يواصل تنظيم داعش الإرهابي- أحد فصائل عملاء الاحتلال- حشد مقاتليه في أبين تحت راية تحرير عدن من (الحراك الإيراني)، فيما تواصل القيادة الجديدة في عدن المشكَّلة من الحراك حملتها ضد التنظيمات الإرهابية التي تسيطر على مساحات واسعة من مدينة عدن. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر مسئول في محلي أبين إن تنظيم داعش بدأ، أمس الأول، حشد مقاتليه إلى ملعب الوحدة الدولي وقرية الشيخ عبدالله ومنطقة دوفس شرق زنجبار، وبمعيتهم مدرعات وراجمات صواريخ، من تلك التي تزودوا بها من تحالف العدوان كفصيل محارب في صفوفه. وقال إن عناصر داعش في أبين يتهمون الحراك الجنوبي والمحافظ عيدروس الزبيدي ومدير الأمن شلال شائع المعين حديثاً بموالاة إيران، متماهين مع الخطاب الإعلامي السعودي. وفي السياق أكدت ل"اليمن اليوم" مصادر أمنية في عدن وصول العشرات من عناصر "داعش"، أمس، إلى المدينة قادمين من أبين، بينما اتهم الحراك الجنوبي أحد قادة المحاور العسكرية التابعين لهادي بإخفاء عناصر التنظيم. وقالت المصادر إن دفعة جديدة من عناصر "داعش"- أحد فصائل عملاء الاحتلال- دخلت عدن خلال الساعات الماضية عبر الشريط الساحلي "دوفس" وانتشروا في مناطق تمركز التنظيم شمال وجنوب عدن، مشيرة أن أغلبهم دخلوا بتصريحات عسكرية وأمنية. وفيما أفردت مواقع تابعة لنجل الفار عبدربه منصور هادي وحزب الإصلاح (الإخوان) مساحات لأخبار انتشار داعش، أمس، في عدن ونصبها راجمات صواريخ شمال المدينة، قلل قيادي في الحراك الجنوبي من أهمية تحركات التنظيمات الإرهابية، معتبراً التضخيم الإعلامي من قبل مواقع الإصلاح على وجه الخصوص تصعيداً مدروساً في إطار التلويح بالأوراق في وجه القيادة الجديدة الساعية لاستئصال التنظيمات الإرهابية. وقال القيادي في الحراك في اتصال أجراه مراسل "اليمن اليوم" إن تحركات داعش والقاعدة من أبين ولج وشبوة وحتى محافظات شمالية إلى عدن، خلال الثلاثة الأيام الماضية، مرصودة. مشيراً أن لديهم معلومات أنه تم توزيع أعداد من تلك العناصر ضمن خلايا تعمل باسم (المقاومة) في مديريات المعلا وكريتر والشيخ عثمان وخور مكسر، فيما البقية لا يزالون في معسكرات داعش بصلاح الدين مديرية البريقة. وأفادت مصادر أمنية أخرى في عدن "اليمن اليوم" بوجود مخاوف أمنية في عدن من تفجر الوضع فيها مع استمرار تحركات عناصر التنظيم، مشيرة إلى أن عدداً من المدرعات الملونة بشعار "داعش" والقاعدة تجولت في عدة مناطق داخل مدينة المعلا وأثارت مخاوف كبيرة لدى أهالي المنطقة. ويمتلك تنظيما (داعش والقاعدة) 350 مدرعة حديثة مقدمة من تحالف العدوان السعودي، وفق ما اعترفت به مؤخراً وسائل إعلام العدوان قناتا (العربية والحدث). تأتي تلك التحركات بعد يوم على اعتقال ما تسمى ب"المقاومة الجنوبية" للعميد أحمد صالح البهش، المعين من قبل الفار هادي كقائد لمحور إب والضالع وعدد من مرافقيه.. وقالت ما تسمى ب"المقاومة" في بيان لها، أمس، إنها ضبطت خلية إرهابية في كريتر تضم (5) عناصر، بحوزتهم أسلحة قناصة متطورة ومتفجرات وذخائر مختلفة. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر قيادي في الحراك إن أفراد الخلية يحملون تصريحات من مسئولين عسكريين يتبعون هادي، مشيراً إلى إجراء هادي لاتصالات بقادة في الحراك لإطلاق سراح البهش ومرافقيه. وفي مديرية المنصورة، اعتقل مسلحو الحراك "10" جنود يتبعون أحد القيادات العسكرية الموالية لهادي.. وأفاد ذات المصدر بأن عملية الاعتقال تمت خلال مداهمة ما أسماها ب"أوكار مشبوهة"، مشيراً إلى أن عملية التمشيط ستطال مقرات "أحزاب" لم يسمِّها. وتأتي تلك التطورات بينما تواصل السلطة المحلية مساعيها لاحتواء الفصائل المسلحة، خصوصاً الموالية للسعودية.. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مدير أمن عدن الجديد، شلال علي شائع، ومحافظها، عيدروس الزبيدي، التقوا أمس بقيادات ما تعرف ب"كتيبة سلمان" البالغ عددها 500 فرد، ووعدوا بضم عناصرها إلى الجيش وحل إشكاليتهم مقابل مشاركة أفراد الكتيبة في حفظ الأمن. وصول مرتزقة جدد ل"بلاك ووتر" من جانبها أفادت مصادر في مطار عدن الدولي، أمس، عن وصول طائرة شحن تقل قرابة (200) مرتزق أجنبي من عناصر شركة "بلاك ووتر". وأشارت المصادر إلى أن طائرة نوع بوينج، بدون علم أو شعار، هبطت في وقت مبكر في مطار عدن ونزل من على متنها مرتزقة من أصول أوربية وأمريكية إلى جانب أفارقة، مشيرة إلى أنه تم نقل أولئك المجندين إلى أحد المعسكرات التابعة للقوات الإماراتية في مديرية خورمكسر..