القادة العسكريين بمختلف الرتب العسكرية العليا وكذلك بقية الضباط والافراد, الجميع يقتلون بالشوارع وداخل وإمام منازلهم وعند نقاط الحراسة والتفتيش ووسط اسواق بيع القات في وضح النهار. المصيبة ان اغلبية هؤلاء يقتلون وبنادق الكلاشنكوف وغيرها على اكتافهم وبجانب المداكي وفي اركان غرف مقايل القات . اني أتساءل هل هؤلاء عسكريين حقيقيين؟ لا اعتقد ذلك فالعسكري دائما ما يكون متيقظ ومتأهب ولا يمكن لكائن من كان ان ينقض عليه ويفترسه وكأنه حيوان لا قدرة له في مواجهة الاخطار والمفاجآت الطارئة التي تستهدفه. خلال العام الماضي والى اليوم لقد شهد عشرات القتلى من مختلف الرتب العسكرية وكذلك المناصب القيادية المدنية, ونظرا لعد الشعور باليقظة العالية فأنني اعتقد وبثقة لا غبار عليها ان هؤلاء الضحايا جميعهم لا علاقة لهم بالسلك العسكري او بالمهام والواجبات العسكرية, لقد وجد هؤلاء انفسهم وفي غفلة من الزمن وقد وصلوا الى هذه المراتب دون صعوبة ام عناء يذكر. ان وجودها في هذه المواقع يدل على انهم عبر علاقات خاصة قبلية ومناطقية بينها وبين المجال العسكري كما ما بين الارض والسماء. ومع احترامي وتقديري للمحافظ الزبيدي وشلال قائد شرطة عدن لما يقومون به من مهام وواجبات وطنية جبارة فاني ادعوهم الى مراجعة كل الحسابات الاتية منهم او من غيرهم القيام بالتحري الصادق والوطني المخلص لوضع الانسان المناسب في المكان المناسب وخاصة في المجالات العسكرية والأمنية وفي هذه الظروف التي تمر بها عدن تحديدا وذلك لوضع حد للقتل والاغتيالات اليومية التي تشهدها مديريات العاصمة عدن والتي اصبح جل ضحاياها من العسكريين . تمنياتي لهما بالتوفيق والنجاح في جميع مهامهم وواجباتهم الرسمية وفي حياتهم الخاصة.