حذر "المجلس الأعلى للثورة الجنوبية" حزب الإصلاح "من مغبة سياساتهم وممارساتهم" الاسفتزازية والاستحواذية في عدن، متوعداً بحرب ضروس لردعهم وثنيهم عما يقومون به في عدن منذ 18 يوليو المنصرم. وتفاقمت حدة الخلافات في عدن الأيام القليلة الماضية بين الحراك الجنوبي وحزب الإصلاح المسنود بمسلحي تنظيم القاعدة وداعش.. وشهدت منطقة الصولبان بمديرية خور مكسر وكذلك مديرية المنصورة، السبت، اشتباكات بين الطرفين، إثر مظاهرة مسلحة حاشدة لأنصار الحراك الجنوبي بالتزامن مع حملة نفذها مسلحو الإصلاح والقاعدة وداعش للتمركز في النقاط ونزع أعلام وشعارات الحراك في الأجزاء التي يسيطر عليها مرتزقة الرياض –مقاتلين أجانب-. وأمس، نصب مسلحو الحراك الجنوبي نقاط تفتيش خاصة به وتحديداً في مديرية خور مكسر والمنصورة، كما استقبل تعزيزات من مسلحي الحراك في جبهتي الضالع وردفان. وقال العميد حسن اليزيدي في اتصال أجرته معه "اليمن اليوم" إن هذه الخلافات ناتجة عن تراكمات قديمة وكان بالإمكان التغاضي عنها، لولا السياسة الاستفزازية التي يمارسها حزب الإصلاح في عدن منذ 18 يوليو الماضي، تاريخ تحرير عدن، حسب وصفه. وأضاف أن الإصلاح ظل صائما منذ بدء الأحداث في 19 مارس ولم يحرك ساكناً عدا فعالياته في المساجد، لكنه وما إن تم تحرير خور مكسر،حسب وصفه، حتى برز بمسلحيه وسيطر على المرافق العامة والمنافذ بقوة السلاح. واتهم اليزيدي حزب الإصلاح في عدن بنهب مواد الإغاثة وحرمان أبناء عدن والشعب الجنوبي منها. مشيراً إلى أن الإصلاح وعبر لجنة (نائف البكري) القيادي في حزب الإصلاح يقوم بتوزيعها على أسس حزبية لتقتصر بالتالي على كوادره وخارج المناطق المستهدفة. وفي سياق تحذيراته، قال أمين عام المجلس الأعلى للثورة الجنوبية العميد حسن اليزيدي، إن قوى الحراك والشعب الجنوبي لن تقف مكتوفة الأيدي في حال ركب الإصلاح رأسه وأصر على المضي في سياسته هذه، سنضطر إلى حمل السلاح وخوض حرب نعتبرها مفروضة علينا من قبل هذه الجماعة. ويعد المجلس الأعلى للثورة الجنوبية والذي كان قد تشكل قبل أشهر من خلال ضم فصيلي علي سالم البيض وحسن باعوم، وأبرز مكونات الحراك. وكان الحراك الجنوبي حذر السبت من مخطط يقوده الإصلاح –بغطاء التحالف السعودي- يستهدف قوى الحراك لصالح ما أسماها (التنظيمات الأصولية) التي بدأت تنشط في عدن بشكل علني في إشارة إلى داعش والقاعدة. معتبراً قرار هادي بشأن ضم ما تسمى ب(المقاومة) في (جيش وطني) إنما يأتي في سياق الالتفاف على قوى الحراك. وقال بهذا الخصوص القيادي في الحراك الجنوبي يحيى الشعيبي في تصريح سابق (لا يوجد جيش وطني أصلاً يقاتل ضد الحوثيين حتى يتم استيعاب المقاومة فيه)، مؤكداً معتبراً القرار سياسيا ويستهدف الحراك الجنوبي بدرجة رئيسة لصالح داعش والقاعدة، والتي ستضمن تأجير مقاتلين رسمياً وإلباسهم زي الجيش. ويرى الحراك الجنوبي قصف مقاتليه من قبل طائرات التحالف السعودي كما حصل في عدن ولحج والضالع إنما يأتي أيضاً في إطار الاستهداف الممنهج لقوى الحراك الجنوبي الوطنية. الخلافات تمتد إلى أبين وفي السياق تشهد جبهة أبين خلافات، ولكن بين الحراك والقاعدة. واتهم رئيس ما يسمى المجلس العسكري المشكل من قبل تحالف العدوان السعودي في أبين، السعودية بدعم القاعدة والاعتماد عليها وتهميش قوى الحراك