هاجمت عناصر تنظيم "داعش"، أمس، مسلحي الحراك الجنوبي شمال عدن. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مجموعة عناصر بقيادة قيادي في التنظيم الإرهابي يدعى "أبو البراء" هاجموا نقطة للحراك الجنوبي في دار سعد وأصابوا عددا من مسلحي الحراك أعقبها مواجهات بين الطرفين استمرت لعدة ساعات. وينخرط الحراك وداعش ضمن صفوف عملاء تحالف العدوان السعودي. وأشارت المصادر إلى وصول تعزيزات لداعش من ضمنها مدرعات عسكرية حديثة كتلك التي أنزلتها قوات تحالف العدوان السعودي في عدن. ويعمل داعش علناً في عدن، ونشر مؤخراً صوراً لحفل تخريج الدفعة الرابعة لمقاتليه من معسكر الشيخين في عدن. وتأتي مهاجمة "داعش" لنقطة الحراك بعد يومين فقط على مواجهات بين مسلحي حزب الإصلاح والحراك في مديرية خورمكسر بسبب قيام مسلحي الإصلاح بإحراق أعلام الحراك الجنوبي قبيل زيارة بحاح للمحافظة. وتشهد عدن منذ أيام حشدا للمسلحين والمرتزقة من قبل أطراف محلية وخارجية. فبينما يواصل الحراك الجنوبي استقدام مسلحيه الذين تدربوا لأشهر في الضالع وردفان دشن الإصلاح، أمس، عملية التجنيد في المحافظة. وكان أمين عام المجلس الأعلى للثورة الجنوبية في عدن –أهم مكونات الحراك - العميد حسن اليزيدي توعد أمس الأول في تصريح ل"اليمن اليوم" حزب الإصلاح بحرب ضروس متهماً إياه بالسطو على نضالات الحراك ونهب معونات الإغاثة، حسب وصفه. من جهته قال نائف البكري – القيادي في حزب الإصلاح والمعين من هادي محافظاً لعدن- خلال اجتماع لمسئولين حكوميين إن مراكز تسجيل المجندين تشهد إقبالاً كبيراً، مشيرا إلى مساعيهم لتطبيع الوضع في المحافظة واستعادة كافة الأنشطة. وأشار البكري إلى إمكانية استيعاب كافة مقاتلي ما أسماه "المقاومة" في عدن في عملية التسجيل، الأمر الذي أثار غضب قيادات حكومية وأخرى مما تسمى ب"المقاومة" في عدن من الاجتماع بعد اتهامهم للبكري بمحاولة تدجين "داعش والقاعدة" بأبناء عدن، وفقا لذات المصادر. كما شهدت عدن منذ الفجر إنزالا بحريا لقوات تحالف العدوان السعودي قدرتها مصادر أمنية بنحو (3) آلاف مرتزق أغلبهم أفارقة إضافة إلى عشرات الدبابات والمدرعات الحديثة. وأشارت المصادر إلى إبقاء العدوان لقرابة (1500) مسلح في عدن متوقعة استخدام تلك القوات لمواجهة أية تطورات في المدينة التي لا تزال أجزاء واسعة منها تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية. وأشارت المصادر إلى أن بعض مرتزقة تحالف العدوان السعودي شاركوا بمحاولة لعملائه المحليين للسيطرة على منطقة العلم – شرق عدن، غير أن الجيش واللجان تصديا لتلك المحاولة ودمرا عربتين للعدو بما فيهما من مرتزقة وعملاء.