على مدى ثلاثة أيام متتالية عملت مبعوثة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة في اليمن الأستاذة ولاء طاهر على مدار الساعة في محافظة الضالع للاطلاع على حجم الأضرار والدمار والانتهاكات والاعتداءات والجرائم والأحداث التي شهدتها المحافظة خلال العام 2015 م التي شهدت فيها حربا شنها الحوثيين وقوات المخلوع صالح على الضالع بالاضافة الى احتياج المحافظة في عملية اعادة الأعمار . واختتمت اللجنة نزولها الميداني من خلال تقصي الحقائق والاطلاع عن قرب لما جرى على أرض الواقع من أضرار وانتهاكات ..حيث التقت خلال فترة عملها كلا من الأستاذ فضل الجعدي محافظ محافظة الضالع والأستاذ مراد بليم مدير مكتب المحافظ والاستاذ نبيل العفيف مدير عام التخطيط والتعاون الدولي ومدير مكتب الاشغال العامة المهندس عبدالرحمن علي حمود واللواء علي مقبل صالح قائد اللواء 33 مدرع والعميد عبيد ثوبة مدير أمن المحافظة والعقيد عيدروس الشاعري مدير البحث الجنائي بالمحافظة والدكتور علي مثنى مدير مستشفى النصر العام وعددا من أعضاء النيابة العامة . كما التقت عددا من مدراء المدارس والمعلمين والطلاب والطالبات في المخيمات التعليمية والمدارس كذلك التقت بعددا من السجناء في السجن الاحتياطي في ادارة أمن المحافظة والذي رافقها كلا من المحامية غادة فضل والاستاذ عصام الشاعري والاستاذ ناصر الشعيبي .. واطلعت اللجنة على حجم الأضرار والدمار وما لحق في المؤسسات والقطاع العام والخاص والبنية التحتية والانتهاكات التي تعرض السكان المدنيين بما فيها الوضع النفسي الذي أصيب فيها الكثير من الأطفال والطلاب في المحافظة جراء الحرب التي قام بها الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي على محافظة الضالع . وفي هذه القاءات والمقابلات المتواصلة اطلع فيها الاخ المحافظ وكافة القيادات والمسئولين وشهود العيان اللجنة عن كافة الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحق السكان المدنيين من قتل وجرح تعرض لها الأطفال والنساء وغيرهم .. بالاضافة الى حجم الضرر الذي لحق بالمؤسسات العامة التعليمية والصحية والخدمية الأخرى وما لحق من دمار لمئات المنازل والمحال التجارية ودور العبادة التي تم استهدافها بشكل ممنهج . كما استمعت الى شرحا عن الأوضاع الانسانية و المعيشية وعن عملية وصول المساعدات الانسانية والاغاثية لنازحين والجرحى واسر الضحايا والسكان المتضررين والمحتاجين والذي ناشد فيها محافظ الضالع كافة المنظمات الانسانية الدولية والمجتمع الدولي الى مضاعفة الدعم الانساني وسرعة اعادة اعمار ما دمرته الحرب . كما ناقشت اللجنة ملفات كثيرة من بينها ملف النازحين و الجرحى وضحايا الحرب من المدنيين والملف الأمني. وقامت اللجنة المفوضية السامية للأمم المتحدة بزيارات ميدانية مختلفة شملت مدارس وسجون وإدارة الأمن العام ومساجد ومستشفيات من بينها مستشفى النصر العام ومنازل مهدمة في مدينة الضالع .