قتل قيادي بارز في تنظيم القاعدة، أمس، بالتزامن مع حملة شنتها قوات الأمن المحسوبة على الحراك في عدن، أسفرت عن انتزاع السيطرة على مركز شرطة التواهي من يد القاعدة، فيما انتقد محلل سياسي بارز من أبناء الضالع (الحديث عن الدولة في عدن في ظل حكم المليشيات). وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن القيادي في القاعدة، عبدالله كفاية، قتل بكمين نصب له بالقرب من نفق مديرية التواهي، مشيرة إلى اعتقال عددا آخر من مرافقيه. وشنت قوات أمنية من مسلحي الحراك بقيادة مدير أمن عدن، شلال علي شائع، أمس، حملة أمنية وصفت ب"الكبيرة" استهدفت، وفقا لمصادر أمنية، تطويق مركز شرطة التواهي أحد المعاقل الرئيسية لتنظيم القاعدة منذ انسحاب الجيش واللجان الشعبية أغسطس الماضي. وأفادت المصادر بأن مسلحي القاعدة فضلوا الانسحاب من شرطة التواهي بدون مواجهات إلى أحياء شعبية وجبال متاخمة في ذات المديرية. وسلم القيادي في الحراك شائع بعد ذلك مركز شرطة التواهي لمسلحين محسوبين عليه.. وفيما انسحب مسلحو القاعدة إلى الأحياء الشعبية وجبال متاخمة في ذات المديرية، توعد شائع -في تصريح أعقب سيطرته على شرطة التواهي – بتطهير كامل المديرية من عناصر القاعدة –إحدى فصائل العدوان - وأطرافها ب"الاستئصال"، مشيرا إلى أن مواجهتها "ستكون حاسمة". وأشار شائع - القيادي في صفوف عملاء الاحتلال- إلى أن الحملة الأمنية "لن تنتهي إلا بإرساء دعائم الاستقرار في المدينة" وكانت التواهي شهدت،أمس الأول، جريمة بشعة، عندما أعدم تنظيم القاعدة امرأة أربعينية أمام زوجها وأفراد أسرتها بتهمة الشعوذة. وفي مديرية المعلا، نشرت السلطات الأمنية التابعة للحراك - أحد فصائل عملاء الاحتلال-أمس، قوات أمنية في الميناء، بعد انسحاب مسلحين محسوبين على تنظيم "داعش" أحد فصائل عملاء الاحتلال. واعتبر مدير عام الميناء، عادل السعدي، نشر تلك القوات في الميناء "خطوة تعزز حضور الدولة ودعم العمل المؤسسي في منشآتها". وكانت مناطق متفرقة في التواهي والمعلا شهدت،أمس، تبادلا لإطلاق النار من أسلحة مختلفة بالتزامن مع الحملة الأمنية التي يشارك فيها أكثر من ( 3000) مقاتل من الحراك، تدربوا في معسكر تدعمه الإمارات في أريتريا.. وأبرز الحوادث التي شهدتها عدن،أمس، انفجار عبوة ناسفة في الشيخ عثمان مستهدفة طقم شرطة. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن طقما يقل جنودا كان يمر في جولة سوزوكي، عندما انفجرت عبوة كانت مزروعة في جانب الطريق "دون سقوط ضحايا". كما ألقى مجهولون أيضا قنابل صوتية على ملعب "22" مايو في الشيخ عثمان. يضاف إلى ذلك حريق "غامض" التهم عددا من المحلات التجارية المحاذية لمطار عدن الدولي ومعسكر للقوات الإماراتية في منطقة العريش بخور مكسر. كما قطع جنود محتجون على تأخر صرف رواتبهم،أمس، الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي "المعاشيق" في كريتر لعدة ساعات. ورفع المحتجون التابعون لما تسمى "المقاومة" لافتات تطالب بطرد "حكومة هادي" من المدينة، وتتضمن اتهامات لمسئوليها بالفساد ونهب مرتباتهم. وأفادت مصادر طبية ل"اليمن اليوم" باستقبال مستشفيات في المدينة، أمس، جثث (5) أشخاص قتلوا على الأقل و (8) مصابين. كما اعتقلت قوات الحراك أكثر (200) شخصا أغلبهم ينتمون إلى مناطق شمالية ويعملون باعة متجولين في المنصورة ومناطق أخرى. وأفادت مصادر في الحراك ل"اليمن اليوم" أن تعزيزات عسكرية جديدة وصلت،أمس، عدن تضم قرابة (1500) مقاتل تدربوا في اريتريا، متوقعة نشر الحراك خلال الأيام المقبلة قرابة (4) آلاف مقاتل في عدن، تمهيدا لنشر قوة كبيرة تتجاوز ال"10" آلاف وفقا لذات المصادر. كما توقعت مزيدا من "العمليات" خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن الأمن في عدن يتعقب "تكوينات سرية" تابعة لحزب الإصلاح "الإخوان". وقالت المصادر بأن تلك التكوينات تضم شبكة استخبارات يرأسها شخص منذ "11" عاما وأن أغلب قيادات وأعضاء التنظيم لا يعرفون عنها شيئا.. واعتبرت المصادر القضاء على تلك التكوينات سيمثل "قص لأجنحة الإرهاب في عدن". وكان أنصار الحراك الجنوبي شيعوا "الخميس" الماضي قياديا بارزا في الحراك (أحمد الإدريسي) و6 من مرافقيه قضوا بكمين من قبل مسلحين يعتقد انتماؤهم للتنظيمات الإرهابية. يذكر أنه تم تعيين العميد عيدروس الزبيدي محافظاً لعدن، وشلال شائع مديراً للأمن، بضغوط إماراتية، عقب اغتيال المحافظ السابق (جعفر محمد سعد) المحسوب على الإمارات بتاريخ (6/12/2015م) من قبل مسلحين يعتقد انتماؤهم لداعش. إلى ذلك وفي إطار حديث عملاء الاحتلال في عدن عن دمج ما يسمونها المقاومة ب(الجيش الوطني) قال المحلل السياسي، رئيس منتدى التنمية السياسية على سيف حسن، في صفحته على (الفيس بوك) إما دولة وإما مليشيات –سموها ما شئتم- لا يمكن الجمع بينهما في عدن، ولكم الاختيار، نصيحتي خذوا بهذا الرأي.