بقلوب مؤمنة بقوله تعالى : (( و لا تحسبن اللذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )) صدق الله العظيم نعزي أنفسنا و أسر شهدائنا اللذين سقطوا في تلك العمليات الغاذرة التي لم تكن تستهدف إلا أمن عدن و استقرارها و راح ضحيتها ثلة من شبابنا الشجعان و اللذين ينتمون للمؤسستين العسكرية و الأمنية في العاصمة عدن في كل من نقطة بوابة ملعب حقات المؤدية لقصر المعاشيق و نقطة بوابة العقبة إحدى المداخل الرئيسية لمدينة كريتر و اللذين ضحوا بأرواحهم فداء لأمن عدن و حماية أهلها و أفشلوا مخططات تلك الجماعات الارهابية التي تخدم مصالح أسيادها من قوى النفود و الظلم و الظلام التابعة للمخلوع و مليشيات الحوثي في استهداف الأبرياء و مؤسسات الدولة في دلالة واضحة من تلك العصابات و من يقف خلفها بالعجز و الفشل الذي باتوا يشعرون به من خلال تلقيهم الهزائم تلو الهزائم العسكرية في ميادين القتال ليلجئوا للقيام بمثل تلك العمليات البائسة . كما نعزي أسرة الشهيد الشيخ / سمحان بن عبدالعزيز الراوي القائد المقاوم الشجاع الذي وقف أمام تلك الجحافل الغازية في الأمس القريب ليردهم على أعقابهم خاسئين و وقف أمام أذنابهم من الخلايا النائمة فكشف أوكارهم و فضح كذبهم ليغذروا به كعادتهم الجبناء اللذين يخشون المواجهة فيتخذون الغذر سبيلا لهم و هي عادة الجبناء. لذلك فأننا و في هذا المقام نرسل لهم رسالة واضحة مفادها أنكم و بعملياتكم الفاشلة و البائسة تلك لن ترهبوننا و كما انتصرنا عليكم سابقا في ميادين القتال بصمود و شجاعة أبناء هذه المدينة و تضافر جهودهم جميعا عسكر و أمن و مدنين و إعلام و أئمة مساجد و خطباء و نساء و أطفال فأننا سننتصر اليوم أيضا في معركتنا هذه و سنقتلع جذور من يفسدون في أرضنا و يحاولون العبث بأمن أهلنا و ستجدوننا في وجوهكم ندفع شركم و خطركم بعيدا عن الحبيبة عدن من غير رجعة بإذن الله . رحم الله شهدائنا الأبرار و نسأله الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال . و أن ينعم سبحانه و تعالى على عدن و أهلها بالأمن و الاستقرار و الرخاء . قال تعالى : (( و تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون في الأرض علوا و لا فسادا و العاقبة للمتقين )) صدق الله العظيم