلاد والتبليغ عن اي تحركات مشبوهة قد تضر بأمنها وحياة ساكنيها وكلا منهما هو مكمل للأخر. فعدن رقم صعب لن تركع للمجرمين وستظل شامخة رغم كيد الكائدين والمتآمرين .