الاوضاع السيئة التي عاشتها محافظات الجنوب جراء الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي وصالح القت بضلالها على كل مناحي الحياة. وكان القطاع الشبابي والرياضي هو أكثر الجوانب تضررا. إلا ان ذلك لم يهن من عزيمة ابناء نادي القزعة بمديرية الشعيب ذلك النادي العريق الذي يشار إليه بالبنان. النادي وعبر جمعية شباب القزعة التنموية الخيرية أعادت الحياة في شرايين النشاط الرياضي ومختلف الانشطة الأخرى بالنادي وذلك ضمن استراتيجية النادي في الاهتمام بالنشء والشباب وإبعادهم عن مجالس العبث والقات والضياع. حيث أقيمت بطولة مصغرة في النادي وهي دوري الشهيد محسن فضل القزعي كوفاء من ابناء النادي للشهيد الذي استشهد في جبهة الضالع وأيضا تكريما لأسرته. وكان الدوري بمثابة دوري تنشيطي وتشجيعي للشباب مكون من أربع فرق وفرصة لاستكشاف المواهب في الفريق وصقل موهبتها. وتوج فريق حياز بكأس الشهيد محسن القزعي بعد فوزه في المباراة النهائية على فريق حجفر بثنائية وحياز هو أسم الجبل الذي سقط فيه الشهيد محسن القزعي. سام علوي .. الاب الروحي للشباب وأيقونة النجاح. ونحن نتحدث عنه نقول وفي القول الفصل إننا لا نستطيع إن نوفيه حقه. سام علوي هو عنوان وأيقونة النجاح الدائم ليس في الفريق فحسب بل ككل في النادي والقرية والمديرية ويعتبر قدوة ونموذج للشباب، حيث استطاع إن يبث في روح الشباب الحيوية والحماس والنشاط وإبعادهم عن مجالس القات، وهو بنفس الوقت مدرب الفريق الأخضر (القزعة) وبكونه لايتناول القات فقد استطاع إن يلم الشباب حوله ويسحبهم معه من عالم الضياع والخراب عالم القات والحشيش وغيرها من الاشياء التي ابتلي بها الكثير من ابناء الوطن من الشباب والتي انتشرت بين الكثير مع الاسف - إلى عالم الالتزام والانضباط الديني والأخلاقي والنظامي، حيث غرس في جميع ابناء النادي وشباب القرية أهمية الالتزام بالصلاة والانضباط والمراقبة الذاتية لأنقسم ومراقبة الله في سرهم ونجواهم وإبعادهم من مستنقعات الضياع. وفي مجال وعالم التدريب فهو نجم لايشق له غبار حيث استطاع بحنكته التدريبية وعمله الرائع من التتويج مع فريق القزعة بكأس شهداء المقاومة الجنوبية. مسيرة الذهب قطفا لثمار العمل والاجتهاد والنشاط المتواصل لفريق القزعة فقد استطاع من التتويج بكأس شهداء المقاومة الجنوبية الذي اقيم في منطقة مكلان. البطولة ولما تحمله من أسم غالي على الجميع أسم من ضحوا بأنفسهم من اجل الجنوب (شهداء المقاومة الجنوبية) فقد حظيت البطولة باهتمام إعلامي ومتابعة جماهيرية غير مسبوقة. وكانت بداية الأخضر نحو الذهب برسالة رعب لجميع المنافسين والفرق المشاركة في الدوري حيث اكتسح فريق (الحمراء) ب 14 هدف دون رد. وفي ثاني لقاءاته تغلب على الفريق المضيف صاحب الأرض والجمهور فريق (مكلان2) بستة أهداف لهدفين. وفي المباراة الثالثة تغلب على فريق الرباط بتسعة اهداف لهدفين تأهل بها متصدرا لمجموعته الثانية. وفي قمة القمم قبل الوصول إلى الذهب كان الجميع على موعد مع الاثارة والمتعة مع قمة الكرة الشعيبية بين الأخضر القزعي وغريمه هلال لصبور. المباراة شهدت حضور جماهيري كبير من انصار الفريقين والمتابعين واستطاع الفريق الأخضر ان يطيح بغريمه الهلال بعد الفوز عليه بسته اهداف لأربعة بعد تأخره بهدفين ليضرب موعدا في النهائي مع صاحب الأرض والجمهور فريق مكلان. وفي المباراة النهائية وبحضور قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بمحافظ محافظة الضالع فضل الجعدي ومدير عام مديرية الشعيب عبدالكريم الصولاني وعدد من قيادات المقاومة الجنوبية بالمحافظة ووسط حضور جماهيري كبير وزخم إعلامي غير مسبوق تمكن الفريق الاخضر بقيادة مدربه الرائع سام علوي من التغلب على الفريق المضيف مكلان بهدفين مقابل هدف ليتوج بكأس دوري (شهداء المقاومة الجنوبية) ليتم تكريمهم من قبل المحافظ بكأس ادوري وكذلك بأغلب جوائز البطولة كأفضل مدرب كان من نصيب المدرب سام علوي وهداف وأفضل لاعب فهمي البصير. وبختام دوري (شهداء المقاومة الجنوبية) قام الفريق برحلة إلى العاصمة عدن التقى فيها بمكتب وزير الشباب والرياضة ومستشار الرئيس صالح عبيد، واختتمت الرحلة بمباراة مع فريق الفتح من التواهي تمكن الفريق من الفوز فيها بهدفين دون رد.
الجنود المجهولين هناك العديد من الجنود المجهولين في خارطة نجاح نادي القزعة ومنهم الاستاذ والرياضي المعروف صالح الحماطي وله بصمات لاتنسى في الفريق وكذلك الاستاذ ناصر المقرن و علي علوي قاسم البعير من الداعمين الرئيسيين في الفريق ومن خلفهم ومعهم يقف ابناء القزعة جميعا خلف النجاح والتميز. مسك الختام .. رسالة شكر لمكلان عبر صحيفة عدن الغد وجه مدرب الفريق الأخضر (القزعة) سام علوي رسالة شكر لأبناء مكلان على حسن كرمهم واستضافتهم وتنظيمهم للدوري: ( الأخوة العزاء من أهالي قرية مكلان نشكركم على الجهود المبذولة وماقدمتموه من حفاوة واستقبال وتنظيم الدوري والروح الرياضية بدئا بالشيخ واعيان القرية واللجنة المنظمة وفريق مكلان وجمهوره الذين قدموا نموذجا في الروح الرياضية يقتدى به للقرى المنظمة في المستقبل). * من أبوكريم القزعي