سيطر مسلحون في عدن،أمس، على المطار الدولي وأجبروا طائرة مدنية على تغيير مسار رحلتها إلى سيئون، بينما شهدت المدينة تفجيرا واغتيالات جديدة. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مسلحي أحد فصائل عملاء الاحتلال اقتحموا المطار بحجة "عدم توظيفهم"، مشيرة إلى تبادل "خفيف" لإطلاق النار مع حراسة المطار، قبل أن يفرض المسلحون سيطرتهم عليه. وأشارت المصادر إلى أن طائرة مدنية تتبع "اليمنية" قدمت من الأردن كانت بصدد الهبوط في المطار، لكن الاشتباكات دفعتها للهبوط في مطار سيئون محافظة حضرموت. وكان الرئيس المستقيل الفار، عبدربه منصور هادي، أشرف قبل نحو شهر على اتفاق بين مليشياته، أفضى إلى تسليم المطار لقوات الاحتلال (مرتزقة سودانيين) مقابل تعويضات مالية ومناصب لقادة تلك المليشيات، إضافة إلى مقاعد لعناصرها في الجيش والأمن. وتقوم شركة إماراتية بتطوير المطار منذ عودة رئيس الحكومة المزعومة، خالد بحاح. في مديرية خور مكسر، أفادت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" بمقتل شخصين وإصابة (5) آخرين بانفجار عبوة ناسفة داخل معسكر الصولبان الذي تسيطر عليها "مليشيات الحراك" ويحاذي معسكرا للقوات الإماراتية – جوار المطار. وقالت المصادر إن مجهولا زرع العبوة، وأن انفجارها هز أحياء المديرية تزامنا مع الاشتباكات في المطار الدولي. وفي مديرية الشيخ عثمان، قتل قائد حراسة القيادي في الحراك الجنوبي المقرب من الإمارات، صالح بن فريد العولقي واثنين من مرافقيه، إضافة إلى اثنين من الطرف الآخر. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن حراسة العولقي بقيادة، علي الدحمة العتيقي، داهموا منزلا في مشروع "أنور مجور" بمنطقة الممدارة وحاولوا السيطرة عليه، غير أن مسلحين من فصيل آخر -ينتمون إلى مدينة لودر بمحافظة أبين -رفضوا السماح لفصيل العولقي باقتحام المنزل، مما فجر مواجهات بالأسلحة الرشاشة استمرت لأكثر من ساعة وأسفرت عن مقتل قائد حراسة العولقي واثنين من رفاقه هما (بن لجدع- أحد مشائخ العوالق في شبوة، وآخر" وإصابة 2 آخرين هما (أبوبكر العولقي، أحمد الشاجري) كما قُتل اثنان من الطرف الآخر". وكان مسلحون مجهولون في عدن اغتالوا، أمس الأول ، أبرز القيادات السلفية الميدانية في صفوف ما تسمى ب"المقاومة الجنوبية" وألقوا بجثته بالقرب من معسكر للقوات الإماراتية. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مسلحين اختطفوا، سمحان عبدالعزيز المعروف ب"الشيخ راوي" في وقت متأخر من مساء السبت من منزله في مديرية البريقة، ليتم العثور على جثته في جولة السوزوكي بمديرية الشيخ عثمان، مشيرة إلى أن الآثار الجنائية توحي بأنه أعدم مباشرة بإطلاق الرصاص على رأسه. وشيع السلفيون،-على رأسهم هاني اليزيدي، المعين مؤخرا مديرا عاما للبريقة- جثمان "الراوي" إلى مقبرة المديرية. ويعد "الشيخ راوي" أبرز داعمي الفصائل المسلحة المنتشرة في البريقة والمعروفة بقربها من "داعش" والقاعدة. وقال عنه سليم وقاص، قائد ما يعرف بمعسكر رأس عباس –المحسوب على داعش في البريقة- في مقابلة سابقة إنه كان مكلفا باستلام السلاح من "التحالف" وتوزيعه على الفصائل المسلحة، مشيرا إلى أن "الشيخ راوي بدأ بتأسيس المقاومة في منطقة رأس عمران"، حسب وصفه. من جانبه قال الداعية السلفي، عمار بن ناشر، في منشور رثاء بأن "الشيخ راوي" كان قرر السفر خارج البلد بعد ضغوط عليه "لكن يد الغدر سبقت سفره" وكان ناشطون سلفيون في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تناقلوا معلومات بأن "الشيخ راوي" -إمام وخطيب جامع ابن القيم- هاجم في خطبة الجمعة الماضية "داعش" وهدد بفضحها في حال لم يتم التعاون مع السلطة المحلية في المديرية بقيادة هاني اليزيدي. وعين اليزيدي مؤخرا بناء على توصيات القيادي السلفي المتهم بموالاة القاعدة هاني بن بريك، الذي عين هو الآخر وزيرا في حكومة بحاح المزعومة، بعد زيارته للإمارات أعقبها إعلان حل ما يسمى ب"مجلس المقاومة" الذي أسسه بن بريك وعين القيادي الإخواني نائف البكري رئيسا له، وفقا لتصريح سابق لابن بريك. إلى ذلك، وفي سياق الانفلات الأمني في عدن، اغتال مسلحون مجهولون مهندسا من أبناء حضرموت محسوبا على رئيس الحكومة في عدن، وذلك عقب اغتيال "الراوي". وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مسلحين يستقلون سيارة "هيلوكس" اعترضوا سيارة عبدالرحمن محمد العمودي، بينما كان يمر برفقة زوجته في شارع التسعين، مشيرة إلى مباشرة المسلحين بإطلاق النار على العمودي، مما تسبب بمقتله على الفور، فيما لاذ الجناة بالفرار. كما تمكن خبراء متفجرات من تفكيك عبوة ناسفة زرعها مجهولون في شارع الكثيري بمديرية المنصورة. ورجحت مصادر أمنية أن تكون العبوة أعدت لاستهداف شخصية عسكرية. وفي منطقة البساتين بدار سعد قتل قائد فصيل مسلح معروف ب"عالم" بعد اشتباكات بين فصيلين فجرها خلاف على سيارة مسروقة.