نظم المجلس التنسيقي لمكونات قوى التحرير والاستقلال ومنظمات المجتمع المدني في الحوطة وتبن بمحافظة لحج عصر أمس الثلاثاء ندوة سياسية بمناسبة الذكرى العاشرة للتسامح والتصالح الجنوبي بمشاركة عدد من الأكاديميين الجنوبيين. وقد افتتح الندوة الأخ حسن اليافعي رئيس مجلس الحراك الثوري في الحوطة مرحبا بأعضاء الوفد الأكاديمي الجنوبي والحاضرين جميعا مشيرا إلى أن التصالح والتسامح الجنوبي كان القاعدة التي انطلقت منها الثورة الجنوبية السلمية التي قضت مضاجع أدوات المؤامرة الدولية في المنطقة.وأشار اليافعي إلى أن هذه الندوة تعد امتدادا للندوة التي نظمت في عدن في الحادي عشر من يناير الجاري، منوها بان انعقادها اليوم في الحوطة هو إثراء لما خرجت به الندوة السابقة.
بعد ذلك قدم الأكاديميان الجنوبيان د.خالد مثنى حبيب ود.سعودي علي عبيد مداخلتين مهمتين حول موضوع التصالح والتسامح الجنوبي أشارا فيهما إلى القيم السامية لمفهوم التصالح والتسامح التي تم الاتفاق عليها في جمعية ردفان في 13 يناير 2006 . وأكدت المداخلتان على أهمية بلورة رؤية جديدو للتصالح والتسامح وإصدار قانون للعدالة الانتقالية وتشكيل هيئة وطنية للتسامح والتصالح لجبر الضرر الذي لحق ببعض الناس خلال الحروب والصراعات الماضية.
وقد ألقيت في الندوة العديد من المداخلات من قبل الحاضرين أكدت جميعها على أن مبدأ التصالح والتسامح هو مبدأ إنساني وديني وأخلاقي ينبغي الحفاظ عليه وتطويره بحيث يلامس الواقع وينتقل من شعار يردد الى واقع ملموس يشعر به الجميع. هذا وكانت الندوة قد بدأت بأي من الذكر الحكيم تلاها الشيخ ياسر علي عوض. حضر الندوة عدد من قيادات وكوادر المجلس التنسيقي لقوى التحرير والاستقلال ومنظمات المجتمع المدني وعدد من الناشطين والناشطات في محافظة لحج.