شكل تنظيما "داعش والقاعدة" في عدن، أمس، مجلس طوارئ أطلق عليه "المجلس الشرعي" لإدارة المدينة، كما شنا هجوماً في دار سعد للسيطرة على لواء عسكري تابع للحراك في وقت نفذ فيه مجهولون عمليتي اغتيال لضابطي شرطة. وكشفت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" أن المجلس الذي يرأسه القيادي في القاعدة "أبو سالم" وينخرط في قيادته القيادي في داعش "حلمي الزنجي" وآخرون من الإخوان (الإصلاح) والسلفيين يباشر مهامه من مقر داعش في المنصورة (المجلس المحلي سابقاً)، مشيرة إلى أن قادة المجلس يعقدون اجتماعات يومية . وأشارت المصادر إلى أن الانعقاد المستمر للمجلس يأتي في ظل مخاوف التنظيم من شن وحدات عسكرية موالية للحراك هجوما على المنصورة خصوصا بعد العمليات التي شنتها تلك القوات المسنودة إماراتيا على التواهي والبريقة. وتشهد عدن عمليات اغتيالات بصورة يومية آخرها، أمس، حيث اغتال مسلحون ضابطاً أمن في المنصورة. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مجهولين أطلقوا النار على العقيد محمد حسين بينما كان يمر في الشارع الرئيسي وأردوه قتيلا على الفور، وتعد العملية الثالثة في غضون 24 ساعة مضت. وفي مديرية دار سعد عثر مواطنون، أمس، على جثة عقيد متقاعد في الجيش من أبناء محافظة أبين يدعى، صالح عوض درامة، قام الأمن بنقل الجثة إلى أحد مشافي المدينة وعليها طلقات نارية. وكانت دار سعد شهدت، فجر أمس، مواجهات مسلحة حيث هاجم مسلحون يرفعون أعلام تنظيم "داعش" معسكر اللواء الخامس التابع للحراك في المديرية. وأفادت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" بأن المسلحين حاولوا اقتحام المعسكر والسيطرة عليه، مشيرة إلى تصدي أفراد الحراك للمهاجمين وأجبروهم على الفرار . كما أكدت سقوط (5) قتلى و(4) مصابين من الطرفين خلال المواجهات التي استمرت لنحو ساعتين. في سياق متصل، ساد هدوء حذر في مديرية البريقة، أمس، إلى طبيعتها بعد يومين من المواجهات بين "داعش" ووحدات من الحراك الجنوبي . وكان محافظ عدن أصدر، أمس، قراراً بتعيين القيادي السلفي، هاني اليزيدي، مديرا عاما للمديرية، بينما سمحت الفصائل المسلحة في المديرية بإصلاح أنبوب النفط الذي استهدف قبل أيام ويربط مصافي عدن بميناء الزيت . من جانبها قالت مصادر في الحراك الجنوبي ل"اليمن اليوم" إن القرار يأتي تطبيقا لتوجيهات عبدربه منصور هادي بوقف الحملة العسكرية على تنظيم داعش في البريقة والامتثال "للوساطة بين الفصائل المسلحة". ويرعى هادي اتفاقيات بين فصائل الاحتلال (الحراك الجنوبي، والقاعدة، وداعش والإخوان، والسلفيين) قضت حتى الآن أن يسلم الحراك بعض المرافق الحيوية في (التواهي، المعلا)، بينما لا تزال عناصر الجماعات المتطرفة تسيطر على البريقة والمنصورة وخورمكسر وأجزاء من التواهي وكريتر. من جانبه أعلن رئيس حكومة هادي، خالد بحاح، أمس، عن دمج حكومته المزعومة لكافة عناصر ما تسمى ب"المقاومة" بال"الجيش الوطني" في إشارة إلى أفراد المليشيات المسلحة في عدن بما فيها داعش والقاعدة. وقال بحاح في مؤتمر صحفي عقده، أمس، في أبو ظبي "أن تلك العناصر استحقت عملية الدمج بجدارة". في غضون ذلك، نفذ العشرات من رجال المرور، أمس، تظاهرة في عدن "تنديدا بالاغتيالات". وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مسيرة راجلة لأفراد الشرطة انطلقت من كريتر وصولا إلى أمام قصر المعاشيق – مقر إقامة الرئيس الفار. وطالب المحتجون "هادي" بصرف مرتباتهم أيضا. وكان اثنان من رجال الشرطة قتلوا خلال عملية إرهابية في الشيخ عثمان قبل أيام.