قبل يومين توجه مجموعة من نجوم كرة القدم العدنية وشخصيات مرافقة صوب منزل لاعب كرة القدم العدنية ناصر هادي الذي مر عبر جماليات اللعبة في سنوات عز اصبحت اليوم من الذكريات ، ليقدم هولاء صورة طيبة في التعامل الراقي الاخلاقي باتجاه من عرفوه وامله البعض منهم لاعبا وعرفه الاخرون نجما في ملاعب كرة القدم التي صنفته وفقا لمن شاهدوه واقتربوا من اداءه ، واحدا من أفضل اللاعبين الذين انجبتهم عدن والجنوب . زيارة لامست الرضى عن من تواجد وعند من سمع وتابع لأن الأمر إرتبط بقيمة كبيرة مثلها ناصر هادي في سماء كرة القدم والرياضة برمتها ، قيمة تركت بين جدران أربع لا تقوى على التعامل مع الحياة ومتطلباتها حتى في المستوى الادنى ، وهو الذي أستحق أن يكون في مساحة أفضل بعدما قدم عمره وشبابه برفقة اللعبة وجماهيرها والوان اندية الواي او الهلال لا اعرف بالتحديد ،ثم وحدة عدن في تاريخه المجيد الذي طغى عليه الدهر وكلاعب دولي صنع العجب بفنيات لعبه الأنيق الذي إختص به وحده رغم كثرة النجوم في تلك الفترة . كرياضي وإعلامي وانسان كم كنت سعيد بتفاصيل الزيارة "المتأخرة" جدا من قبل الكوكبة التي حضرت لإعتبار أن هذا النجم يعاني منذ سنوات وحظي برحلة علاجية إلى خارج البلاد ، قبل ان يعود الى سريره المتواضع جدا في بيته الأكثر تواضعا ، زيارة يفترض ان تكون رسالة لكل الرياضيين ومن ينتسب الى الرياضة وحتى من حضر وشاهد حال "الأسطورة"وكيف تعيش وكيف رسم الدهر وقسوته الوانه على وجه هذا اللاعب الكبير جدا " ناصر هادي". هذا النجم هو واحدا في طابور طويل من نجوم الزمن الجميل الذي تناساهم الكل وأدار ظهره لعطاءات سنوات عمرهم بعدما وصولا إلى هذع المرحلة وقدر الله عليهم بالمرض ليبقوا بعيدا عن الناس حبيسي الظرف الصعب الذي لا يجدون فيه شيئا مما يحتاجوه للعيش بكرامة فيصبرون على أمرهم معتبرينه قدرا من الله سبحانه وتعالى . أنا هنا لا اقلل من زيارة الكوكبة الطيبة بشخصياتها ونجومها " لأنها انسانية بحتة تركت عند ناصر هادي الكثير "لكني أتمنى أن لا تنتهي الزيارة بالسلام ومغادرة منزله .. وان تكون تلك الخطوة بداية لعمل إنساني نستطيع ان تشارك فيه وأن نقدم من خلال الشيء الجديد في حياة "هادي" ومن هم مثله ، لنعيد صياغة التعامل الأخلاقي بين من اعطاهم الله من فضله ومنحهم الصحة والعافية ومن قدر عليهم المولى أن يعانون ظرفا ومرضا ، بكتابة معادلة اخرى هي عند الله أفضل وأجرها كبير ستنفعنا يوم لا ينفع مال ولا بنون . صورة ناصر هادي بعدما مر عليها الزمن بحالة ضعف وسقوط بين جدران الآم المرض وويلات الظرف الخانق الذي غاب عنه الاصدقاء لسنوات طويلة واداروا الظهر له رغم بعض المناشدات وان ظل العبض قريب من الضمير بشكلا وقتي ليس الا .. تؤكد اليوم أننا في زمن للجحود من قبل سطات البلد والرياضة وحتى الاصحاب الذين يبحثون عن صورة تلتقط في مناسبات عابرة ليس فيها قدرة انتشال الوضع وتقديم ما يفترض بصورة مستمرة ودائمة خصوصا ان البعض لديه القدرو من فضل الله . انا لم التقيه وقد الوم نفسي في هذا من سكة انني اعلامي ورياضي " كتبت عنه من سابق وتوفقت " لكن يبقى اللوم الأكبر على من عرفوه وزاملوه وتمتعوا بفنه الجميل مع كرة القدم في سنوات عزه وشبابه .. حينما كان حصانا بشعره الطويل وقامته الجميلة وجسده الرائع ..هنا المعادلة مزعجة لأن تذكر ناصر هادي يحتاج أن نلتفت وأن نمر الى طريق مختلف باتجاههه بزارات لا تنقطع والبحث عن سبل نغير به وضعه الذي ترسمه الصور على الجميع لنتاسف بأن حالنا اليوم قد تخلى عن كثير من الأخلاقيات فتركنا هذا النجم وكثيرين من جيله يعانون ويلات المرض والظروف القاسية .. لكل الله كابتن ناصر هادي وجيل كرة القدم ورياضة الزمن الجميل .