يضع تصريح ناري اطلقه القيادي الديني هاني بن بريك علاقة الجماعة السلفية بالتطورات الامنية الاخيرة في عدن على المحك. قال بن بريك مؤخراً ان جماعته وكافة المقاومة ستتصدى لكل الاطراف التي ستحاول زعزعة الامن في عدن الامر الذي ربما يكون مؤشر على دور هام يمكن للجماعة السلفية القيام به خلال الفترة القادمة. برزت الجماعة السلفية خلال الاخيرة بعدن حيث اندفع المئات من السلفيين الى واجهة الاحداث في المدينة. وتمكنت الجماعة رغم حداثة ظهورها الميداني من اجتذاب المئات من المقاتلين الى صفها. وعلى خلاف السائد خلال سنوات مضت بات عدد من قيادات الجماعة السلفية بعدن جزء من المشهد السياسي والأمني في عدن. أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قرارا قبل اسابيع قضى بتعيين قيادي في الجماعة السلفية هو هاني بن بريك بمنصب وزير لشئون الدولة . الى جانب بن بريك برزت عدد من القيادات السلفية الى الواجهة بينها هاشم السيد ومهران القباطي وآخرين وبسام المحضار. تمكنت هذه القيادات من تسجيل حضور شعبي واسع النطاق وتملكت قدرة خلق علاقة إستراتيجية مع دول التحالف والحكومة الشرعية بعدن. تستند الحكومة وقوات التحالف العربية على مايبدو في جهودها في تثبيت الامن والاستقرار على عدد من الحلفاء المحليين بينهم مقاتلين من الحراك الجنوبي وقيادات منه وآخرين من الحركة السلفية. اعلنت تنظيمات متشددة خلال الاشهر الماضية مسؤليتها عن عدد من العمليات الانتحارية والتفجيرات التي استهدفت مقار حكومية. قوبلت هذه التفجيرات برفض شعبي واسع لكن القبضةالضعيفة للقوات الامنية لم تمكنها حتى اليوم من بسط سيطرتها الامنية على مدينة عدن الامر الذي من شأنه ان يدفع بقوات التحالف العربي والحكومة الشرعية الى تعزيز قبضة التعاون مع حلفاء آخرين مقربين من الحكومة. تبدو اكثر الاطراف التي تملك قدرة على التحرك في الوقت الحالي هي الاطراف السلفية الى جانب المقاتلين الجنوبيين. وتؤكد كل المؤشرات ان السلفيين ربما يتصدرون واجهة مشهد صدام مع الجماعات الاخرى.