من اسره عريقه اشتغلت بالعمل التجاري ومن كبار التجار في الحوطه ومن الشخصيات الوطنية والاجتماعية قدم ماله وروحه وجهده وشبابه لخدمة الثورة والثوار في مدينة لحجوالجنوب عموماً انه الأستاذ المناضل عبده صالح عبدالله الزيدي طيب ثراه واسكنه فسيح جناته . من مواليد عام 1939م مدينة الحوطةلحج ويرجع أصول بيت آل الزيدي الي منطقة الخريبة بيت البيشي في مدينة الضالع وتربطه مصاهره بالأستاذ المناضل الشهيد محمد أحمد البيشي رحمة الله علية احد قيادات الجبهة القومية ومن شهداء طائرة الدبلوماسيين التى راح ضحيتها خيرة الكوادر الجنوبية العاملة في السلك الدبلوماسي رحمة الله عليهم.
درس المرحوم الأستاذ عبده الزيدي في المدرسة المحسنية العبدلية وكان من الشباب المتقذ حماساً وكان وزملائه من الطلاب النشطين والمشاركين في مختلف الانشطة المناهضة للسياسة الأستعمارية التي كانت تعج بها مدينة لحج والتي كانت مركز للعمل الوطني في الجنوب العربي.
كتب عنه الأستاذ المناضل والقامة الوطنية عوض ناصر صدقة مسئول القيادة المحلية للجبهة القومية في لحج اطال الله في عمره " عبده صالح الزيدي يعد علم من اعلام النضال وركن مؤسس للعمل الوطني في لحج ومن ابرز عناصر حركة القوميين العرب ومن مؤسسي العمل الثوري بقادة الجبهة القومية لتحرير جنوباليمن المحتل قاد مجموعة مسلحة فدائية ونقل الأسلحة على سيارات النقل الخاصة به وناضل بصبر وعزيمة في صفوف الجبهة القومية حتى تحقق الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر1967م" .
كان المناضل عبده صالح الزيدي من يقوم بتأمين طريق الثوار المناضلين وتنقلاتهم مابين الضالع ولحج وعدن وعلى سياراته كما قام بنقل عدد من مندوبي لحج والضالع الى مؤتمر خمر الذي انعقد في منطقة قعطبة في 1966م.
كل النضالات التي قام الاستاذ المناضل عبده الزيدي وماقدمة من مال لخدمة الثوره والثوار لم تشفع له عند قيادات حركة التصحيح في 22يونيو 1969م حيث تعرض للاعتقال والسجن والتعذيب ووضعه في زنازين منفردة وقيدت رجلاه بالقيود وتنقل من سجن الى سحن ومن معتقل الى معتقل في صبر والمنصوره والفتح وغيرها من السجون وشكلت له وعدد من رفاقه محكمة الشعب في لحج وحكم علية بالاعدام وخفف الأحكام الرئيس الشهيد المناضل سالمين طيب الله ثراه والتهمة التي تم بموجبها محاكمة الزيدي بانه كان من جماعة الرئيس المناضل قحطان الشعبي والرئيس المناضل الشهيد الأستاذ فيصل عبد اللطيف الشعبي والمناضل الشهيد الأستاذ علي عبدالعليم رحمة الله عليهم الذي اطلق عليهم انذاك من تسميات الفريق المنتصر( اليمين الرجعي) تلك التسميات والتصنيفات الكذابة التي اضرت بدولة الجنوب وحصدت ارواح خيرة المناضلين والقادة الجنوبيين الشرفاء رحمة الله عليهم. .
وأثناء سجنه تمت مصادرة املاكه من سيارات ومنازل وعدد من الأراضي الزراعية وعاشت اسرتة تحت المراقبة وفرضت عليها القيود في الحركة والتنقل ومباشرة اي عمل تجاري.
كان رحمة الله علية الأستاذ عبده الزيدي من الرجال الذين لا يبخلون في تقديم يد المساعدة والعون للأسر الفقيرة والمحتاجة كما كان من المشجعين والداعمين الأساسيين للرياضة والرياضيين حيث قدم الدعم المادي للنادي الذي كان يشجعة نادي اتحاد الريف الرياضي .
الأستاذ عبده صالح الزيدي رحمة الله عليه من قامات لحج الكبار ومن تجار لحج ومن مناضليها وثوارها وكان يتمتع بالتواضع الجم وبالأخلاق العالية والشجاعة والأقدام.