الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    مجلس وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل يناقش عدداً من القضايا المدرجة في جدول أعماله    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    صواريخ الحوثي تُبحِر نحو المجهول: ماذا تخفي طموحات زعيم الحوثيين؟...صحفي يجيب    تشيلسي يسعى لتحقيق رقم مميز امام توتنهام    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    الصين تبدأ بافتتاح كليات لتعليم اللغة الصينية في اليمن    المنخفض الجوي في اليمن يلحق الضرر ب5 آلاف أسرة نازحة جراء المنخفض الجوي باليمن    انهيار حوثي جديد: 5 من كبار الضباط يسقطون في ميدان المعركة    نائب رئيس نادي الطليعة يوضح الملصق الدعائي بباص النادي تم باتفاق مع الادارة    نتائج قرعة أندية الدرجة الثالثة بساحل حضرموت    شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    كان طفلا يرعى الغنم فانفجر به لغم حوثي.. شاهد البطل الذي رفع العلم وصور الرئيس العليمي بيديه المبتورتين يروي قصته    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    توضيح من أمن عدن بشأن مطاردة ناشط موالٍ للانتقالي    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    وزير الشباب والرياضة يبحث مع المعهد الديمقراطي الأمريكي (NDI) تعزيز العلاقة بين الجانبين    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    الخميني والتصوف    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    بن الوزير يدعم تولي أحد قادة التمرد الإخواني في منصب أمني كبير    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    سفاح يثير الرعب في عدن: جرائم مروعة ودعوات للقبض عليه    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    مخاوف الحوثيين من حرب دولية تدفعهم للقبول باتفاق هدنة مع الحكومة وواشنطن تريد هزيمتهم عسكرياً    الحوثيون يعلنون استعدادهم لدعم إيران في حرب إقليمية: تصعيد التوتر في المنطقة بعد هجمات على السفن    مبلغ مالي كبير وحجة إلى بيت الله الحرام وسلاح شخصي.. ثاني تكريم للشاب البطل الذي أذهل الجميع باستقبال الرئيس العليمي في مارب    غارسيا يتحدث عن مستقبله    مكتب التربية بالمهرة يعلن تعليق الدراسة غدا الخميس بسبب الحالة الجوية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    هربت من اليمن وفحصت في فرنسا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج وسط تجاهل حكومي    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فيصل الشعبي هو مهندس إدخال السلاح إلى الفدائيين في عدن
هذه قصتي مع ثورة 14 أكتوبر والوطن
نشر في 14 أكتوبر يوم 30 - 11 - 2012

القرية التي ولدت فيها الشظيف وتقع في الضفة الغربية من وادي تبن الساحر بدفرة وغيلة في ذاك الزمان وخضرة أشجار القصب والقطن الأبيض بانجناه هذه الطبيعة الساحرة كنت أمر قربها يوميا وأنا ذاهب للمدرسة المحسنية للدراسة وأنا غاد إلى قريتي وقبل الذهاب إلى المدرسة للصف الأول كان المناضل محمد سعيد مصعبين يعلمنا القراءة والكتابة في أحد البيوت في قرية الشظيف أنا و40 طالبا من أبناء القرية من ساكن السادة وصيعر والعكبار مناطق الرجيعه.
على اليمين المناضل عبد العزيز بجانب اخيه عدنان مصعبين - تعز 1964
وكان الرجل ينفذ التوجية من قيادة حركة القوميين العرب وذلك في إعداد أجيال الثورة حيث كان علي عبدالعليم يقوم بنفس الدور في حوطة لحج وبخيت مليط تحت شجرة في ردفان.. طبعا أنا بهذه البداية بدأت استفيد أما وقتنا في المساء عندما تجمعنا تلك الكثبان الرملية المقابلة لقريتنا وعلى ضوء القمر كنا نحن الطلبة أي الجيل الجديد وبعض سكان قريتنا آباء الطلاب نجتمع وكان سمرنا تحت ضوء القمر الساحر الجميل وهدوء تلك القرية فكان صوت الراديو الترانز ستر يسمع إلى الجميع فقد كان المثقف السياسي لنا في تلك الأيام فكانت عقارب الراديو دائما تذهب إلى ارض الكنانة إلى مصر إلى صوت العرب من القاهرة هذا الصوت كان ينقل إلينا كل خطابات الزعيم الخالد العروبي الأبي جمال عبدالناصر وكنت أحد المستمعين إلى تلك الجرع الثقافية التي نتلقاها من زعيمنا المحبوب الذي أرسل من القاهرة لبعضنا كتاب فلسفة الثورة وصورة إلى بعضنا من الطلبة وطبعا بعد الاستماع كان مدرسنا ومثلنا الأعلى محمد سعيد مصعبين يمتلك من الثقافة والفكر والإلمام بكل القضايا العربية والقومية والدولية فيقوم بشرح وتحليل خطاب السيد الرئيس البطل جمال في كل ليلة من تلك الأيام في بداية الستينات فكان الرجل مرجعية في القرية بأكملها إلى ان اتى ذات يوم من عام 1964 وبالذات في أغسطس في هذا اليوم رأيت الحرقة والألم في دموع أمي وهي تعجن لنا الخمير في الصباح وسألتها ماذا حدث فقالت السلطان اعتقل والدك ومعه ستة من المناضلين وقتها أحسست بان هناك ظلما يقع على رأس عائلتي وحزنت وواصلت طريقي إلى ألمدرسة وأنا حزين.
أول بطاقة شخصية للعمل في رئاسة الجمهورية ( المخابرات العامه)1968
وذات يوم سألني الأستاذ علي ناصر محمد رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الذي كان وقتها مدرسا بالمدرسة المحسنية قائلا: تعال إلى عندي ياعبدالعزيز.
وسألني: أين والدك .
فقلت له في السجن اعتقله السلطان فضل بن علي العبدلي مع مجموعة من الثوار.
وقال لي عندما تذهب إليه غدا بالصبوح والحليب بلغة سلامي وفعلت ذلك ومن يومها رأيت أهمية النضال ومقارعة السلطة الغاشمة وتحملت مسئوليتي كاملة في نقل الغذاء والتحيات والسلام من أساتذتي في المدرسة المحسنية وعلى رأسهم علي ناصر وعلي عبدالعليم وحسن عطا والشريف وعبدالقيوم ومن شباب إدارة الزراعة فرع الري عوض ناصر صدقة ومنصور مثنى وسعودي واحمد الصوفي وغيرهم وتحيات كل أبناء القرية وسؤالهم المستمر والدائم عن مصعبين.
آخر بطاقة للجهاز المركزي للأمن السياسي رتبة جندي 1992صدرت على ضوء إعادة العائدين من جماعة ماسمي باليمين الرجعي جماعة فيصل وقحطان
إلى أن أتى يوم المحاكمة فقد أتى خالي إلى المدرسة ونقلني فوق دراجة إلى المحكمة حاملا معي حبة شراب لتقديمها للمناضل والدي في قاعة المحكمة وشعرت بالفخر والاعتزاز وأنا أشاهد تلك الجموع الغفيرة من المواطنين خارج قاعة المحكمة في شارع الحوطة الرئيس وهي تساند هؤلاء الشباب من طلائع المناضلين وقد غطت المحاكمة صحيفة الأيام والرأي العام العدنيتان وخرج مصعبين براءة
محمد سعيد مصعبين امين مالية الجبهة القومية اثناء الكفاح المسلح وأحد مناضلي حرب التحرير
من التهمة وتم إطلاق سراحة فورا وظل المناضلون الستة الآخرون عبدالله علي عبيد وعبدالله بامرحول وصالح عبدالكريم النهدي وعلوي حسن جعفر وعبد شايف يماني وعبدة حسين مساوى في طور المحاكمة وقد سميت بمحاكمة الأبطال السبعة.
وفي هذا العام بالذات من 1964 في أغسطس وأنا خارج من المنزل بالطريق إلى المدرسة شاهدت سيارة لاندروفر واقفة أمام المنزل ولم أتساءل أنها مع الوالد محمد سعيد وعلمت بعد ذلك أن تلك السيارة كانت تحمل أول شحنة سلاح لفتح جبهة عدن بعد الاجتماع الذي عقد لقيادات الريف في الشيخ عثمان في منزل احد أقارب علي ناصر العسكريين هذا الاجتماع الذي اقر فتح جبهة عدن والعمل العسكري فيها وحضر الاجتماع كل من محمد سعيد مصعبين وعلي عبدالعليم وعوض ناصرصدقة وعلي ناصرمحمد وعلي صالح عباد مقبل وفيصل الشعبي وعبدالفتاح إسماعيل وسالمين ومحمد علي هيثم ومن هذا الاجتماع طلب من كل القوى السياسية ممثلة في البعثيين والشيوعيين الانضمام إلى العمل المسلح والعسكري.
من اليسار -1غير معروف -2نور الدين قاسم -3محورق-4حيدر ابو بكر العطاس-5ملكة عبداللاه-6سيف الضالعي -10احمد علي مسعد -11قحطان الشعبي -15عادل خليفة -16ابو بكر عقبة -17خالد عبد العزيز -18فيصل عبد اللطيف -19 عبدالله علي عقبة
ورد الاصنج بكتيبة الصغير: نحن لانؤمن بالنضال المسلح ولانحرق الأرض ولا الزرع وهذه ثورة دروايش ياقوميين.. وذلك عندما ذهب إلية علي صالح عباد مقبل أما عوض ناصرصدقة فقد بعث إلى باذيب الذي اخذ عوض ناصر إلى شعب العيدروس وأراة مجموعة من أبناء ردفان المشردين. وقال له هذه هي نتيجة ثورتكم ياقوميين هنا اخبرة عوض ناصر بكتم هذا اللقاء وسجل موقف عبدالله عبدالرزق باذيب وفريقة من النضال المسلح .
لقد كانت عملية إدخال السلاح من هندسة دينمو الجبهة القومية فيصل الشعبي فقد اشترك في هذه العملية احمد الصوفي وعبدالعزيز سلام ومحمد سعيد مصعبين وعبدالله محمد الهيثمي الذي ذكرها في مذكراتة في صحيفة الوحدة عام 2004 بعد هذه العملية غادر مدرسنا إلى تعز حاملا معة من فيصل الشعبي البيان الأول للعملية العسكرية في ضرب المطار العسكري بخورمكسر وكلف بالذهاب به إلى تعز والتفرغ للعمل في مكتب الجبهة القومية بتعز أمينا لمالية الجبهة القومية NLF.
السلطان فضل بن علي العبدلي1954
بعد شهرين من هذه الأحداث غادرت مع عائلتي قرية الشظيف إلى تعز والتحقت هناك بالمدرسة الاحمدية سابقا والثورة حاليا التي شاركت منها في الاستعراض الطلابي الكرنفالي بميدان العرضي بتعز عام 1965 بمناسبة الذكرى الثالثة لقيام ثورة 26 سبتمبر ومن هذه المدرسة بعد الدرس كنت اذهب إلى مكتب الجبهة القومية حيث اعمل في نشرة التحرير مع الإخوة شباب الجبهة القومية في النشرة الناطقة باسم الجبهة القومية إعلاميا (التحرير) وبعد رصها في شكل ملازم أقوم بنقلها الى البريد لبعثها للخارج وفي الداخل أوزعها على الهيئات والقنصليات في تعز والقوى الوطنية ولرجال الثورة من جيش التحرير والفدائيين الذين كانوا يتوافدون إلى مكتب الجبهة القومية بتعز لاستلام مرتبات الثوار أو العلاج وظهرت النشرة في الصور لثوار جبهة ردفان والضالع والصبيحة وهم يقرؤونها من خلال وجودي المستمر بالمكتب كل يوم كان طباع النشرة حسين عبدالله (ناجي) يعجبني وهو يستخدم الآلة الكاتبة للطباعة وعلمني الطباعة أما من كان يعمل معنا في قسم الإعلام ذاك الذي كان يحوي أيضا راديو للاستماع السياسي كان قاسم حريز وسعيد هادي وصالح عبدالله مثنى لفترة والأخ مفتاح من لحج في ذاك المكتب تعرفت على دعرة بنت سعيد وعبدالحميد الشعبي والعميد احمد مهدي المنتصر فكان المكتب خلية نحل تأتي إلية كل القيادات العسكرية والسياسي وجيش التحرير والفدائيين لاستلام السلاح أو الرواتب والنشرات أو للمعالجة من الإصابات وكان فضل محسن اليافعي (معروف ) ثاني فدائي استلم مخصصات جبهة عدن من أمين مالية الجبهة القومية في تعز. وبمقر تعز عقد المؤتمر الأول للجبهة القومية الذي اقر الميثاق الوطني الدليل النظري للتنظيم في تعز كانت قيادات الجبهة القومية وقاعدتها يتواجدون بين الوقت والآخر من تلك الأيام وكان لي حظا طيبا في القيام بدور لوجستي بينهم وبين قادة الجبهة القومية المتواجدين في تعز وهذا اكسبني معرفة بكثير من الفدائيين مثل عبود ومنصور وهادي احمد ناصر ومحمود محمد جعفر والكثيرين من قادة الثورة من حضروا الاجتماعات الاستثنائية للتحضير للمؤتمر الثالث للجبهة القومية في منزلنا بحارة المستشفى بتعز.
المشردون من ردفان في شعب العيدروس تصوير عبد الودودالعبسي (استيديو الشعب ) بالشيخ عثمان 1964
وظللت على تلك الحالة من النضال والدر اسة في تعز إلى يوم 13 يناير 1966 تغيرت الأحوال بعد الدمج في ذاك اليوم ففي 2 فبراير 1966 أخرجونا من المدرسة لكي نشارك في مظاهرة شعاراتها لافيصل ولاقحطان شعب واحد من عدن إلى ردفان وعلمت بعدها أن قاسم الزومحي قال لهم اكتبوا أيضا ولاشيخ ولاسلطان ولكنهم قالوا له غادر حيث ابلغ رجال الجبهة القومية بماهية هذه المظاهرة ووجهتها لحرق مكتب الجبهة القومية أنا بدوري أطلقت لأرجلي العنان وركضت من شارع 26 سبتمبر إلى حارة المستشفى بتعز للوصول إلى مكتب الجبهة القومية ورأيتة وقد تحول إلى ترسانة حماية ومحاطا برجال من جيش التحرير برئاسة علي شايع وفي الجانب الآخر الفدائي عبود ومحمد سعيد مصعبين واقفا فوق سطح المكتب حاملا مسدسة بيدة وأنا وقفت ببوابة الحراسة مع اثنين من جيش التحرير مع عامر البيشي وآخر وقتها استلمت رشاش بورسعيد.
مسؤولو سلطنة لحج - السلطان واقفا
هذه المظاهرة رتبتها المخابرات المصرية وعناصر جبهة التحرير والجمهورية العربية اليمنية بأطقم هادي عيسى لاقتحام مكتب الجبهة القومية وحرقة بعدها بشهرين أغلق المكتب وأوقفت المعونات المالية والعسكرية من قبل القيادة العربية (المصريين) على الجبهة القومية وبالذات المناهضين للدمج واسألوا علي السلامي بعدها انتقلت اجتماعات قيادات الجبهة القومية وقواعدها في الداخل وتعز الى منزلنا بحارة المستشفى ببيت الحياني المطل على مدينة تعز عام 1966 .
كنت أشبة بالقائم بالعمل اللوجستي لكل الأفراد والاجتماعات التي كانت تتم في منزلنا منزل المناضل محمد سعيد مصعبين وهي كثيرة وكثيرة والحاضرون كثر وكثر ابتداء من علي عنتر إلى عبدالفتاح الى محمود محمد جعفر إلى محمد مرشد عباد والضالعي وعبدالباري قاسم والزومحي ومطلق والبيض وعلي ناصر وهيثم ونجوى مكاوي و أسماء كثر وكثر لقيادات وقادة الثورة سوف يأتي ذكرها بإذن الله في كتاب المناضل محمد سعيد مصعبين قريبا بمناسبة الذكرى الخمسين الذهبية لثورة 14 أكتوبر.
وتفاصيل هذه الاجتماعات ويومياتها بالتفصيل المفصل من بعد هذه الاجتماعات وصل فيصل الشعبي من بيروت الى تعز وذهب إلى الضالع وعقدت الجبهة القومية مؤتمرها الثالث الذي اقر بفك الارتباط من جبهة التحرير والعمل منفردة كتنظيم مستقل واتى المجتمعون في شعب الحنيشي بحمر ببيان الانفصال ووزعة عبدالغفور البراق وعمي سيف سعبد مصعبين في تعز على إثرة تم اعتقال محمد سعيد مصعبين وعلي الشعبي وعبدالله مفتاح فضلي من الدرجاج أبين وعبدالغفور البراق وتم اعتقالهم في شبكة تعز.
من اليمين علي شائع هادي وأحمد محمد ومحمد سعيد مصعبين والشهيد شائف مسعد الثوير - تعز 1965
وبدأت أمامي مرحلة جديدة من العمل اللوجستي ودور ضابط الاتصال بين قيادة الجبهة القومية التي عادت بعد المؤتمر للداخل وقيادة الجبهة القومية المعتقلة في شبكة تعز فقد كان يصل إلينا الأخ هادي احمد ناصر الى تعز ويسلمني التعاميم والمنشورات والمصاريف المالية لهؤلاء القادة في شبكة تعز وأقوم بإيصالها إليهم عبر لفها في نايلون بلاستيك ودسها في الطعام تحت الرز وإيصالها إليهم مع الصحف العربية حتى البريطانية كالابزورفر والصن التي كان يقراها لنا علي الشعبي ويترجمها حيث امكث عندهم في معتقلهم يوميا إلى قبل المغرب وأغادر وطلبوا مني راديو ترانزستر صغير كانوا يتابعون به الإضراب الذي نجحت فية شعبية الجبهة القومية يوم 19 يناير 1967 وظللت أقوم بهذا الدور معهم إلى أن تم الإفراج عنهم في أغسطس 1967 برسالة من القاهرة احضرها سكرتير رئاسة الجمهورية سامي شرف برفقة علي سالم البيض إلى تعز بعد أن اكتشف عبدالناصر خروقات المخابرات المصرية بزعامة صلاح نصر ضد الجبهة القومية ومحاولة تركيعها.
وفي ذاك الشهر عدنا إلى الداخل إلى لحج وبدأت مناطق الضالع تسقط وأبين وفي لحج بدأت عملية المواجهة العسكرية في الأول مع ماتبقى من فلول السلاطين وتم اسقاط سلطنة لحج يوم 8 - 8 - 1967 ليس بزعامة علي سالم البيض كما قال سيف العزيبي بجريدة المنابر بل بأيدي فدائيي الجبهة القومية ومحمد سعيد مصعبين.. حيث قال طلبنا من سالمين أن يضبط لنا مدفع ال3 انش وبدأت مع نفس الكوكبة من شباب الجبهة القومية في لحج بفرض الجبهة القومية والدفاع عن هذا التنظيم النبيل إلى يوم الاستقلال 30 نوفمبر 1967.
مكتب الجبهة القومية بحارة المستشفى - تعز
في عام 1968 زارنا فيصل الشعبي بلحج وطلبت منة العمل واخبرني بان أقابلة في خورمكسر وقال لي اذهب إلى أمام شرطة التواهي هناك سوف يأخذك الإخوة معهم سيارة اوستن وفعلا وصلت السيارة الاوستن وكان بها سالم تومة وعلي الهلالي وتم نقلي إلى القرب من منزل بالقرب من نادي عروسة البحر الأحمر بالتواهي وهناك تشكلت المخابرات العامة وكانت برئاسة سالم تومة وفريق معنا من الإخوة علي الهلالي وسالم الناخبي ومحمد ناجي حميد واحمد فضل اليماني وصالح يسلم عبدالرسول وجميل خليفة والفضلي ومحمود علي قاسم وصالح ناصر ومحسن سعيد وآخرون.
وأنا كنت الطباع الذي يطبع التقرير اليومي من المخابرات العامة إلى رئيس الجمهورية قحطان محمد الشعبي إلى أن أتت حركة 22يونيو 1969 لتقلب الطاولة على الجبهة القومية رأسا على عقب وكنت من ضمن المبعدين من المخابرات التي تم دمجها مع الاستخبارات العسكرية بعد حركة 22 يونيو 1969 المشئومة لتنش جهاز امن الثورة واستمررت أطبع التقرير اليومي لسالمين كون أنني من شباب الجبهة القوميه.
ثم تم نقلي من الجهاز إلى مجلة الحارس في عام 1970 من قبل محمد سعيد عبدالله محسن رئيس الجهاز الذي ما أن راني فعلق قائلا لرفاقة وقتها قائلا : هذا جهاز امن جدتي عبدالعزيز مصعبين يطبع لكم تقرير سالمين وهو من عناصر اليمين الرجعي ووالدة معتقل في جزيرة سقطرة مع مجموعة كبيرة من العسكريين حينها غادرت الجهاز إلى الحارس ومنها إلى الإذاعة وحرمت من المنح وحوربت من ذاك اليوم إلى عام 1975 هربت من الوطن بأكملة بعد رؤيتي لكل رجال الجبهة القومية وقادتها يتساقطون يوما عن يوم قتل وسحل وتصفيات.
فغادرت إلى الكويت التي غادرتها أيضا مكرها بعد اجتياح قوات صدام للكويت عام 1990 وعدت ثانية إلى الوطن لكي ابحث من جديد عن أول ملفاتي في المخابرات ألعامة ورئاسة الجمهورية فوجدتة وذهبت به إلى صنعاء وتم إعادتي إلى عملي عام 1992في الجهاز المركزي للأمن السياسي بصنعاء ولكن برتبة جندي!!
فيصل عبد اللطيف واقفا وخلفه من اليسار نور الدين قاسم وتوفيق عوبلي وعلي عبد العليم بالكوفية عام 1968دار الشكر . عدن المتحف المدني حاليا
ظللت أسعى وأسافر إلى صنعاء وأعود وأسافر وأعود لتعديل هذه الرتبة ولكن بلاجدوى إلى أن أتت حرب 1994 ووجدت أن القمش بصنعاء قد عين آخر بدلا عني وقالوا لي اسمة العذري أما أنت فرار (يالسخرية الأقدار!! عام 1970 على يد محسن بتهمة اليمين الرجعي وعام 1994 بتهمة فرار على يد غالب القمش ).
هكذا وبكل برود وقتها أيقنت وتأكدت إنني من ضمن الآلاف المؤلفة التي تم تسريحها من الأمن والقوات المسلحة بعد حرب 94 البعض قاعدون أما أنا فلا وظيفة ولاتقاعد ولايحزنون في الوطن وتأكد لي أنني لازلت في دوامة الصراعات السياسية عشرون عاما لم أجد آذانا صاغية ولاتسوية عادلة لوضعي كمناضل ومواطن قدم تضحيات ومن مقر توظيفي برئاسة الجمهورية بالتواهي عام 1968 انقل هذا الملف إلى كل الشرفاء والمناضلين الذين لازالوا على قيد الحياة ليقولوا كلمة الفصل والشجاعة حول هذه القضية والتي تعبر عن الآلاف مثيلاتها لاستعادة حقوقنا وسيادتنا التي مارسناها بعد الثلاثين من نوفمبر 1967في دولة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية .
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.