نجا مدير أمن عدن، شلال علي شائع ،أمس، من محاولة اغتيال ثانية في غضون شهر، وقتل وأصيب عدد من أفراد حراسته بينما كشفت مصادر في الحراك الجنوبي عن توجيه الرئيس الفار عبدربه منصور هادي بتوقيف الحملة العسكرية على تنظيمي داعش والقاعدة في مديرية البريقة، تزامنا مع دفع قوات الاحتلال بقوات بحرينية جديدة لحماية ميناء الزيت. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن انتحاريا نفذ هجوما بسيارة مفخخة استهدفت البوابة الرئيسة لمنزل شلال شائع بمنطقة جول دمور- مديرية التواهي، مشيرة إلى مقتل 9 من حراسته ومنفذ الهجوم إضافة إلى سقوط 16 مصابا بينهم مدنيون. وتعرض شائع لمحاولة اغتيال بينما كان يرافق محافظي عدن عيدروس الزبيدي ولحج ناصر الخبجي –ثلاثتهم محسوبون على الحراك الجنوبي- في الخامس من الشهر الجاري وذلك بعد أيام قليلة من تعينه مديرا لأمن عدن. ويقود شلال شائع إلى جانب الزبيدي وبدعم إماراتي حملة عسكرية وأمنية محدودة على تنظيمي داعش والقاعدة. وكان هادي عقد صباحا اجتماعا وصف بالاستثنائي بمحافظ عدن ومسئولين في السلطة المحلية بالمدينة، وطالب خلال الاجتماع بتفعيل دور مدراء عموم المديريات وعقال الحارات، وفقا لبلاغ صحفي صادر عن الاجتماع. غير أن مصادر في الحراك وأخرى أمنية أكدت ل"اليمن اليوم" أن هادي دفع بوساطة جديدة بين فصائل عملاء الاحتلال "الحراك ممثلا بمحافظ عدن ومدير الأمن شلال علي شائع، وقادة الفصائل المسلحة بما فيها تنظيما داعش والقاعدة" على أن تتوقف الحملة العسكرية والأمنية التي بدأتها قوات الأمن المحسوبة على الحراك بمساندة طائرات "الأباتشي" الإماراتية،أمس الأول. وقضت الوساطة بتسليم مهام حماية ميناء الزيت ومصافي عدن لقوات بحرينية على أن تبقى الفصائل في مناطق انتشارها دون اقتحام مزيد من المنازل في المديرية. وشهدت البريقة، أمس، انفجارات عنيفة لليوم الثاني من بدء الحملة، أرجعتها مصادر محلية إلى اشتباكات بالأسلحة الثقيلة إثر محاولة الحراك مداهمة منازل في منطقة صلاح الدين حيث تعسكر الجماعات الإرهابية داعش والقاعدة، غير أن إدارة الأمن أرجعت الانفجارات إلى "تفجير ألغام ومتفجرات في المنطقة". وبالتزامن مع استمرار الاشتباكات المتقطعة في مناطق محاذية لمصافي عدن ، وصلت قوات بحرينية جديدة إلى ميناء الزيت،أمس، معززة بمدرعات ومدافع جديدة حيث أوكلت لها قوات الاحتلال حفظ مهام الأمن في البريقة، وفقا لمصادر عسكرية. ومن المتوقع أن تنتشر تلك القوات بآلياتها في ميناء الزيت ومصافي عدن. وكانت صحيفة البيان الإماراتية أكدت في تقرير لها بدء "قوات الأمن في عدن بمشاركة الأباتشي" عملية عسكرية واسعة في البريقة "لمداهمة أوكار المتطرفين". ووافقت بعض الفصائل المسلحة في عدن في وقت سابق على تسليم ميناء المعلا وكالتكس في المنصورة لسلطات الحراك في عدن بناء على اتفاقيات تضمن انخراط قادة تلك الفصائل وعناصرها في الأجهزة الأمنية والعسكرية وانبثق عنها تعيين المتهم بموالاة القاعدة هاني بن بريك، وزيراً في حكومة بحاح. الجدير ذكره أن الحملة العسكرية على داعش والقاعدة في البريقة اقتصرت على ميناء الزيت دون الاقتراب من معسكرات داعش والقاعدة في صلاح الدين والتي تسلمتها من قوات الاحتلال رسمياً كفصائل رئيسة لما تسمى المقاومة.. وكانت تلك المعسكرات تابعة للجيش. وفي وقت لاحق من استلام تلك الموانئ أعلنت وزارة النقل تسليمها شركة تطوير إماراتية. في سياق الوضع الأمني المتردي هاجم مسلحون "مجهولون"،أمس، منزل قيادي في الحراك يدعى نبيل المشوشي. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن الهجوم على المنزل الكائن في منطقة بئر أحمد ألحق أضراراً في سيارة المشوشي، بينما لاذ الجناة بالفرار. وفي مديرية الشيخ عثمان، ألقى مسلحون على دراجات نارية أمس، قنابل صوتية وأخرى دفاعية في مناطق السيلة وأخرى في مقبرة الممدارة. واعتبرت مصادر أمنية أن تلك العمليات تهدف لإقلاق السكينة العامة في المديرية كونها وقعت فجرا. وفي مديرية خور مكسر، أطلق مسلحون "مجهولون" قذيفة "ار .بي.جي" أمس على نقطة خاصة بمسلحي الحراك الجنوبي "دون وقوع أضرار". وفي مديرية المنصورة، اعترض مسلحون على دراجة نارية شاحنة تقل اسطوانات غاز وباشروا بنهب سائقها نحو مليون ريال، وفقا لذات المصادر.