طهرت قوات الجيش بمساندة اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله، أمس، الجهة الشرقية المؤدية إلى قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج، كما صدت هجوما شنه عملاء العدوان –باستثناء الحراك- على معسكر لبوزة. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري في جبهة العند إن قوات الجيش بمساندة اللجان الشعبية استعادت أمس موقع الكسارة شرق قاعدة العند من اتجاه سايلة بله. وفي ذات الجبهة (العند) صدت قوات الجيش بمساندة اللجان الشعبية هجوماً شنه مسلحو القاعدة والإصلاح على معسكر لبوزة. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن مسلحي تنظيم القاعدة وداعش والإصلاح المحاصرين لمعسكر لبوزة من جميع الجهات منذ منتصف الأسبوع، حاولوا أمس اقتحام المعسكر، إلا أن الجيش واللجان الشعبية التابعة لأنصار الله تصدوا لهم. وكان مسلحو تنظيم القاعدة والإخوان (الإصلاح) وداعش سيطروا الثلاثاء على موقع الكسارة القريب من موقع سايلة بلة كما سيطروا على محيط معسكر لبوزة بالتزامن مع قصف طيران تحالف العدوان مسلحي الحراك في سايلة بله والذين كانوا الأقرب للسيطرة على ذات المواقع. ورغم إعلان تحالف العدوان أن قصف مسلحي الحراك كان بالخطأ، إلاّ أن وقائع ميدانية عدة تؤكد مخططاً سعودياً يهدف إلى تمكين القاعدة وداعش ومسلحي الإخوان المسلمين من السيطرة على قاعدة العند وتهميش مسلحي الحراك الجنوبي. وبحسب منشورات داعش على صفحته في تويتر في ما أسماها ولاية العند تضم عدن وأبين ولحج (تفاصيل ص2). وفي سياق هذا المخطط كشف ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري وآخرون من قيادات في الحراك الجنوبي بمحافظة لحج أن الرئيس الهارب عبدربه منصور هادي استبعد مسلحي الحراك من المشاركة في عملية اقتحام قاعدة العند الجوية والتي يعمل عليها تحالف العدوان السعودي منذ أكثر من أسبوع. وقالت المصادر إن العميد ثابت مثنى جواس قائد ما تسمى (المقاومة الشعبية الجنوبية) في جبهة العند ردفان، والمنخرط ضمن صفوف مقاتلي عملاء العدوان، تلقى أمس الأول توجيهات من هادي بعدم مشاركة مسلحيه –جميعهم من الحراك الجنوبي- في عملية اقتحام قاعدة العند الجوية، وأن عليهم البقاء في سايلة بله والمواقع التي يسيطرون عليها في جبهة ردفان. وكان جواس قد امتنع الثلاثاء عن المشاركة في محاولات اقتحام العند احتجاجاً على مقتل 40 من مقاتليه وإصابة 85 آخرين بقصف طيران التحالف لهم في أكثر من موقع وهم يتناولون وجبة الغداء، وقالت قيادة التحالف إن القصف كان بالخطأ. ومساء الثلاثاء تلقى جواس دعماً مالياً سخياً وسلاحاً نوعياً -تم إنزاله مظلياً- إرضاء له ومقاتليه، إلاّ أن توجيهات تلقاها جواس بالتزامن مع وصول الدعم أثارت استياء أكبر في صفوف الحراك وتعاظم الشكوك أن قصف مسلحي الحراك في ردفان كان متعمداً وحتى لا تقع قاعدة العند تحت سيطرتهم. وقالت ذات المصادر إن جواس وبعد لحظات من إبلاغ قيادة تحالف العدوان باستلامه الدعم تلقى توجيهات من الرئيس الهارب هادي، بالبقاء في شمال سايلة بله والمواقع التي يسيطرون عليها في جبهة ردفان دون المشاركة في عملية اقتحام قاعدة العند. وأضافت المصادر أن هادي حدد هوية القوى التي ستتولى عملية اقتحام قاعدة العند وأنها من مهام (جبهة عدن).. الأمر الذي عاظم الشكوك أكثر في أوساط الحراك وأن المخطط الذي تعمل به قيادة التحالف يقضي بتمكين التنظيمات الأصولية الإرهابية (داعش والقاعدة والإخوان المسلمين) من السيطرة على قاعدة العند بمساندة المرتزقة الأجانب الذين تم استقدامهم إلى عدن، وبغطاء جوي مكثف. وتعد العند من أهم المواقع العسكرية على مستوى الجمهورية والسيطرة عليها يعني السيطرة على عدنولحج. وكثف تحالف العدوان السعودي –منذ مطلع الأسبوع الجاري- غاراته على قاعدة العند التي كانت قد تعرضت لعشرات الغارات منذ بداية العدوان. وشكل تحالف العدوان الثلاثاء غطاءً جوياً مكثفاً لهجوم عملاء العدوان (القاعدة وداعش والإخوان)- باستثناء مسلحي الحراك- على قاعدة العند من الجهتين الشمالية والشرقية ولكن دون جدوى. الجدير ذكره أن تنظيمي داعش والقاعدة يعملان علناً في صفوف عملاء العدوان في جبهة عدن. ونشر تنظيم القاعدة في عدن صوراً لاحتفالات (مجاهديه) بما أسماها (الانتصارات في عدن) رافعين أعلام التنظيم على الآليات والمدرعات التي حصل التنظيم عليها مؤخراً ضمن الدعم المقدم من قيادة التحالف السعودي تحت راية (دعم المقاومة الشعبية). كما نشر داعش مطلع الأسبوع صوراً لاحتفاله بتخريج الدفعة الرابعة لمقاتليه من معسكر الشيخين في عدن، وأمس الأول نشر داعش صور افتتاحه وحدة صحية لمقاتلي التنظيم في عدن.