ولد عبدالرحمن الجفري عام 1943 في منطقة "يشبم"، الواقعة في محافظة شبوة. وتقول سيرته الذاتية إنه درس القرآن الكريم في مدرسة والده ب"يشبم"، ودرس الابتدائية والمتوسطة في "المدرسة المحسنية العبدلية"، بلحج، ثم درس المرحلة الثانوية والجامعية في العاصمة المصرية القاهرة. انضم إلى شباب حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" عام 1958، بصفة رسمية. مثّل شباب اليمن في احتفالات الجمهورية العربية المتحدة، بعيدها الأول، وفي المهرجان الذي حضره 100 ألف في ميدان الجمهورية ب"القاهرة"، ألقى كلمة شباب اليمن في 22/2/1959. اضطر مع عدد من أفراد أسرته إلى النزوح عن اليمن عام 1967. شارك في حركة الوحدة الوطنية عام 1968، التي تم قمعها من النظام في عدن. كما شارك في حركة الوحدة الوطنية التي تأسست في صنعاء عام 1970، وضمت حزب الرابطة وجبهة التحرير والمنشقين عن الجبهة القومية. حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية في فبراير 1965. تلقى دورة في الهندسة العسكرية في مدرسة الهندسة العسكرية في مدينة الطائف. درس اللغة الإنجليزية، وبرمجة الكمبيوتر وإدارة الأعمال، في بريطانيا 73-1975. وعمل، بين 75 و1989، مديراً عاماً لعدد من الشركات الاستثمارية في الخليج. انتُخب رئيساً لحزب الرابطة في المؤتمر العام السابع للحزب الذي انعقد في نوفمبر 1986، وأعيد انتخابه رئيساً للحزب في المؤتمر العام الثامن الذي انعقد في صنعاء عام 1992. وما زال حتى اليوم رئيساً لحزب الرابطة الذي تأسس، وأُشهر رسمياً، في 29 أبريل 1951، بعد سنوات من العمل السياسي غير المرخص له، لأن سلطات الاحتلال البريطاني كانت تحظر إنشاء التكوينات الحزبية. وتقول سيرته الذاتية إنه انتُخب رئيساً للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني عام 1992، ووقّع على وثيقة العهد والاتفاق بصفته عضواً فيها في "عدن" و"عمّان"، وتحفّظ، مع الأستاذ الفقيد عمر الجاوي، على آلية التنفيذ للوثيقة، وحذّر من استخدام أهل السلطة للوثيقة ك"قميص عثمان" لإشعال حرب. اندلعت حرب صيف 94 وهو في عدن، وشارك في حكومة جمهورية اليمن الديمقراطية كنائب لرئيس مجلس الرئاسة (علي سالم البيض)، وأعلن أن "الهدف وضع حد للحرب وإعادة الوحدة اليمنية على أسس صحيحة تحقق الاستقرار والأمن طبقاً لوثيقة العهد والاتفاق التي أجمع عليها الشعب اليمني وكل قواه السياسية والاجتماعية". غادر عدن في 7/7/1994، وظل خارج البلاد حتى عاد إلى العاصمة صنعاء في سبتمبر 2006. له ولدان أكبرهما الداعية المعروف الحبيب علي الجفري، ولديه بنت وعدد من الأحفاد.
المزيد وجه القيادي الجنوبي و رئيس الهيئة الوطنية الجنوبية المؤقتة للتحرير والاستقلال (الهيئة) عبدالرحمن علي بن محمد الجفري خطاب سياسي هام في ذكرى التصالح والتسامح الجنوبية جاء فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية لشعب عظيم
يحيي شعبنا الجنوبي العربي مناسبة إعلان التسامح والتصالح في نفس هذا اليوم من عام 2006م.. ليدفن صراعات الماضي ويبدأ مسيرته الخالدة لتحرير أرضه وتحقيق استقلالها وبناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة.. وليلغي وإلى الأبد كل مسببات الصراعات، نهجاً وممارسات، ويسير في طريق البناء لدولته خالياً من عقد الماضي وفاتحاً صفحات جديدة من التسامح والمودة والتلاحم.. وها هو، رغم كل المنغصات والمعيقات والصعوبات، يحقق بث روح التسامح والتصالح ويبني من خلالها وطنه.
إن التسامح والتصالح جاء من أجل بناء جنوب جديد بكل معاني الجديد، أساليباً ونهجاً وروحاً، ولم يأتِ لتكريس أي نهج أو أساليب قديمة، وجاء للجنوب كله أرضاً وإنساناً وأي انحراف به عن هذا الهدف سيقاومه شعبنا ولن يقبل مطلقاً بنشوء أي توجه يحرفه عن مساره. فلقد تحقق التسامح والتصالح لشعب الجنوب العربي كله، ودولة الجنوب القادمة بإذن الله هي المسؤولة عن جبر الضرر بعيداً عن أي مماحكات وطبقاً لقانون.. ولن يسمح شعبنا ببذر أي بذور للصراعات أو بحصر التسامح والتصالح على فئة دون أخرى فهذا لن يؤدي إلا إلى محاولة، سيرفضها شعبنا، لإحياء ما كان من أسباب الصراعات.
لقد أقام شعبنا هذا المبدأ العظيم للتسامح والتصالح من أجل هدف عظيم هو بناء دولة الجنوب العربي على أسس راسخة من السلام الإجتماعي والمودة بين كل فئات شعبنا.. ولن يتخلى شعبنا العظيم بعد كل هذه التضحيات لا عن المبدأ العظيم ولا عن الهدف العظيم.. وأي تخلٍ عن أحدهما هو تفريط في الآخر.
تحية في هذا اليوم العظيم... للشعب العظيم.
الجنة للشهداء.. الشفاء للجرحى.. الحرية للأسرى..
عبدالرحمن علي بن محمد الجفري رئيس الهيئة الوطنية الجنوبية المؤقتة للتحرير والاستقلال (الهيئة) رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر(الرابطة) في 13 يناير 2016م