انطلاقة الحراك الجنوبي وبداياته الأولى تم تسميتها بأنها كسرت حاجز الخوف الذي زرعه الاحتلال في نفوس الجنوبيين منذ 94،حاليا وبعد تحرير عدن ومعظم مناطق الجنوب عسكريا وبعد تولي عدد من رموز وقيادات المقاومة الجنوبية مناصب قيادية في محافظة عدن ولحج والضالع وبعض الوزارات والمؤسسات وأصبحت تلك القيادات الحراكية وقيادات المقاومة هدف واضح لنيران العدو واستخدام ضدها وسائل الرعب تفجيرات وتفخيخ سيارات ومحاولات اغتيال كما حصل لعيدروس وشلال ودالخبجي وآخرين ، واغتيالات مرعبه كما حصل للمحافظ السابق جعفر واحمد الإدريسي وآخرين من رموز المقاومة، وغيرها من أساليب الرعب الممنهج اغتيالات ضباط الشرطة والجيش والمرور والقضاة ورجال أعمال بشكل يومي نهارا جهارا. هذا الرعب الذي يراد تصديره اليوم في عدن إلى نفوس سكان المدينة وسكان الجنوب كافة لكي يفكر الكل بحياته وسلامة روحه وأولاده فقط، ولايجد مساحة لدماغه للتفكير بوطنه الجنوب وهدف استعادة دولة الجنوب ،وهذا أسلوب جديد ومعقد يحتاج إلى إرادة قويه وشجاعة ووعي وقراءة المشهد وتعقيداته الضبابية والاستنتاج بان استهداف عدن ومحافظات الجنوب وقياداتها ورموز المقاومة واستهداف كل الجنوبيين بما فيهم الرئيس هادي ورئيس الحكومة بحاح في عدن يأتي في ظل تغيير أسلوب المعركة الدائرة منذ مارس العام الماضي بين الشمال والجنوب.
وما يجري في عدن حاليا يأتي في إطار منهج بث الرعب في نفوس ابنا الجنوب بعد فشلت الكاتوشا والهاون والحصار والدمار كل ذلك اليوم محاولة ليتخلى أبناء الجنوب عن قضيتهم وهدف الاستقلال ل ويتنازلوا عن تضحياتهم لاغير فقط،، واما مسميات داعش والقاعدة وغيرها ماهي إلا يافطة فقط لكي يزداد المشهد تعقيد وضبابية وعدم وضوح ،لذلك يتحتم على ابنا الجنوب مثلما كسروا حاجز الخوف بإبداع نضالي عليهم ان يبتكروا أساليب إبداعية لمواجهة هذا التحدي المصطنع في عدن بالذات والتفكير في كيفية كسر حاجز الرعب ومواصلة النضال نحو استعادة دولة الجنوب،ولن يأتي ذلك بوجهة نظري إلا من خلال مايلي:: أولا: التفكير والإبداع الخلاق لابتكار أساليب جديدة لمواجهة هذا التحدي ومنها تحريك الشارع الجنوبي واستنهاضه لرفض سياسة لي الذراع الجنوبي ورفض الرعب الممنهج ؛ ثانيا: الوقوف صفا واحدا مع قيادات ورموز المقاومة الجنوبية الذين تحملوا مناصب وحملوا أكفانهم بأياديهم ثالثا:: تشكيل إطار سياسي ولو بحده الأدنى الموحد يتم التعامل معه كحلقة وصل بين رموز المقاومة محافظين ومدرا امن وغيرهم وبين الشارع الجنوبي ويكون هذا الإطار جاهز لأي استحقاق سياسي قادم، ،رابعا:: على رموز المقاومة محافظين ومدرا امن ووزرا وغيرهم الجلوس مع قيادات مكونات الحراك وقطاعاته شبابية ونسائية ونقابية ومقاومة وغيرها بشكل رسمي والاتفاق على برنامج عملي لبلوغ هدف الاستقلال ،، ، خامسا، على رموز المقاومة محافظين ومدرا ووزرا استيعاب الأمر والفهم بان كل مايجري من تفجيرات واغتيالات وغيرها من اختلالات أمنية يراد إفشالهم وإفشال عملهم ومن ثم يقال ان الحراك لايستطيع قيادة دوله مايجري من مخطط سياسي وإعلامي ترويج تدهور الوضع في عدن ولحج وغيرها امنيا وخدميا ليقال انه بسبب فشل قيادات الحراك وعدم قدرتهم وكفاءتهم القيادية ويستوجب عزلهم ،لذلك على تلك القيادات عدم عزل أنفسهم عن الحاضن الشعبي ولايكتفوا باللقاءات الشخصية لبعض رموز الحراك والمكونات،ولاينساقوا خلف سيناريوهات الحكومة البعيدة عن الواقع ، والالتزام لبرنامج العمل الثوري مع جماهيرهم سادسا يتعاملوا وكأنهم كتلة برلمانية سياسية في هذه الظروف على اقل تقدير ويعملوا على كسب كل أعضاء وقيادات المجالس المحلية ومدرا المديريات مدرا العموم والمكاتب التنفيذية والقادة العسكريين وقادة المعسكرات وقيادات الأحزاب والنقابات وتشكيل كتلة جنوبية قوية في،كل محافظة ومن ثم كتلة تمثل الجنوب وممكن تنسق لعقد مؤتمر جنوبي عام وبإمكانها تتخذ مشروع قرار بإجماع كل كتل المحافظات قرار بالمطالبة باعتراف دولي بحق شعب الجنوب باستعادة دولته وهذا مطلب شرعي ويحمل صفة قانونية لن تستطيع إي جهة خارجية رفضه ومعارضته وهذا مايتخوف منه الشماليين وتخوفي الشخصي ان بعض القيادات الجنوبية لايفهموا هذا القرار التاريخي وأهميته، هذه أهم المرتكزات على عجالة كتبتها ، وفي الختام، ،لاننتظر دعم دول التحالف إذا تأخر دعمهم افتراضيا علينا العمل بالممكن المتاح ،التحالف سيتعامل مع إي واقع ايجابي نفرضه اليوم مثلما تعامل مع المقاومة الجنوبية كواقع بالأمس ودفع بعدد من رموزها لمناصب قيادية ،،، وبدون هذا الالتفاف والتوحد والتحرك الشعبي والاتفاق على برنامج سياسي عملي والية تنفيذه ، سنندم ونعض أصابع الندم عاجلا وليس أجلا ،ستتكالب كل منظومة الشمال العسكرية والقبلية والحزبية والدينية ضد الجنوب وتعيد توحيد صفوفها بعد تشظيها وتضيع على الجنوب أخر فرصة تاريخية ذهبية لاتعوض،