ستبقى عدن تأن تحت وطأة التفجيرات والاغتيالات, وسوف تغرق في حمامات الدم, ومهما حاولنا أن نامن أحد الأبواب ستفتح أبواب أخرى, ومهما عملنا من خطط أمنية ستبقى هناك ثغرات وثغرات لن تسد,ومهما حشدنا من قوات التحالف ودمجنا المقاومة في الجيش والأمن سيبقى الطريق متسعا أمام الخلايا النائمة للمخلوع صالح للعمل بحريه داخل مدينة عدن وسوف تنفذ كل يوم عمل إجرامي تارة باسم داعش وأخرى باسم القاعدة وأخواتها. أذن ما هو الحل ومن أين تأتي عدن العافية؟ قد نتفق الى حد كبير مع الكثيرين بأن تحرير عدن لا يمر عبر صنعاء وها قد حسم أي تحرير عدن بدون سقوط صنعاء, لكن ما لا يدع مجال للشك اليوم أمام ما تتعرض له عدن كل لحظة من عمليات إرهابية واغتيالات وبدم بارد, فقد بات واضحا وجلي بأن تأمين استقرار عدن يأتي عبر إسقاط صنعاء عسكريا وبدون تحقيق هذا الهدف ستبقى عدن هدفا للعمليات الارهابية المزعومة للمخلوع (صالح)
لهذا وجب على قوات التحالف وقوات الشرعية أن ارادت الاستقرار في عدن الاسراع في حسم المعركة في صنعاء وبأسرع وقت ممكن وقبل فوات الأوان, لان في صنعاء هناك من يخطط ويدبر المكايد ولا يريد لعدن أن تستقر لذا من المهم لاستقرار عدن أن يتم التخلص من (عفاش) أولا لكونه رأس الافعى ومصدر البلاء وإذا لم تقم دول التحالف بقيادة السعودية بوضع هذا الهدف في المقدمة وقبل كل شي ستغرق عدن ومعها كل المناطق المحررة في فوضى تخرج عن السيطرة.
أن عدن اليوم مصابة بداء خطيرلا ينفع معه العلاج إلا بقطع واستئصال المرض من الجذر الذي مازال حيا ويبث سمومه المرضية بتفجيرات يومية تنال من كل جميل في عدن. أجزم هنا انه لكي تستريح وتتعافى عدن لأبد من أوجاع صنعاء, الوجع الذي يقع في الرأس, وذل لك بالقبض على المخلوع صالح حيا او ميتا, لذا فقد وجب الاسراع في حسم معركة صنعاء بحشد أكبر قوة عسكرية برية لا تعود إلا برأس المخلوع وتحرير صنعاء من المليشيات الحوثية وإتباع المخلوع , وإذا لم يتم الإسراع في تحقيق هذا الهدف فسوف تعض الشرعية وقوات التحالف الأصابع ندما على تأخيرها وتفريطها في تحقيق هذا الهدف الذي ينبغي أن يكون من أولويات اهداف التحالف العربي في هذه المعركة الإقليمية والمصيرية.