أقام ملتقى أبناء الجنوب بماليزيا إحتفالاً بالعاصمة الماليزية كوالالمبور بمناسبة الذكرى العاشرة للتصالح والتسامح وذلك إبتهاجاً وفرحاً بهذه الذكرى التاريخية لهذا الإنجاز العظيم الذي سطر فيه الشعب الجنوبي العظيم أروع أمثلة التسامح والإخاء وقد حضر هذا الحفل العديد من أبناء الجنوب بماليزيا وتميز الحفل بحضور القائد الشيخ/ عبد الحكيم الحسني احد ابرز قادة المقاومة في خور مكسر. وخير ما بدأ به الحفل آيات من الذكر الحكيم وبعد ذلك كلمة د/ سمير أحمد بوست رئيس ملتقى أبناء الجنوب بماليزيا وتحدث في كلمته حول هذه المناسبة العظيمة ومدى إنعكاسها على واقع ابناء الجنوب شعباً وقادة كما أكد على ضرورة التمسك بقيم التصالح والتسامح وجعلها واقعاً ملموساً يتجسد في سلوكياتنا وممارساتنا السياسية والمجتمعية. وكانت الكلمة التالية للقائد الشيخ / عبد الحكيم الحسني وتحدث فيها عن تفاصيل بعض المعارك التي دارت بعدن وعن حادثة إعتقاله وأيام الأسر كما تحدث عن المعركة الفاصلة لتحرير المطار لنقل الصورة الحقيقة والواضحة لأبناء الجنوب بماليزيا الذين كانوا يستمعوا له بإهتمام شديد وبتتبع مستمر لما يروي وختم كلمته بالحديث عن هذا اليوم التاريخي. ومن ثم تحدث أ/ إقبال العلس احد ابرز الشخصيات الجنوبية بماليزيا وعضو اللجنة الإشرافية بملتقى أبناء الجنوب بماليزيا وجاء في كلمته توضيح لعظمة هذا اليوم التاريخي وهذه المناسبة التي تعتبر نقطة هامة في تاريخ النضال الجنوبي كما أستشهد بالعديد من الأمثلة لنجاحات أبناء الجنوب. وبعد ذلك تحدث د/ حسن مقيبل نائب رئيس ملتقى أبناء الجنوب بماليزيا عن آلية عمل الملتقى للستة الأشهر القادمة ووضح فيها المعوقات التي تواجه الملتقى وشرح كيف إمكانية تجاوزها. وبعد ذلك فُتح باب النقاش وطرح الأسئلة على الهيئة الإدارية لملتقى أبناء الجنوب وعلى ضيف الحفل. وقبل إختتام الحفل تلى محضار المقدي المسؤول الإعلامي-الثقافي لملتقى أبناء الجنوب بماليزيا بيان الملتقى بمناسبة الذكرى العاشرة للتصالح والتسامح وجاء في البيان : يتقدم ملتقى أبناء الجنوب بماليزيا اعضائاً وهيئة إدارية بأسمى التهاني للشعب الجنوبي العظيم داخل الوطن وخارجه وذلك بمناسبة الذكرى العاشرة للتصالح والتسامح ذلك المبدأ الراقي الذي انطلق من جمعية ردفان في 13 يناير 2006م فعمّ ضياؤه كل أنحاء الوطن ونرجوا الله أن يضيئ نوره كل قلوب أبناء شعبنا؛ ويجب أن نعلم جميعنا إن هذا الأمر العظيم هو ركيزة أساسية لصفاء النفوس وتشابك القلوب وهو مفتاح الأمان والاستقرار والتنمية والبناء ولذلك نجدد دعوتنا للثبات على هذا المبدأ في كل المراحل التي يمر بها وطننا الغالي ويجب أن نعلم أنه ليس أقوالاً تنطقها الألسن ولكنه أمر يستقر في القلوب الكبيرة والنفوس المطمئنة وينعكس عملاً وتعاملاً من اجل الشعب والوطن . ونستغل هذه المناسبة لتذكير أبناء شعبنا العظيم في الداخل إن هذه المرحلة الهامة والحاسمة التي يمر بها وطننا هي ليست بالسهلة ولا بالهينة وتتطلب منا المزيد من التكاتف والتعاون والإخاء فقد كُثر الأعداء على وطننا الحبيب وكُثر الغدر لذلك يجب ان نقف صفا واحدا ضد كل من يعبث بوطننا ويحاول بث الفتن بيننا، ويجب أن نعي حقيقة كل مايدور حولنا من خطط محكمة ومدبره ضدنا وضد جمعتنا وكل ذلك يهدف لتدمير وطننا الحبيب. وفي الختام نقف وقفة إجلال وإعتزاز للشهداء الأبرار، ونحيي أرواحهم الطاهرة، ونبتهل إلى الله العلي القدير أن يتولاهم برحمته ويسكنهم فسيح جنانه وأن يشفي الجرحى والمصابين ويفك أسر المعتقلين، وأن يلهم أهل الشهداء الصبر والسلوان، إنه على كل شيء قدير. وخُتم الحفل بالصور التذكارية ورقصات من التراث الجنوبي شارك فيها معظم الحضور.