دعا بيان صادر عن المشاركين في الندوة التي عقدت صباح اليوم الخميس بمقر منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة عدن تحت شعار "تعزيز قيم التصالح والتسامح "مكونات الحراك السلمي الجنوبي إلى نبذ الفرقة والاختلافات والجلوس إلى طاولة حوار واحدة. وأكد البيان على ضرورة العمل صفاً واحداً لتحقيق الهدف الذي يتطلع إليه الجميع والعمل الجاد على تعزيز تلك القيم الأصيلة التي كانت الانطلاقة الفعلية للحراك السلمي الجنوبي. وأشار إلى أن دعوة التصالح والتسامح لا تقتصر على فترة زمنية بعينها أو صراعات محددة، بل أنها تمتد لتشمل كل الصراعات والاختلافات في تاريخ الجنوب منذ ما قبل ثورة 14 أكتوبر المجيدة. مطالباً أبناء الجنوب بمختلف أطيافهم وألوانهم إلى التحضير الجيد لعقد مؤتمر التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي بين كل أبناء الجنوب دون استثناء احد. وأكد البيان على التضامن المطلق مع جمعية ردفان الاجتماعية الخيرية التي تعرضت للإغلاق منذ انطلاق دعوة التصالح والتسامح منها والتضامن المطلق مع مناطق الجنوب المحاصرة، مطالباً السلطة بفك حصارها الغاشم على تلك المناطق وفي مقدمتها ردفان ولودر. وعبر البيان على تجدد العهد والوفاء لصحيفة الأيام وناشريها الأستاذين هشام وتمام باشراحيل، والتضامن الأبدي معهما في محنتهما، مطالبا في الوقت ذاته بتوسيع دائرة التضامن مع الأيام في وجه من وصفها بسلطة القمع والإرهاب. كما أعرب عن تضامنه مع كافة المعتقلين على ذمة فعاليات الحراك السلمي الجنوبي، مطالباً بسرعة الإفراج عنهم والكف عن ملاحقتهم واعتقالاتهم وابتزازهم بإيقاف مرتباتهم. وحي أبناء شهداء ومناضلي الثورة باعتزاز الذكرى الخامسة للتسامح والتصالح والتضامن، معتبراً ذلك بأنه تأكيد مجددا بأن صراعات الجنوب السابقة كانت بعيدة وبريئة من الصراع على النفط والثروة والأرض والمصانع والمزارع بل كانت منطلقة من الحرص على الدولة وسيادتها وعدم التفريط بها والذود عن حياضها والبحث عن اقصر الطرق للوصول للوحدة اليمنية وهي تلك الصراعات التي اعترفت بأخطائها فيها كل قيادات الجنوب السابقة داخل السلطة وخارجها داخل الوطن وخارجة. وأعرب عن أمله في أن يستفيد أبناء شهداء ومناضلي الثورة من هذه التجربة في التصالح والتسامح التضامن كل أطراف و ضحايا الصراعات في شمال الوطن سابقا ودوله الوحدة لاسيما منها ضحايا الانقلابات وحروب صعدة المتعددة. وكان محسن محمد ابوبكر بن فريد الأمين العام لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) قد أكد أن قيم التصالح والتسامح هي قيم إنسانية حضارية مطلقة وليست قيما مؤقتة وانتقالية، مشيرا إلى أن التصالح والتسامح ينبغي أن يكون شاملا لكل فئات المجتمع وبين قواه السياسية والاجتماعية المختلفة .. وليس قاصرا على فئة معينة .. أو فصيلا سياسيا أو اجتماعيا معينا في فترة زمنية ،وليس قيم مؤقتة وانتقالية.
وأشار في كلمة مختصرة له في الندوة التي نظمها ملتقي أبناء شهداء ومناضلي ثورة 14 أكتوبر المجيدة، صباح اليوم احياءً للذكرى الخامسة للتصالح والتسامح والتضامن الجنوبي. في محافظة عدن تحت شعار " تعزيز قيم التصالح والتسامح "، وألقاها بالنيابة عنه الشيخ عبدالله أحمد مسود عضو الهيئة المركزية لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي)، على إلى أن قيمة وعظمة أي نظام سياسي تكمن في كيفية تعظيمه وتأكيده لقيم التصالح والتسامح بين كل أبنائه ومواطنيه وكل أجهزته ومؤسساته، وتكمن في كيفية رعايته وتعظيمه للمواطن الإنسان، وليس قهره وكبته وحرمانه، ودفعه إلى مجاهل البغضاء والتفرقة والكراهية والعنف. وقال (وكي نبني قيم التصالح والتسامح على أساس صحيح ومتين وراسخ، يجب أن يكون توجهنا توجها صادقا في هذا المضمار، وليس تكتيكيا أو انتقائيا، فالتصالح والتسامح ينبغي أن يكون شاملا لكل فئات المجتمع وبين قواه السياسية والاجتماعية المختلفة .. وليس قاصرا على فئة معينة .. أو فصيلا سياسيا أو اجتماعيا معينا في فترة زمنية، فقيم التصالح والتسامح هي قيم إنسانية حضارية مطلقة .. ودعاء إلى أهمية إعادة النظر في كتابة تاريخنا الوطني الحديث، فقد شاب هذا التاريخ الكثير من التحريف .. والمغالطات .. والتزوير .مطالباً بتعظيم وتكريم كل قياداتنا الوطنية التاريخية بشكل عادل ومنصف .. وليس بشكل انتقائي وكذا كل شهداء الوطن. وأكد أن قيم التصالح والتسامح قيم حضارية سامية لا ينبغي أن تتحول إلى أداة من أدوات تصفية الحسابات السياسية ، ومن الأدوات التكتيكية في حياتنا السياسية والاجتماعية اليومية). وكان ملتقي أبناء شهداء ومناضلي ثورة 14 أكتوبر المجيدة، نظم صياح اليوم الخميس ندوة احياءً للذكرى الخامسة للتصالح والتسامح والتضامن الجنوبي. في محافظة عدن حضرها عدد من المناضلين يتقدمهم المناضل علي صالح عباد مقبل. وقدمت في الندوة ثلاث اوراق رئيسيه الاولى عن (البعد الديني والانساني للتصالح والتسامح) قدمها "احمد عبدالله امزريه"، والثانية عن (التصالح والتسامح الواقع والعبر) قدمها "المهندس محمد محسن" رئيس جمعية ردفان، والثالثة عن (أهمية ودور التصالح والتسامح لأبناء الوطن) قدمها" عاد محمد علي هيثم". كما شهدت الندوة عدد من المداخلات أهمها قدمت عن ملتقيات التصالح والتسامح من قبل "حسين زيد بن يحيى" منسق ملتقيات التصالح بمحافظة ابين. وعن الحراك السلمي الجنوبي بمحافظة عدن قدمها " خالد بامدهف"، والامين العام لحزب رابطة ابناء اليمن رأي محسن محمد بن فريد قدمها نيابة عنه "عبدالله احمد مسود"، و عن لجنة الحوار الوطني بعدن قدمها رئيس اللجنة فضل علي عبدالله، وأخرى من المحامي عدنان الجفري. كما ألقيت كلمة الملتقى ألقاها "إياد علوي حسين فرحان" رئيس الملتقى. وادار الندوة الاستاذ نجيب يابلي.