سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في كلمة له ألقيت في ندوة "تعزيز قيم التصالح والتسامح" بعدن.. الأستاذ بن فريد: التصالح والتسامح ينبغي أن يكون شاملا لكل فئات المجتمع وبين قواه السياسية والاجتماعية وليس قاصرا على فئة معينة
أكد الأستاذ محسن محمد ابوبكر بن فريد الأمين العام لحزب رابطة أبناء اليمن ( رأي ) أن فيم التصالح والتسامح هي قيم إنسانية حضارية مطلقة وليست قيما مؤقتة وانتقالية ، مشيرا إلى أن التصالح والتسامح ينبغي أن يكون شاملا لكل فئات المجتمع وبين قواه السياسية والاجتماعية المختلفة .. وليس قاصرا على فئة معينة .. أو فصيلا سياسيا أو اجتماعيا معينا في فترة زمنية ، فقيم التصالح والتسامح هي قيم إنسانية حضارية مطلقة .. وليس قيم مؤقتة وانتقالية. وأشار في كلمة مختصرة له في الندوة التي عقدت صباح اليوم الخميس بمقر منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة عدن تحت شعار " تعزيز قيم التصالح والتسامح "، وألقاها بالنيابة عنه الشيخ عبدالله أحمد مسود عضو الهيئة المركزية لحزب رابطة أبناء اليمن ( رأي )، إلى أن قيمة وعظمة أي نظام سياسي تكمن في كيفية تعظيمه وتأكيده لقيم التصالح والتسامح بين كل أبنائه ومواطنيه وكل أجهزته ومؤسساته، وتكمن في كيفية رعايته وتعظيمه للمواطن الإنسان، وليس قهره وكبته وحرمانه، ودفعه إلى مجاهل البغضاء والتفرقة والكراهية والعنف، وقال (وكي نبني قيم التصالح والتسامح على أساس صحيح ومتين وراسخ ، يجب أن يكون توجهنا توجها صادقا في هذا المضمار ، وليس تكتيكيا أو انتقائيا . فالتصالح والتسامح ينبغي أن يكون شاملا لكل فئات المجتمع وبين قواه السياسية والاجتماعية المختلفة .. وليس قاصرا على فئة معينة .. أو فصيلا سياسيا أو اجتماعيا معينا في فترة زمنية ، فقيم التصالح والتسامح هي قيم إنسانية حضارية مطلقة .. وليس قيم مؤقتة وانتقالية. من هذه النظرة الإنسانية الواسعة .. ومن هذا المنطلق .. ينبغي : أولا : إعادة النظر في كتابة تاريخنا الوطني الحديث، فقد شاب هذا التاريخ الكثير من التحريف .. والمغالطات .. والتزوير . ثانيا : تعظيم وتكريم كل قياداتنا الوطنية التاريخية بشكل عادل ومنصف .. وليس بشكل انتقائي وكذا كل شهداء الوطن . ثالثا : إن قيم التصالح والتسامح قيم حضارية سامية لا ينبغي أن تتحول إلى أداة من أدوات تصفية الحسابات السياسية ، ومن الأدوات التكتيكية في حياتنا السياسية والاجتماعية اليومية .) وفي ما يلي نص الكلمة : الأخوة والأخوات الحضور جميعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كان بودي أن أحضر بنفسي إلى هذه الفعالية خصوصا وهي تحمل شعارا جميلا وحضاريا.. وبلادنا في أشد الحاجة إليه في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة التي تمر بها الا وهو شعار : ( تعزيز قيم التصالح والتسامح ) . أيها الأخوة والأخوات : ما أحوجنا بالفعل إلى تعزيز هذه القيم الإنسانية والحضارية والتي يحض عليها ديننا الإسلامي الحنيف، ليس فيما بيننا كمسلمين فقط ، بل مع كل بني الإنسان . ما أحوجنا بالفعل إلى تعزيز قيم التصالح والتسامح بعد أن مرت بلادنا بعقود من الزمن سادت فيها الكثير من الصراعات والتصنيفات والتصفيات الجسدية، وأرتكبت فيها الكثير من الأخطاء والخطايا . وبعد كل تلك التجارب القاسية التي مررنا بها جميعا ، حكاما ومحكومين ، نستطيع أن نقول الآن أنها قد ذهبت السكرة ، وجاءت الفكرة ، وها هو الفعل يرشد . وها نحن نقف مع أنفسنا لنتعلم من تجارب الماضي، ونؤكد على أن قيمة وعظمة أي نظام سياسي تكمن في كيفية تعظيمه وتأكيده لقيم التصالح والتسامح بين كل أبنائه ومواطنيه وكل أجهزته ومؤسساته، وتكمن في كيفية رعايته وتعظيمه للمواطن الإنسان، وليس قهره وكبته وحرمانه، ودفعه إلى مجاهل البغضاء والتفرقة والكراهية والعنف . أيها الأخوة والأخوات : وكي نبني قيم التصالح والتسامح على أساس صحيح ومتين وراسخ ، يجب أن يكون توجهنا توجها صادقا في هذا المضمار ، وليس تكتيكيا أو انتقائيا . فالتصالح والتسامح ينبغي أن يكون شاملا لكل فئات المجتمع وبين قواه السياسية والاجتماعية المختلفة .. وليس قاصرا على فئة معينة .. أو فصيلا سياسيا أو اجتماعيا معينا في فترة زمنية ، فقيم التصالح والتسامح هي قيم إنسانية حضارية مطلقة .. وليس قيم مؤقتة وانتقالية. من هذه النظرة الإنسانية الواسعة .. ومن هذا المنطلق .. ينبغي : أولا : إعادة النظر في كتابة تاريخنا الوطني الحديث، فقد شاب هذا التاريخ الكثير من التحريف .. والمغالطات .. والتزوير . ثانيا : تعظيم وتكريم كل قياداتنا الوطنية التاريخية بشكل عادل ومنصف .. وليس بشكل انتقائي وكذا كل شهداء الوطن . ثالثا : إن قيم التصالح والتسامح قيم حضارية سامية لا ينبغي أن تتحول إلى أداة من أدوات تصفية الحسابات السياسية ، ومن الأدوات التكتيكية في حياتنا السياسية والاجتماعية اليومية . الأخوة والأخوات : لا يمكن أنت نتحدث عن التصالح والتسامح بعيدا عما يجري في طول البلاد وعرضها من إرهاصات وقلق وترقب وخوف من المستقبل وحراك سياسي واجتماعي عظيم يمكن أن يغير وجه ومسار بلادنا إذا ما رشد طرحه ووحد صفوفه . إن التصالح والتسامح في هذه الفترة الصعبة والقلقة من حياتنا السياسية هو الضامن لأنفسنا والمانع والكابح لأي مزيد من الدماء في بلادنا ، فيكفي ما سالت من دماء في بلادنا في العقود الأخيرة من تاريخنا الحديث . وأخيرا .. إنني فخور بالانتماء لحزب من أقدم الأحزاب في هذا الجزء من الوطن العربي ، تميز منذ التكوين في هذه المدينة الخالدة ( عدن ) في عام 1951م ، بالاعتدال والوسطية والتصالح والتسامح مع الآخر . التسامح أيها الأخوة والأخوات فضيلة كانت ولازالت وستظل تحكم وتحدد نهج حزبنا . إننا نمد أيدينا ونفتح قلوبنا لكل أبناء الوطن .. فليوفقنا المولى ويهدينا إلى طريق الخير والرشاد .. وأرجو لكم التوفيق والنجاح في ندوتكم هذه . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أخوكم : محسن محمد ابوبكر بن فريد الأمين العام لحزب رابطة أبناء اليمن ( رأي )