قال ل"اليمن اليوم" مصدر قيادي في الحراك الجنوبي إن تشكيل ما يسمى "مجلس حكماء لإدارة عدن" يأتي في إطار مساعي السعودية لشرعنة سيطرة تنظيمي (القاعدة وداعش) والإخوان المسلمين (الإصلاح) على عدن، بذات الطريقة المكشوفة التي تمت في حضرموت. وقال المصدر- دون الكشف عن اسمه حفاظاً على حياته- إنهم في الحراك لا ولن يعترفوا بهذا المجلس، مشيراً إلى أن أغلب من وردت أسماؤهم في القرار محسوبون في الأصل على تنظيمي داعش والقاعدة وسلفيين جهاديين، موازياً الاعتماد عليهم بعمليات "تبييض الأموال"، وبالتالي فإن المسألة لا تعد أكثر من "عملية تبييض للقاعدة". وكان قرار المحافظ، جعفر محمد سعد، المعيَّن سعودياً، قضى بتعيين 29 شخصية دينية واجتماعية واقتصادية في المجلس، وفق ما ورد في ديباجة القرار، ويقضي القرار بترؤس المحافظ للمجلس. ميدانياً، تشهد مديرية المنصورة وكريتر توتراً ينذر بمواجهات بين فصائل عملاء الاحتلال (القاعدة، داعش، الإصلاح، الحراك). وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر أمنية ومحلية إن عناصر تنظيم القاعدة بشقيه– أنصار الشريعة وداعش- حشدا، أمس، العشرات من مقاتليهم إلى معسكر الدفاع الجوي في المنصورة الذي تسلمه التنظيم مؤخراً، بينما عزز الحراك الجنوبي من انتشار مسلحيه تحسباً لأية أعمال عدوانية. ورفدت السعودية، اليومين الماضيين، معسكرات الإرهابيين بأكثر من 500 مقاتل من تنظيم داعش. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوري إن الإرهابيين تم نقلهم من سوريا إلى عدن على متن (4) طائرات إماراتية، وقطرية، وتركية. مضيفاً أن عمليات النقل مستمرة، وتوزيع الإرهابيين على جبهات في اليمن ونجران. وفي مديرية كريتر، تمكن مسلحو الحراك الجنوبي من طرد مسلحي الإصلاح من مقر المجلس التشريعي. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مسلحي الحراك اقتحموا المجلس بعد انتهاء المهلة التي منحوها، أمس الأول، لمسلحي الإصلاح بالمغادرة، مشيرة إلى اندلاع اشتباكات طفيفة بين الطرفين، أعقبها انسحاب لمسلحي الإصلاح إلى معسكر صلاح الدين. وأضافت المصادر بأن المعسكر الخاضع لسيطرة الإخوان والقاعدة يشهد هو الآخر احتشاداً لاستعادة المجلس. وكان الإصلاح دعا قواعده إلى الاحتشاد في معسكر صلاح الدين في أعقاب سيطرة الحراك على المجلس التشريعي في كريتر.